التغيب عن المدرسة يزداد في بلجيكا بشكل كبير

Read Time:2 Minute, 16 Second

شبكة  المدار الإعلامية  الأوروبية …_أظهرت البيانات أن التسرب المدرسي يؤثر بشكل خاص على الطلاب في التعليم التخصصي، حيث تصل النسبة في التعليم الأساسي إلى 24.9% وفي التعليم الثانوي إلى أكثر من 33%.

وبحسب RTL, فإن هذه الأرقام تكشف عن تحديات كبيرة في توفير بيئة تعليمية شاملة، خاصة في مناطق مثل بروكسل ووالونيا، حيث يعاني الطلاب من مشاكل نفسية أو اجتماعية تدفعهم إلى الابتعاد عن المدارس.

في عام 2020/2021، وهو العام الذي تزامن مع جائحة كورونا، تم تسجيل 49,993 حالة تغيب غير مبرر، بينما ارتفعت الأرقام في السنوات التالية بشكل تدريجي، ما يعكس تفاقم المشكلة في السنوات الأخيرة.

وفي هذا السياق، دعا المندوب العام لحقوق الطفل، سليمان لقديم، إلى ضرورة فهم هذه الظاهرة بشكل أعمق، مشيرًا إلى أن الظروف النفسية والاجتماعية المعقدة هي السبب الرئيسي وراء هذا التسرب.

التحرش والتأثيرات النفسية: أسباب تسرب الطلاب

تشير الدراسات إلى أن الطلاب الذين يتعرضون للتحرش في المدرسة أو الذين يعيدون سنة دراسية هم أكثر عرضة للتسرب. كما أن إحالة الطلاب إلى التعليم المتخصص، والذي يمكن أن يكون مهينًا في بعض الأحيان، قد يؤثر بشكل سلبي على احترامهم لذاتهم، ويزيد من احتمالية تركهم للمدرسة.

“التسرب المدرسي ليس مجرد غياب، بل هو نتيجة لمشاكل معقدة في حياة الأطفال”، يقول لقديم، مؤكدًا على ضرورة معالجة هذه القضايا بتعاطف وفهم عميق. من المهم أن يتم التعامل مع هذه الحالات ليس بالقمع أو العقوبات، بل من خلال الدعم النفسي والاجتماعي المستمر.

التوجه نحو حلول وقائية وداعمة

تسعى السلطات المحلية في بلجيكا إلى تقليص معدلات التسرب المدرسي بنسبة 50% بحلول عام 2030، وهو هدف طموح يحتاج إلى تنفيذ استراتيجيات دعم فعالة. وفقًا لسليمان لقديم، هناك ثلاثة خطوات أساسية لمعالجة هذه الظاهرة:

توفير الإمكانيات المالية والمادية للمدارس: لضمان أن المعلمين والإداريين يمكنهم تنفيذ برامج الدعم بشكل فعال.

تنفيذ سياسات وقائية طموحة:

على الرغم من وجود مرسوم سابق لدعم الطلاب الذين يغيبون بشكل مقلق، إلا أن تأجيل تطبيقه لفترة طويلة يؤخر الحلول الفعالة.

مشاركة فعالة للآباء والطلاب:

من الضروري إشراك الأسر والطلاب في عملية اتخاذ القرارات المتعلقة بتعليمهم.

الاستجابة للتسرب: دعم وليس قمع

يتم فرض غرامات على الآباء الذين لا يلتزمون بتسجيل أطفالهم في المدارس، حيث تصل الغرامة إلى 200 يورو وقد تتضاعف في حال تكرار المخالفة.

ولكن هناك دعوات قوية من اتحاد أولياء الأمور (FAPEO) ورابطة العائلات لتقديم الدعم بدلاً من القمع.

تشير الدراسات إلى أن معظم حالات التسرب هي نتيجة لعدم الراحة النفسية لدى الطلاب، مما يتطلب تدخلاً داعمًا وليس عقابيًا.

خطة جديدة لمكافحة التسرب: تأجيل التنفيذ

في مايو 2024، تم إصدار مرسوم يهدف إلى وضع خطة مراقبة ودعم فردي لمكافحة التسرب المدرسي.

ومع ذلك، تم تأجيل تنفيذ هذه الخطة لمدة عام، وهو ما أثار استياء العديد من المنظمات المهتمة بحقوق الطفل والتعليم.

وأكدت هذه المنظمات على ضرورة تنفيذ النظام في أقرب وقت ممكن لمراقبة الطلاب المعرضين لخطر التسرب وتقديم الدعم اللازم لهم.

وكالات

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Previous post انطلاق أعمال الجمعية العامة للمنظمة الأفريقية للرقابة المالية والمحاسبة “أفروساي” في العاصمة الليبية 
Next post اتحاد المزارعين الشباب (FJA) في بلجيكا عن إغلاق الحدود يوم الأربعاء