-لا زلتُ أنبضُ –

Read Time:1 Minute, 23 Second

صفوح صادق شاعر فلسطيني

على مقربةٍ منّي حيثُ يتقاطعُ النبضُ مع الصمتِ

تعثّرتُ على عتبةِ وجوديَ المكسورِ

سقطت هناكَ شظايا حُلمٍ لم أُكملهُ

وأنا أُلملمُ أشيائي

بلا وعيٍ بلا إدراكٍ سوى فراغ

بعضٌ منّي يبتسمُ لي

كأنَّهُ يرى أملاً يختبيءُ

خلفَ سُحُبِ الإنكسارِ

يهمسُ لي بصوتٍ مبحوحٍ

يحملُ كلَّ معاني الهزيمةِ المُتقنةِ

مع ذلكَ لا زلتُ أنبضُ

نبضٌ يصرخُ

ما دامَ فيكَ شيءٌ حيّ

فالطريقُ لن ينتهي هنا

على مقربةٍ منّي تعثّرتُ

أبحثُ عن مخرجٍ من هذا الضلالُ

بعضٌ منّي يبتسمُ لي

كأنَّهُ يعرفُ سرَّ الحُلمِ

يهمسُ لي بصوتٍ خافتٍ

يحملُ كلَّ معاني الهزيمةِ في سؤال

لا زلتُ أنبضُ رغمَ التعبِ

رغمَ ما ألقاهُ من وجعٍ واحتمالٍ

على قارعةِ الطريقِ وجدتني

أبحثُ عن ظلٍّ في عالمٍ بلا ظِلال

أتعثَّرُ بذكرياتٍ قديمةٍ

وأُصغي لصدى خطواتي بلا جِدال

في داخلي صوتٌ يناديني

كأنَّهُ يبني أملاً فوقَ الأنقاضِ

يُعلِمُني أنّ الجرحَ ليسَ النهاية

وأنَّ العُمُرَ دربٌ لا يخشى المُحالَ

أستلُّ من أحلامي نوراً

يمحو من عينيَّ غُبارَ الليالي

مهما أثقلني الألمُ يوماً

لا زالَ في القلبِ شوقُ الوصال

على صفحةِ الماءِ العذبِ 

إنعكست ملامحي

كأنَّها تغزلُ حكايةً من نورٍ وظِلال

أمدُّ يدي لألتقطَ شظايايَ

فتغمرها تموّجاتُ الريحِ في انسيال

السماءُ فوقي تهمسُ بغيومٍ

كأنها تروي أسرارَ الفصولِ للهلال

والأرضُ تحتي تحتضنُ ضعفي

بصمتٍ يشبهُ حنانَ الأُمّهاتِ

بعضُ الزهرِ ينمو بينَ الحُطامِ

كأنَّهُ يُعلنُ إنتصارَ الحياةِ على الزوال

وأنا أنظرُ إلى الأُفُقِ البعيدِ

أراهُ يعانقُ المستحيلَ

فأمضي تحملُني الريحُ برفقٍ

أحملُ في روحي نورَ الأملِ والوصال

شبكة  المدار الإعلامية  الأوروبية …_

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Previous post الشاعرة نعمة محمد الفيتوري تنعي الاديب الصحفي (( ناجي الحربي))
Next post مركز الزيتونة يحتفي بالذكرى العشرين لتأسيسه