ثقافة هنا وطني

الوسط الفني التشكيلي الليبي يودع اليوم الفنان التشكيلي الليبي الكبير/ علي الزويك – الزاوية

0 0
Read Time:1 Minute, 54 Second

بقلم الاستاذ :خيري جبودة

شبكة المدار الإعلامية الأوروبية…_واحد من رموز الفن التشكيلي في ليبيا: الفنان العالمي (على الزويك)
يعتبر الرسام الليبي علي الزويك ضمن أهم الفنانين الليبيين المعروفين عالميا، ولد الفنان في مدينة الزاوية سنة 1949، اتجه الى الفن بشكل فطري في طفولته، حيث وجد فيه تعبير عن ذاته، و هذا الاتجاه المبكر أكد موهبته التي ظهرت للعالم بعد ذلك، انضم الى هيئة الرسامين في صحيفة (الأسبوع الثقافي) في العاصمة طرابلس بداية السبعينات، وعبر اعماله المنشورة بأعدادها سطع نجم موهبته بين الليبيين، سافر الى بلجيكا لينتقل الى تعلم الفن بشكل أكاديمي بما يسمح لموهبته بان تتسلح بروح وتجارب تاريخ الفن، عاش في بلجيكا وأوروبا حوالي 15 سنة كانت سنوات حافلة بالتجارب الفنية و المعارض و الحوارات و الجولات في متاحف الفن العالمي.
عاد الى ليبيا بعد اقامته الطويلة في أوروبا ليكون من أهم اركان الحركة التشكيلية الليبية في الجانبين العملي والمعرفي، ولإجادته للغات الإنجليزية والألمانية والفرنسية أصبح الفنان علي الزويك مرجع متفرد لتفاصيل الحراك الغربي في الفن التشكيلي، أقام العديد من المعارض في مختلف دول العالم وكان من بينها معارضه في بلجيكا وسويسرا والنمسا والسويد وكوبا وفنزويلا ومصر.
رأت بعثة اليونسكو السويسرية الى ليبيا التي درست فنون ما قبل التاريخ في جنوب ليبيا أن اعمال الفنان علي الزويك تعتبر امتداد خلاق لتجربة الفن الليبي في مرحلة ما قبل التاريخ والتي تعتبر شواهده من أقدم ما رسمه الانسان في تاريخ وجوده على الأرض.
احتفى النقاد العرب والغربيون بأعماله التشكيلية عبر العديد من المقالات والدراسات بالصحف والمجلات العربية والعالمية.
مرت تجربته الفنية بالعديد من المراحل، بداية من المرحلة الواقعية التي أنتج فيها العديد من الاعمال الفنية لتتوج بلوحته الشهيرة (المدينة البيضاء) والتي أصبحت من الرموز التاريخية في مسيرة الفن التشكيلي الليبي، لينتقل بعدها إلى المرحلة التجريدية التي أنتج فيها اعمال اذهلت وسحرت نقاد الغرب ومتذوقي الفن في العالم.
يقول الفنان في نصه الذي يتحدث فيه عن تجربته الفنية:
(بدايتي في التشكيل أرسم البلح وبيوت الطين، القرى البيضاء المتداخلة بين الأضواء والظلال، الأشياء تحت الماء، رسمت عالم الفقراء بمفهوم العالم الصناعي. زمني زمن الآخرين، المتقدمين، المتخلفين، على حد سواء، هو زمن الشكوى، الشكوى من كل شيء. لا يذكر شيء إلا وتسبقه كلمة أزمة، عدد الذين يعيشون خارج أوطانهم يزداد كل يوم والأسباب عديدة، منها الخبز والشمس، القلق، الانحسار، الوحدة رغم الزحمة، المدن المكتظة بواجهات المحلات الاستهلاكية وسقط المتاع، تتعاظم يوما بعد يوم الحاجة الملحة للتعبير عن الذات».

شبكة المدار الإعلامية الأوروبية…_

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AlphaOmega Captcha Classica  –  Enter Security Code