كلمات الشاعر الأستاذ عبدالله مثنى سرحان أبو زياد الحريري
كلمات الشاعر الأستاذ عبدالله مثنى سرحان أبو زياد الحريري.
( تضاريس وجدانية )
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
ذَاتُ قَدٍّ يَعْلُوهُ صُبْحٌ وَلَيْلُ
وَهَدايا كُثْرٌ وَخَدٌّ أَسِيْلُ
وَعُيُونٌ كَحْلاءُ مِنْ دُونِ كُحْلٍ
وَشِفاةٌ رَحيقُها سَلْسَبيلُ
ذَاتُ أَصْلٍ يَهْفُو إِلَيْها فُؤَادِي
وَسِمَاتٍ نَفْسي إِلَيْها تَمِيلُ
هَاتَفَتْنِي وَحَدَّدَتْ لِي زَمَاناً
وَمَكاناً يَكونُ فِيهِ الْمَقِيْلُ
سَأَلَتْنِي هَلَّا خَبِرْتَ الْمَكانا
فَأَجَبْتُ:قَلْبُ الْمُحِبِّ دَلِيلُ
كُلُّ شِبْرٍ مِنَ الْجَنُوبِ مَكانِي
كُلُّ فَرْدٍ-مِنْهُ-لِقَلْبِي خَلِيلُ
وَالْتَقَيْنا وَلِلِّقاءِ اشْتِياقٌ
وَحَنِينٌ وَلِلسُّيُوفِ صَلِيلُ
أَسَرَتْنِي بِحُسْنِها وَطَوَتْني
يَدُ شَوقٍ وَضَمَّنا التَّقْبِيلُ
وَشَرِبْنا الْعَفَافَ حَتَّى ارْتَوَيْنا
وَالْحَياءُ مِنْ فَوْقِنا إِكْلِيلُ
وَتَرَكْنا الْعَذُولَ يَمْشِي ذَلِيلاً
وَالشَّوَانِي مِنْ حُبِّنا تَسْتَكِيلُ
ذَاكَ حُبٌّ عِشْناهُ حِسًّاً وَمَعْنَىً
ذَاكَ نُورٌ مِنَ الْقُلُوبِ يَسِيلُ
ذَاكَ عَصْرٌ مَضَى وَلَمْ يَتَأَنَّ
ذَاكَ فَجْرٌ حُقَّ عَلَيْهِ الرَّحيلُ!
وَتَوَلَّتْ وَالْكُلُّ عَنْها تَوَلَّى
وَتَوَلَّى عَنَّا الزَّمَانُ الْجَمِيلُ
يَا إِلَهِي!!-رَأَيْتُها-بَعْدَ عُمْرٍ
وَجْهُهَا شَاحِبٌ وَجِسْمٌ نَحِيلُ
وَعُيُونٌ في رَأَسِها غَائِراتٌ
وَخِمارٌ قَدْ غابَ عَنْهُ الْغَسِيلُ
وَخُدُودٌ مِنَ الظَّمأْ ذَابِلاتٌ
وَعُرُوقٌ جَفَّتْ وَصَدْرٌ عَليلُ
وَرَأَتْنِي فَاصْتَصْرَخَتْنِي وَنادَتْ
أَيْنَ أَهْلِي وَجَمْرُهُمْ وَالْفَتِيلُ
وَشَكَتْ لِي مِمَّا تُعانِي وَقالَتْ:
فَوْقَ صَدْري يَنامُ لَيلٌ طَويلُ
أَنَا عِزٌّ لَكُمْ وَذِلٌ عَلَيكُمْ
فَاسْتَخِيرُوا؛ بِئْسَ الْخِيَارُ الذَّلِيلُ
أَنَا خَيْرٌ -حِيْنَ تَذُودُونَ عَنَّي-
أَنا شَرٌ -إِنْ تَخْذُلُونِي- وَبِيلُ
ثُمَّ صَاحَتْ بِغُصَّةٍ وَبُكاءٍ
وَبِدَمْعٍ مِنْ مُقْلَتَيها يَسيلُ
خَنَقَتِْني مِنْ صَوْتِها عَبَرَاتٌ
وَاعْتَرَانِي حُزْنٌ وَهَمٌّ ثَقيلُ
لَمْ أَنَمْ لَيْلَتِي لِكُثْرِ ظُنُونِي
أَوَهَلْ يَخْذُلُ الْخَلِيلَ خُلِيلُ؟!
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_
Average Rating