الجزء الثاني من الدراسة النقدية: آليات الخطاب الشعري في ديوان تمثال يخون الحجر للشاعر محيي الدين محجوب: * عبد اللطيف البشكار
ـ آلية المسافة الجمالية

Read Time:9 Minute, 9 Second

عبد اللطيف البشكار
كما أسلفت في الفصل الأول بأن المسافة الجمالية مرتبطة ارتباطا جوهريا بأفق الانتظار،فكلما اقترب الأفق السائد من أفق الانتظار الفني كان العمل الأدبي أقل قيمة ،والقصائد المخيبة للانتظار تسمو على القصائد التي ترضي القراء الذين ألفوها وتعودوا عليها ،وأن القارىء المكين المثالي يسعى للأثر الذي يستفزه ويثير دهشته وغرابته ، وتلكم هي الشعرية التي أسسها جهابذة النقد الحديث أمثال “رومان ياكبسون” الذي (أشار إلى أن تحققها في النص لا يتم إلا من خلال تضافر جملة من السمات التي تخلق في النص جوا إبداعيا يتسم بالأدبية ،والتي لن تخرج عن آليات الصياغة ،والتركيب ،والإيحائية وجمالية الغموض والمفارقة ،
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصر نفسه ص72 .
ينظر زمن الشعر،أدونيس علي أحمد سعيد،ص241 .

إذ هذه العناصر هي التي انْبَنَتْ على أساسها شعريَّة ياكبسون ،ورأى أنه من خلالها يخترق النص الظاهر إلى عمقه الخفي )(1)
إن التناسب بين الأفقين: الأفق السائد وأفق الانتظار تناسبا طردياً ،وكلَّما سيطرت خَيْبَةُ التلقي ازدادت المسافة الجمالية بينهما ،وبتباعدهما تتطاول المسافة الجمالية ،والأعمال الأدبية المُخَيِّبَةُ لتوقعات القراء تثير قلقهم وتستفزهم لبناء آفاق جديدة ،ووعي جديد ،وأما الأعمال التي تكون أقرب للإخبار والوضوح وتشبع نهم القارىء لأنه ألفها فهي نصوص مكررة وقديمة ومستهلكة ،والقارىء المثالي يُنَقِّبُ على الأثر الجديد الذي يحرك فيه نوازع البحث والاستقصاء ،لينتشي ببلوغ أرقى درجات اللذة المعرفية والجمال ،وتلك دلائل النصوص الخالدة ،علينا أن نُحَلِّقَ تحليقاً شاهقاً في سماوات المعاني (( ولابد أن نكون على قدر كبير من الغرور كي نعتقد أن فينا أنواع الجمال معجزة للوصف ،ليست اللغة أهلا للتعبير عنها .. ويجب أن نحكم على الفكرة على حسب كيفية استخدامها للغة ،وإذا أردنا أن نرجع إلى الكلمات قُوَّتَها علينا القيام بعملية مزدوجة ،من جهة أولى تطهير وتحليل تُخلِّصُ الكلمات من معانيها الطُفَيْلِيُّة ،ومن جهة أخرى توسيع تركيبي تجعلها ملائمة للموقف التاريخي))(2) وهذا ما أكده “ياوس” .
وشعر المحجوب يزخر بتلك الصور الفنية الجديدة المخيبة لأفق انتظار المتلقي ،ولا شك أن الغموض كعنصر ضروري في الشعرية الحداثية ، له دوره الواسع في تشكيل تلك المسافة الجمالية الناجمة عن تغيير الأفق ، وهذه حزمة من القصائد التي تحقق المسافة الجمالية :
ـ قصيدة المشاعر(3) :
وأنا استحم
تبللت مشاعري
نشرت جسدي
على حبل الغسيل.

