0
0
محمد ابوقصيصة الهوني
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_ يسوقنا الحديث اليوم عن شخصية مميزة فقدتها ليبيا عامة وليس مدينة هون فحسب .
شخصية لا نكتفي بالتحدث عن مستواها التعليمي أو عن ثقافتها ونجاحاتها ، بل نتحدث أيظًا عن أخلاقها الرفيعة وتواضعها أمام عامة الناس ومقابلتهم بإبتسامة مُشرقة وصادقة ومحادثتهم بلطافة فيجعل الجالس معه لا يشعر أنه يجلس مع أحد كبار الأدباء والكُتاب ، وهذا إن دل على شيئ ، إنما يدل على قُدرته العالية في بناء جسور الثقة والإحترام أمام من حوله وهذا يدل على ذكائه الإجتماعي وفهمه العميق للآخرين فيجعل المكان من حوله أكثر إشراقًا ويزداد نورًا وبهاءً بإبتسامته المشرقة ولطافة حديته فيتسلل القلوب ويسرق الوقت دون أن تشعر بالملل أو تفكر في ترك مجلسه فمجلسه كان دائمًا له في النفوس قيمة ، وكلماته لها تأثير للمستمع لما تحتويه من أدب وشعر وثقافة وتواضع ، فقد عرفناه إنسان طيب خلوق حباه الله بنعمة القبول بين الناس لما يحمله من محاسن الأخلاق بأبهى صورها .. 
الشاعر والكاتب والأديب الراحل #صالح_مصباح_عباس الذي وافاه الأجل المحتوم بمدينة طرابلس صباح الإربعاء 4 جماي الأول 1438 هجري ، الموافق 1 فبراير 2017 مسيحي إثر مرض ألم به لم يمهله من الوقت الكثير .
#صالح_عباس من مواليد بنغازي سنة 1955 .
درس الإبتدائية والإعدادية والثانوية بمدارس هون ، ثم توجه إلى مدينة بنغازي لمواصلة تعليمه الجامعي
درس بكلية الآداب قسم التاريخ بجامعة بنغازي منتصف السبعينات من القرن الماضي وتحصل منها على شهادة ليسانس تاريخ .
بدأ مسيرته الأدبية في مجال القصص القصيرة وكانت كتاباته تنشر من خلال صحيفة الأسبوع الثقافي التي كانت تصدر خلال السبعينات من القرن الماضي ، وقد صدرت له مجموعة قصصية بعنوان #الجياد .
من القصة إلى الشعر الغنائي كانت ثاني محطاته فكتب العديد من القصائد الغنائية والتي تغنى بها العديد من المطربين الليبيين وغيرهم من المطربين العرب ، وكان من أشهرها (شباكك ساهر مفتوح) والتي لحنها وتغنى بها الفنان أحمد فكرون ، إضافة للعديد من القصائد الغنائية الأخرى والتي نذكر منها لا للحصر :
* خايف عليك ،،، من فرحتي
من لهفتي ،، من شوقي إليك
* ليش تكذب عليا ، يابو قليب حجر
* شذى الشوق
* جرعة من البحر
* لا تودعني
* حنين
* دفعة حب
* أم الأوطان
* أزهار فبراير
في الجانب الأدبي أيظًا كان له العديد من المقالات الوجدانية والخاطرة الأدبية .
كان الفقيد شخص مثقف جدًا وكان كثير الكلام وكان مُلم بمعظم مجالات الحياة سياسيًا وإقتصاديًا وأدبيًا وإجتماعيًا وعاطفيًا وقادر على إستراق الوقت منك دون ملل ، وكان الحماس عند مناقشته تراه واضح يملأ فؤاده
للفقيد 5 أبناء
ولدان ، وثلاثة بنات
رحم الله فقيدنا وأسكنه فسيح جناته وجمعنا وإياه في جنات النعيم ، ونسأل الله أن يبارك في ذريته
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_
Average Rating