pexels-photo-164529.jpeg

البطالة في بلجيكا

Read Time:2 Minute, 35 Second

شبكة  المدار الإعلامية  الأوروبية …_عاد الجدل حول الفجوة المالية بين العاطلين عن العمل والعاملين إلى الظهور من جديد، في سياق قلق متزايد بشأن الأعباء المالية التي يواجهها الأفراد في بلجيكا.

تتزايد التساؤلات حول ما إذا كان العاطل عن العمل يمكن أن يحصل على دخل يعادل أو حتى أعلى من دخل العامل، خاصة في ظل وجود إعانات البطالة ودعم الدولة.

في بلجيكا، يتمتع الأشخاص غير النشطين، مثل العاطلين عن العمل، بالحصول على إعانات من الحكومة تشمل البطالة أو دخل التكامل الاجتماعي.

علاوة على ذلك، هناك العديد من المزايا التي يمكن إضافتها، مثل الزيادة في البدلات العائلية، والتعريفات الاجتماعية للطاقة، والتخفيضات في تكاليف الرعاية بفضل حالة BIM (المعوزين).

هذه الإعانات والمزايا تساهم في رفع دخل الشخص غير النشط، مما يثير جدلاً حول عدالة توزيع الموارد.

هل يمكن أن يحصل العاطل عن العمل على دخل أعلى من العامل؟

قد تبدو فكرة أن العاطل عن العمل يمكنه الحصول على دخل يعادل أو حتى يتفوق على دخل العامل فكرة صادمة.

إلا أنها ليست مستحيلة في بعض الحالات الخاصة.

جورج لويس بوشيه،  يؤكد على ضرورة ضمان فارق لا يقل عن 500 يورو شهريًا بين أولئك الذين يعملون وأولئك الذين لا يعملون. ولكنه، في الوقت نفسه، يشير إلى أن هذا لا يحدث بشكل دائم.

يشرح الخبير الاقتصادي فيليب ديفيت من معهد التنمية المستدامة ل “RTL”، أن هذه الظاهرة تعتمد على النظام البلجيكي الفريد الذي يجمع بين المساعدات المباشرة وغير المباشرة.

ولكن في حالات معينة، مثل الأم العازبة التي تعتمد على CPAS (المركز العام للمساعدات الاجتماعية)، يمكن أن تحصل  على دعم مالي يتجاوز دخل العامل.

على سبيل المثال، قد تحصل الأم العازبة على 1700 يورو شهريًا بالإضافة إلى الزيادات في البدلات العائلية والمساعدات الاجتماعية.

فخ الخمول” وتأثيرات العودة إلى العمل

ومع ذلك، في حال قررت هذه الأم قبول وظيفة بدوام جزئي، فإن الفوائد التي تتلقاها قد تختفي، بينما تتحمل تكاليف إضافية مثل رعاية الأطفال والنقل.

النتيجة هي أنه في بعض الحالات، لا تقدم العودة إلى العمل أي ميزة مالية مباشرة، وهو ما يمكن تفسيره بالنظام البلجيكي الذي يوازن بين الدعم المباشر وغير المباشر.

قد يخلق هذا الواقع ما يعرف بـ “فخ الخمول”، حيث تصبح الفجوة المالية بين العمل وعدم العمل ضئيلة، مما يعوق الأشخاص عن العودة إلى العمل أو السعي لفرص جديدة.

ومن هذا المنطلق، يصبح من الصعب على الأفراد اتخاذ القرار الصحيح بشأن العمل في ظل العوائد المالية التي لا تختلف كثيرًا عن الدعم الحكومي.

الحلول المقترحة

على الرغم من هذه الحالات الخاصة، يؤكد فيليب ديفيت أن العمل، في معظم الحالات، يظل أكثر ربحية.

يوجد فارق لا يقل عن 500 يورو بين دخل العامل وإعانات البطالة، ومع ذلك، تضيق هذه الفجوة في بعض الحالات مثل العمل بدوام جزئي أو الأوضاع غير المستقرة، مما يجعل العودة إلى العمل غير جذابة في بعض الأحيان.

لحل هذه الفوارق، اقترح ديفيت عدة حلول، منها إضفاء الطابع الفردي على الحقوق الاجتماعية لضمان عدم انخفاض فوائد أحد الزوجين إذا كان الآخر يعمل.

كما اقترح زيادة الدعم للوالدين الوحيدين، خاصة في ما يتعلق بتغطية تكاليف رعاية الأطفال، وأيضًا، دعى إلى فرض الحد الأدنى من العقود لضمان أجور لائقة، حتى بالنسبة للوظائف بدوام جزئي

سيبقى التحدي الكبير هو الحفاظ على ضمان اجتماعي قوي مع ضمان أن يكون العمل مجزيًا من الناحية المالية.

وكالات

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Previous post الأنفلونزا تزداد في بلجيكا
Next post العطلة المدرسية القادمة في بلجيكا