0
0
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_كشف الرئيس الأميركي “دونالد ترامب” عن تواصله مع الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” بشأن الحرب في أوكرانيا، مؤكداً أن بوتين أبدى رغبة في إنهاء الصراع. جاء ذلك خلال مقابلة أجراها ترامب مع صحيفة نيويورك بوست على متن طائرته الخاصة، حيث أوضح أن الزعيم الروسي يسعى إلى وقف إراقة الدماء.
محادثات غامضة وخطة غير واضحة
لم يقدم ترامب تفاصيل دقيقة حول مضمون الحديث أو موعده، كما تهرب من الإجابة عندما سُئل عن عدد المحادثات التي أجراها مع بوتين، قائلاً: “من الأفضل ألا أقول”. في المقابل، لم يصدر أي تأكيد رسمي من البيت الأبيض أو الكرملين حول هذه المحادثة.
وأضاف ترامب أن لديه خطة لإنهاء الحرب “بسرعة”، لكنه لم يوضح أي تفاصيل حول كيفية تنفيذها، مما أثار التكهنات حول مدى واقعية هذه الوعود.
انتقادات لاذعة لبايدن
استغل ترامب هذه الفرصة لتوجيه هجوم شديد ضد الرئيس الحالي جو بايدن، محمّلاً إدارته مسؤولية اندلاع الحرب في أوكرانيا. وأكد أنه لو كان في منصبه عام 2022، لما كانت الحرب قد اندلعت من الأساس، قائلاً: “بايدن كان وصمة عار على أمتنا، وصمة عار كاملة”.
تحركات دبلوماسية ومفاوضات محتملة
في ظل هذه التصريحات، تتجه الأنظار إلى مؤتمر ميونيخ للأمن الأسبوع المقبل، حيث سيلتقي نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. ووفقاً لتقارير أميركية، تسعى واشنطن لإبرام صفقة بقيمة 500 مليون دولار مع أوكرانيا، تمنح بموجبها الشركات الأميركية إمكانية الوصول إلى المعادن النادرة والغاز الأوكراني، مقابل ضمانات أمنية ضمن إطار اتفاق سلام محتمل.
من جانبه، صرّح زيلينسكي مؤخراً بأنه مستعد للتفاوض المباشر مع بوتين، إذا كان ذلك سيؤدي إلى إنهاء الحرب. وقال: “إذا كان هذا هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام، فنحن مستعدون”.
رد الكرملين: “التصريحات الأوكرانية عديمة الفائدة”
على الجانب الآخر، رد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف على تصريحات زيلينسكي، واصفاً إياها بـ**”عديمة الفائدة”**، لكنه أكد أن موسكو لا تزال “منفتحة على المفاوضات”. وأضاف بيسكوف: “الواقع على الأرض يجب أن يدفع كييف لإبداء المزيد من المرونة”.
ترامب يسعى إلى دور رئيسي في الملف الأوكراني
في ظل الغموض الذي يحيط بخطته، يسعى ترامب إلى ترسيخ دوره كلاعب محوري في ملف الحرب الأوكرانية، إلا أن تصريحاته المثيرة للجدل، التي تتماشى مع أسلوبه المعتاد، تثير تساؤلات حول مدى جديته وقدرته على تنفيذ أي مبادرة فعلية. فهل هي مجرد وعود غير مدروسة، أم أن واشنطن ستشهد تحركاً حقيقياً نحو إنهاء النزاع؟!
وكالات
Average Rating