كتاب المدار

وثائق وأرقام تكشف جرائم الأسد ضد الفلسطينيين.. من اعتقاله “مرتبطين بحماس” إلى آلاف المعتقلين المختفين بالكامل

0 0
Read Time:2 Minute, 15 Second

مراد القوتلي

شبكة  المدار الإعلامية  الأوروبية …_أظهر السقوط المدوّي لنظام بشار الأسد في سوريا مزيداً من الأسرار عن الفروع الأمنية شديدة القسوة في البلاد، وذلك مع نشر وثائق تم استخراجها من عدد من الفروع، منها وثائق تظهر اعتقال النظام لفلسطينيين وإخفاءهم، وملاحقة آخرين منهم بتهم “الارتباط بحركة حماس”، فيما لا يزال آلاف الفلسطينيين مختفين بحسب ما جمعه “عربي بوست” من بيانات وتوثيقات.

الوثائق تبيّن تناقضاً كبيراً في التصريحات السابقة للنظام عن دعمه للفلسطينيين والمقاومة، وتقدّم صورة سوداوية عما كان يتعرّض له الفلسطينيون في سوريا، لا سيّما خلال سنوات الثورة التي بدأت منتصف مارس/آذار 2011، وأفضت في النهاية إلى إسقاط نظام الأسد يوم 8 ديسمبر/كانون الأول 2024.

الوثائق المنشورة تتبع فروع مخابرات متعددة، أبرزها فرع الأمن العسكري 235، أو ما يُعرف بـ”فرع فلسطين”، والذي تصفه “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” بأنه “من أشد فروع المخابرات العسكرية قسوة”.

النظام اعتبر حركة حماس “خائنة”

من الوثائق التي انتشرت على شبكة الإنترنت من “فرع فلسطين”، وتحقق “عربي بوست” من صحتها، وثيقة يعود تاريخها إلى عام 2022، وتتضمن خطاباً من الفرع الأمني إلى النيابة العامة في “محكمة الإرهاب”، يتحدث عن معتقل فلسطيني اسمه علاء صلاح الدين الأيوبي.

يطالب الفرع من النيابة العامة تجريم المعتقل بـ”جرم الارتباط بحركة حماس والنشاط لصالحها”، وتصف الوثيقة الأمنية الحركة الفلسطينية بأنها “خائنة”.

يعود السبب في هذا التوصيف إلى أن حركة “حماس” رفضت، مع بدء الثورة، طلب النظام استخدام قدراتها وسلاحها في سوريا ضد السوريين المعارضين للنظام، وتسبب موقفها هذا في التضييق عليها، قبل أن تضطر الحركة إلى إغلاق مقارها ومغادرة الأراضي السورية عام 2012.

وعلى الرغم من أن الحركة أرسلت وفداً في عام 2022 إلى دمشق والتقى خلالها بالأسد، إلا أن موقف النظام لم يتغير تجاه الحركة.

فايز أبو عيد، مدير “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا”، التي ترصد الانتهاكات التي يتعرض لها الفلسطينيون في سوريا، قال لـ”عربي بوست”، إنهم وثّقوا اعتقال النظام لما لا يقل عن 50 شخصاً “بتهمة الانتماء إلى حركة حماس” منذ 2011 وحتى تاريخ سقوط النظام.

وأشار أبو عيد أيضاً إلى أنهم وثّقوا اعتقال النظام لآخرين من حركات فلسطينية أخرى متواجدة في سوريا.

وحصل “عربي بوست” من “مجموعة العمل” على نسخ من وثائق تم استخراجها من الفروع الأمنية، بينها وثيقة من الفرع 216، تتضمن أوامر من الفرع بمراقبة عدد من الفلسطينيين واعتقالهم فور العثور عليهم، وتعود الوثائق المنشورة إلى عام 2019، وكانت تصف الفلسطينيين المطلوبين بأنهم “إرهابيون”، وفق تعبيرها.

في هذه الوثيقة، يطلب الفرع الأمني 216 وضع مواطن فلسطيني اسمه عز الدين محمد عوض “تحت المراقبة السرية والدقيقة”، وتسرد الوثيقة أيضاً أسماء 5 فلسطينيين آخرين تصفهم بـ”الإرهابيين”، وتتضمن أمراً باعتقالهم جميعاً فور مشاهدتهم.

تتضمن وثائق أخرى طلباً بإجراء “دراسة أمنية شاملة ومفصلة” عن أسماء 5 فلسطينيين، وتشير إلى الاشتباه بصلاتهم بما وصفته “مجموعات إرهابية مسلحة”، دون توضيح مزيد من التفاصيل.

عربي بوست

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AlphaOmega Captcha Classica  –  Enter Security Code