تقطر المشاعر
حرائق.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فاطمة الطيب قزيمة ،شعرية الفضاء المغلق، مكتبة الكون،طرابلس ـ القاهرة ،ط1،2022م .
جان بول سارتر، ما الأدب؟، ترجمة وتقديم الدكتور محمد غنيمي هلال،دار العودة،بيروت لبنان ،دط،1984م.
المصدر نفسه، ص98.
هل يفلح
طبيب العظام
في جبر مشاعري
المكسورة؟!(1)
عند قراءتنا لهذا النص المشاكس في معانيه تصيبنا صدمة التلقي ،وتقابلنا لغة غير مألوفة ،نحاول أن نتسلل إلى الواجهات الخلفية للمبنى ،نطارد تلابيب المعنى ،التي تارة نقترب منها وتارة أخرى تضمحل وتهرب إلى أفق آخر، ويظل الأفق السائد ماثلا ينثر توتراته متشبثا بإخفاء المعنى ،متشحا أثواب الغموض،وهذا الاقتراب والابتعاد هو تلك الجمالية التي يرنو إليها ياوس من هذا المفهوم ،و التضاد الكبير بين معاني ظاهر النص وباطنه الخفي،وتأويل المتلقي يؤدي إلى توتر في أوتار الدلالة جراء هذا الاختلاف بينهما ،وبالتالي تتحقق المتعة الجمالية ويستلذ القارىء حواره مع النص ،فكل التناصات والمفارقات اللفظية والمعنوية التي شحنت بها القصيدة ،تمنحها أبعادا ورؤى عميقة الأثر.
إن قصيدة “المشاعر”يتكاثف فيها الغموض وينشر قتامته ،من العتبة الأولى للعنوان التي
يعقبها بياض تأملي بصري، يحيلنا إلى غرائبية تجسد اللامرئي المعنوي “تبللت مشاعري” ثم يرسم مشهدا يبدو مستندا في ظاهره على الأدب العبثي الساخر ،يطغى أمامنا أفق سائد مشوه التركيب، إلا أننا عندما نفتت صلادة قشر الغموض عنه سرعان ما تلتئم أركان أفق انتظارنا المأمول ،وتنزاح حجب الارتباك ،بتمكننا من مفاصل الدوال ،انه استحمام لتطهير العقل مما علق به من رواسب فكرية عقيمة وتجريده من أدران الجهل ،وأثناء تلك العملية المجهدة والمعقدة من الصراع النفسي المندلع في كيان الإنسان بين العقل والعاطفة والمشاعر، تنعكس على التكوين المادي للجسم البشري فسيولوجيا علامات التعب والاضطراب كالتعرق ،وهذا الصراع ناتج عن موقف عقلي بسبب الغضب والخوف والحزن والغيرة وغيرها ،وهذه الانفعالات المؤثرة على المشاعر والعواطف (تمثل استجابة عامة للشخص الكلي تنسحب إلى كافة جوانب حياة الفرد ،الوجدانية والاجتماعية والعقلية والمعرفية ،في الإدراك والانتباه والتفكير والتخيل واللغة وغيرها )(2) .
وهذه الحالات عندما تتفاقم تخرج الإنسان عن هدوئه ورصانته في مظاهر مختلفة ،قد يرافقها أصوات مرتفعة وأفعال عنف ،تؤدي إلى فضائح يسمعها القاصي والداني “نشرت جسدي على حبل الغسيل “من جراء احتراق المشاعر، وبعد العودة للوضع الطبيعي يستدرك ملتمسا إصلاح ما انفرط لعلاج الخلل الناجم عن هذه الانفعالات ،التي تسببت في تفتت كتلة المشاعر “هل يفلح طبيب العظام في جبر مشاعري المكسورة؟! ” وهذه العبارة تسجل تناصا
امتصاصيا مع عبارة متداولة اجتماعيا مرتبطة بالمشاعر فحواها “جبر الخواطر” وبذلك ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ينظر ديوان محيي الدين محجوب ،تمثال يخون الحجر،ص98.
دكتور طلعت منصور وآخرون،أسس علم النفس العام،مكتبة الانجلو مصرية،ط1،2003.
تكون المسافة الجمالية حققت لذة النص وجمالية تلقيه المرجوة .
ـ قصيدة أكون مرآة(1) :
إن قراءتنا لهذا النص المشاكس في معانيه ،تنقلنا إلى عوالم من المعاني اللامتناهية ،فتارة نقترب من معنى وتارة نستبعده ،وكلما اقتربنا من فكرة تهرب إلى أفق آخر ،ونظل نقتفي أفق المعنى ونخيب في كل مرة للوصول إلى أفق مستقر، وهذه الحالة المضطربة وهذا الاقتراب والتباعد والتعارض بين معاني النص الخفية ،هو ما يسمى بالمسافة الجمالية ،التي يحققها النص الذي دعا إليه “ياوس” في مفهومه ،وبين تأويل وتأويل مخالف يحدث توتر في تنصيب الدلالة الملائمة بسبب التضاد بينها ،وبالتالي تتجسد جمالية يستمتع بها القارىء ،فتعطيه لذة غامرة أثناء تفاعله مع النص ،يقول محيي الدين محجوب :
كيف أكون شاعرا
ولا أقف أمام المرآة؟
كيف أكون مرآة
ولا أراني ؟
أواسي المرآة العمياء
سأكون عينيك
في العنوان إشارة إلى خصوصية الشعراء وتميزهم عن بقية الناس ،ثم يتوجه إلينا بالسؤال بترميز استفهامي قائلا (كيف أكون شاعرا ولا أقف أمام المرآة ؟ ،خطاب مزدوج من “الحضور والغياب”مرآة تقابل مرآة الذات المتأملة ،والمرآة ذات مجازية متأملة ،وتبرز من جهة أخرى ذات افتراضية ثالثة بقوله )كيف أكون مرآة ولا أراني ؟) ،تناسخ متمرئي لانعكاس وجودي ،تجسده مرموزية تشفير الدلالة للمرآة، التي تمثل أيقونة دلالية في الأدب، ما عرف
بمصطلح “أدب المرايا” وفلسفيا ينظر إلى كل شيء إنما هو مرآة ،إما أن يكون مرآة حقيقية أو مجازية ،والأخيرة شكلت حقلا دلاليا مألوفا في النقد الأدبي قديما وحديثا ،إلى درجة أعتبر أي كتاب مرآة،وهو توجه انتشر في أوروبا خلال القرون الوسطى كما في مؤلف(مرآة الحمقى) لنيجل دو لونجشامب وقد استشفت عناوين سحرية من المرآة السحرية التي تعكس البعيد والقريب ،والتي كانوا يعتقدون أنها من بين الكنوز الأسطورية المملوكة للكاهن”يوحنا” ويمكن من خلالها رؤية ما يخفى عن العيون،وأما دانتي تكررت الشمس في “الكوميديا الإلهية جسما معدنيا رآه جده كاتشاجويدا في كوكب المريخ، والنور المبتسم الذي وجده توهج كما تتوهج أشعة الشمس مرآة من ذهب،وكانت مرآة العالم عند أفلاطون أنه مجرد انعكاس
ينظر محيي الدين محجوب،ديوان تمثال يخون الحجر.

