السعودية تريد اتفاقاً دفاعياً مصغراً مع الولايات المتحدة

شبكة  المدار الإعلامية  الأوروبية …_تزايدت التقارير التي تحدثت عن عدول السعودية في الوقت الراهن عن التطبيع مع إسرائيل، وتركيزها عوضاً عن ذلك على اتفاق دفاعي مصغر مع الولايات المتحدة.

يبدو أن السعودية لم تعد معنية بصفقة التطبيع مع إسرائيل في الوقت الرهائن، بحسب ما ذكر أحدث تقرير صحفي في هذا الملف نشرته وكالة رويترز، خاصة مع استمرار الحرب في غزة واقتراب نهاية ولاية إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن.

وبعد عدة أيام على اندلاع حرب غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ذكرت مصادر سعودية حينها أن الرياض أوقفت محادثات التطليع مع إسرائيل.

لكن إدارة بايدن كررت أن التطبيع ممكن، وسعى وزير الخارجية الأمريكي المنتهية ولايته، أنتوني بليكن، إلى إبرام صفقة بين الطرفين خلال جولات متعددة إلى المنطقة في الأشهر الأخيرة، دون نتيجة حتى الآن.

موضوعات المفاوضات

وتمحورت مفاوضات التطبيع على إبرام معاهدة دفاعية مع السعودية ومنحها تكنولوجيا نووية سلمية، إلى جانب تطبيع علاقات الرياض وتل أبيب، وتطالب السعودية بإقامة دولة فلسطينية لتحقيق ذلك.

لكن مصادر أبلغت وكالة “رويترز” أن السعودية تدرس إبرام “اتفاق متواضع” مع أمريكا لا يتضمن تعهد واشنطن بالتدخل واشنطن عسكرياً لحماية الرياض في حال تعرضها لهجوم.

وبحسب المصادر، فإن الأمر يقتصر على زيادة المناورات العسكرية المشتركة وتوسيع الوجود العسكري الأمريكي على أراضي المملكة.

وكانت السعودية خففت مطالبها لإسرائيل لحد إصدار التزام علني بالعمل على إقامة دولة فلسطينية، لكن بعد الحرب على غزة والغضب الذي اجتاح الشرق الأوسط، تشدد ولي العهد السعودي والحاكم الفعلي للبلاد، الأمير محمد بن سلمان، إذ طالب إسرئيل بخطوات ملموسة لإقامة دولة فلسطينية، بحسب المصادر ذاتها.

وفي المقابل، يخشى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، من انهيار ائتلافه الحكومي في حال قدم أي تنازل للفلسطينيين، بل يواجه معارضة لتقديم تنازلات بعد هجوم حماس المباغت.

رسائل إعلامية وسياسية إسرائيلية

وتظهر رسائل عدم الاهتمام بالتطبيع مع إسرائيل في وسائل إعلام سعودية، مثل صحيفة “عرب نيوز” الناطقة بالإنجليزية، التي كتبت أن “إسرائيل لا بد أن تفهم بأنه لا يمكنها الاستمرار في تجاهل الدعوات العالمية إلى العدالة والسلام”.

وأضافت الصحيفة في مقال لرئيس تحريرها في وقت سابق تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري “أن المنطقة بقيادة السعودية تظهر الوحدة والحزم بطريقة لم تشهدها منذ سنوات”.

وتابعت: “إن تصريحات القادة السعودية ونتائج المؤتمرات الدولية تشير إلى أن مرحلة عصر التصرفات الإسرائيلية غير المنضبطة يقترب من نهايته.

وكان وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، قد قال في وقت سابق إن التطبيع مع إسرائيل “ليس مطروحاً على الطاولة”.

وفي عام 2020، أبرمت 4 دول عربية اتفاقات تطبيع مع إسرائيل، إبان الولاية الأولى للرئيس الأمريكي جو بايدن، وهي: الإمارات، والبحرين، والسودان، والمغرب.

يورونيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Previous post هل أصبحت روسيا “معزولة” سياسيا؟
Next post علاج جديد لمرض الربو