شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة غنت (UGent) بالتعاون مع شركة NN للتأمين على الحياة عن مستوى سعادة البلجيكيين، حيث أظهرت أن مدينة هاسيلت، الواقعة في مقاطعة ليمبورغ، هي المدينة التي يشعر سكانها بأكبر قدر من السعادة، مسجلةً معدل رضا بلغ 7.48 من 10.
وبحسب “لوسوار”, جاءت ميكلين في مقاطعة أنتويرب في المرتبة الثانية بدرجة 7.18، فيما احتلت لييج المركز الثالث بنتيجة 6.89، لتكون أول مدينة والونية ضمن التصنيف.
ووفقًا لسارة كلايس من جامعة غنت، فإن السعادة لا تقتصر فقط على التجربة الفردية، بل تتأثر أيضًا بالعوامل البيئية، فالمدن التي يشعر فيها السكان بروابط اجتماعية قوية تحقق نتائج أفضل في مؤشرات السعادة.
وتتميز هاسيلت، رغم صغر حجمها، بتقديم مجموعة واسعة من الأنشطة الترفيهية، من المشي لمسافات طويلة وركوب الدراجات، إلى احتضان واحدة من أكبر الحدائق اليابانية في أوروبا، ما يعزز رفاهية سكانها.
تلعب الثقافة والتواصل الاجتماعي دورًا محوريًا في سعادة سكان المدينة، حيث يعد Place De Zuivelmarkt نقطة تجمع رئيسية للاستمتاع بالأجواء المحلية، إلى جانب ازدهار المشهد النباتي في المدينة، مع مطاعم تقدم خيارات غذائية صحية ومستدامة مثل “De Levensboom” و”Van Groenten”.
رغم أن بعض المدن شهدت ارتفاعًا في معدلات السعادة، إلا أن الدراسة أظهرت انخفاضًا عامًا في مستوى الرضا لدى البلجيكيين مقارنة بفترة ما قبل الجائحة، فقد تراجع متوسط درجة السعادة من 6.73 في فبراير 2020 إلى 6.58 في يناير 2025. كما انخفضت نسبة البلجيكيين الذين يعتبرون أنفسهم “سعداء جدًا” من 40% قبل خمس سنوات إلى 35% حاليًا.
وتشير التحليلات إلى أن التوترات السياسية والضبابية الاقتصادية تلعب دورًا في هذا التراجع، حيث أوضحت سارة كلايس أن التعافي المؤقت في عام 2024 لم يكن كافيًا للحفاظ على مستويات السعادة، مما يعكس تأثير العوامل الخارجية على الحياة اليومية للبلجيكيين.
وكالات
Average Rating