للمثل وأن المحسوسات ليست سوى مظاهر وصور باهتة (1) ،وهذا جابر عصفور يخصص
كتابه (المرايا المتجاورة) للتعرف على طبيعة الفكر النقدي عند طه حسين، وعبد العزيز
حمودة يكتب (المرايا المحدبة والمرايا المقعرة ) للتدليل على أطروحاته النقدية ،هذا التلاحم من تعدد صور المرايا ينتج عنه كشف لفيوض الجمال التي تنسج علائق الوجود
الإنساني ،وقوف تأملي أمام مرآة النفس لتعرية حقيقتها بواسطة تأنيب الضمير الذي يمثل مرآة عاكسة للسلوك الإنساني ،وحتى “المرآة العمياء” التي يؤاسيها وهي تسكن في ظلمات
الجحيم ،يأخذ بيديها منقذا إياها مما تعانيه ،وليكون عينيها التي ترى بهما ،بتصحيح المسارات المعوجة في الحياة والمفاهيم الخاطئة ،وهي صورة أخرى من صور صحوة الضمير.
هذه الانعكاسات الصادمة ،التي تنقل انبلاج حقائق الكون والحياة أمامنا كأفكار تفور في مخيلة رؤوسنا يترجمها المحجوب بقوله:
حين وقفت أمام المرآة
رأيت أفكارا
تقرأ رأسي

لم تقرأني المرآة
هذا الصباح
أغمضت عينيها
في وجهي!
حِزَمٌ لا محدودة من الرؤى تتلألأ منعكسة في سَدِيمٍ لا متناهي ،يبين ثم يخفت ،ثم في نقلة مغايرة تَتَعتَّم المرآة وتغشاها الظلمة (لم تقرأني المرآة …. هذا الصباح …أغمضت عينيها …. في وجهي) ،حينما يَتعكَّرُ صفو الفكر وتتشاجر أفرع المعاني في متاهات الأغصان ،ذات صباح ،ترتبك الرؤيا ،رؤية الرفض وعدم الرِّضَا (أغمضت عينيها في وجهي) ،تأنيث انعكاسي للمعنى للاقتراب من تاء التأنيث ،والرقص أمام الأنثى على إيقاع الحسن الملهم للشاعرية :
أطلق وجهي
كي تبتسم التجاعيد
ينظر محمود رجب،فلسفة المرآة،دار المعارف،ط1 ،القاهرة،1994م، بتصرّف .
في المرآة

أتأمر على حلمة
في المرآة
ثمة شرخ
في رغبتي
يخرج من حالة العبوس التي داهمته في صُبْحِهِ، جَرَّاءَ الصُّدُوُد ،وحينما استعصى عليه الفهم قرر تغيير الصورة بإطلاق سرائره ،مُتَّخِذاً من انفراج التَّجَاعِيد في وجهه رمزاً يقودنا إلى تَحوِّلِه إلى مرآة تعكس للمرآة الوضع الجديد ،عوالم من الجمال ،تجريد مطلق ،تناغم الصقل في بحيرات الصِّبا وعودة منعكسة من الكهولة إلى عنفوان الفتوَّة يُشْعِلُهُ سِحْرُ فجر المرايا ،تختفي التجاعيد “تبتسم للمرآة” تلك المرآة الأنثى الحسناء ،ثمة وسوسة من الرغبات ،وبخجل طفولي عفيف، يرقب الحلمة وسيلة المخلوق للعيش وبؤرة الخصوبة والجمال، بفطرة شاعر يسيل لعاب الشهوة (أتآمرُ على حَلمةٍ .. في المرآة…ثَمَّةَ شُرْخٌ في رغبتي)،شيء ما يجوس في لواعج المرء وصراع داخلي يؤنب النفس، رسم شرخا فكريا وأخلاقيا، فاصلا غائرا يصعب ترميمه، كيف يمكنه التوليف بين متناقضات الوجود ؟ .
ثم يلحقها بمشهد منفتح الدلالة تتنوع فيه منعرجات التأويل الانعكاسي قائلا :
لماذا لا يصمت الجوال
حين يراني
أعانق المرآة ؟

