0
0
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_شهد عام 2024 قفزة نوعية في استخدام الضباط السريين في التحقيقات الجنائية في بلجيكا، حيث سجلت الأرقام الرسمية الصادرة عن مكتب المدعي العام الفيدرالي استخدام 65 ضابطًا سريًا، مما يعد رقمًا قياسيًا جديدًا مقارنة بالأعوام السابقة.
الضباط السريون هم عناصر من الشرطة القضائية الفيدرالية يتسللون إلى المنظمات الإجرامية متخفين في هويات مزيفة، بهدف جمع الأدلة والمعلومات التي تؤدي إلى تفكيك تلك الشبكات.
هذه الزيادة الكبيرة في العمليات السرية لم تكن مفهومة تمامًا في البداية، حيث أن التفاصيل المتعلقة بهذه العمليات تظل محاطة بالسرية التامة من قبل الشرطة والمدعين العامين.
وعلى مدار السنوات العشر الماضية، كان العدد السنوي للعمليات السرية في بلجيكا يقارب الأربعين فقط، لكن الرقم في عام 2024 جاء أعلى بكثير، مما أثار تساؤلات حول الأسباب وراء هذا التوجه المتزايد.
وبحسب ما أفادت به مصادر مطلعة لشبكة VRT الفلمنكية، فإن هناك عاملًا دوليًا يساهم في هذا التزايد، حيث باتت مكاتب الشرطة والمدعين العامين في الخارج تطلب بشكل متزايد الاستعانة بالضباط السريين البلجيكيين في التحقيقات ذات البُعد الدولي.
وتعزز سمعة الضباط السريين البلجيكيين في الخارج مكانتهم كأحد أكثر الفرق المحترفة والقادرة على التعامل مع القضايا المعقدة. وهذا ما يدفع الوكالات الدولية إلى طلب مساعدتهم في التحقيقات التي تشمل نشاطات إجرامية تصل إلى بلجيكا.
وبناءً على هذه السمعة الرفيعة، يتم الآن توجيه المزيد من الطلبات الخارجية لنشر العملاء السريين البلجيكيين في قضايا تتعلق بالأنشطة الإجرامية العابرة للحدود، وهو ما يعكس الثقة العالية في مهاراتهم وكفاءتهم. حيث لم تعد المراقبة التقليدية مثل التنصت على المكالمات الهاتفية كافية لمعرفة ما يدور في المستويات العليا للمنظمات الإجرامية، مما يجعل التدخل السري ضرورة ملحة.
اليوم، الجمعة 14 فبراير 2025، يبدأ محاكمة أحد المشتبه بهم في قضايا الإرهاب، والذي تم القبض عليه بفضل جهود ضابط شرطة سري متخفي في هيئة تاجر أسلحة. هذا يبرز الدور الحاسم الذي يلعبه الضباط السريون في مكافحة الجرائم المنظمة والإرهاب، ويُظهر مدى تأثيرهم في كشف الأنشطة الإجرامية المتخفية.
وكالات
Average Rating