الفم ناعس
في رنين الجوال .
عناق المرآة عناق للحقيقة عناق للحظة الكشف والتجلي ،انعكاسات متصادمة لواقع الفقد ،في تصوير المخيلة التي تسقط على مرآة الشاعر ،ترسم ما يشبه شريطا سينمائيا ،يعرض مآثره واستشرافاته. صور متداخلة ومركبة (لماذا لا يصمت الجوال …. حين يراني …أعانق المرآة؟) ،توظيف مفردة مشتقة حديثا من سمات التجديد ومواكبة الأدب للمعاصر (الجوال) يصدر رنينا مزعجا لاثنين متعانقين ،عناقا يقبل التأويل ،ليترك فجوة للقارئ ،عناق الحقيقة أم عناق الحسناء ،وقد يكون الحسن عين الحقيقة ،فهما يحتكمان إلى الجمال المنشود ،(والفم ناعس… في رنين الجوال) صوت رنين الجوال الذي انتهك لحظة صفوه احدث تشويشا وقلقا أزعجه ،وقد يكون إشارة لطغيان الآلات والتقنيات على الجوانب المعنوية والروحية في حياتنا ،ففي هذا المقطع نلاحظ تباعدا بين الظاهر والباطن ،تباعدا بين الأفقين يتيح للمسافة الجمالية مزيدا من التمدد ،الذي يضاف إلى رصيد النص الجمالي .
ثم يربكنا في المقطع التالي بقوله :
لم يخطر ببال المرآة
أنها مشبوهة!
رسم الشاعر من الأداة (المرآة) كائن عاقل بقدرتها على تمييز أنها مشبوهة ،وهذا في ظاهر النص إغراق في التغريب وهي سمة دعا إليها منظرو جمالية التلقي ،فكيف تكون المرآة مشبوهة ؟ ،خلصنا إلى أن المرآة المجازية ترميز يعكس قيمة أخلاقية أو تترجم حالة نفسية أو فكرية تأملية ،كأنها الضمير اليقظ لتكشف عن مثالب خبت ،فهي متعددة الوجوه في تفسيرها لانطباعاتنا يقول محيي الدين بن عربي:(وما الوجه إلا واحد غير أنه إذا أنت عددت المرايا تعددا)1،فهذه المرايا مشبوهة لأنها تعكس الأصل بعدة وجوه مختلفة ،تنطوي على لعبة متقابلة ومتناقضة في آن واحد ،إنها لا تشبه الأصل بل تقوم أحيانا بعملية نسف ونفي وتفكيك لما اعتقدناه ثابتا ،أنساق فكرية متعددة.
والمقطع الختامي للقصيدة يعقد عرسا جميلا لتاء التأنيث، تندمج فيه المرأة الإنسان بإنسان المرآة ،في مشهد سريالي يدعم طول المسافة الجمالية بقوله :
المرأة أمام المرآة
تمشط الألف الممدودة!
فعلاقة المرأة بالمرآة أزلية،ترافقها أينما حلت ،وتَعَلُّقِهَا بها إرضاء لأنوثتها مهما بلغ جمالها ،والقرينة تمشِّط ،فماذا غير شعرها ؟ الذي أخذت المخيلة منه صورة الألف الممدودة متمثلة في ضفيرتها الجميلة ،لتعكس المرآة صورة مثالية ترتضيها الذات الأنثوية لإشباع دوافعها ،وظهورها بمظهر ساحر.
ومن خلال تحليلنا تنفتح تَشعَّبات الدِّلالةِ النصية ،ويتكاثف الغموض ويزداد المعنى توترا من جراء ذلك الفارق الشاسع بين الأفق السائد وأفق انتظار القارىء ،بتسخير الشاعر لتقنية الإظهار والإخفاء؛ مما يتيحُ لنا كماً غير محدد من أوجه التفسير للمعاني المتوالدة، ويسجل مسافة جمالية تحقق جماليات التلقي .
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
50 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
50 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Previous post لا أحد سيقرأ
Next post  قواعد سحب رخصة القيادة في بلجيكا