اين ذهبت صفقة المعادن النادرة مع ترمب واكرانيا هل تراجع زيلنكسي
راي المدار
صفقة المعادن النادرة التي تم الإعلان عنها خلال فترة رئاسة دونالد ترامب بين الولايات المتحدة وأوكرانيا كانت تهدف إلى تعزيز التعاون بين البلدين في مجال استخراج واستغلال المعادن النادرة، وهي مواد أساسية لصناعات التكنولوجيا المتقدمة مثل الإلكترونيات والبطاريات والسيارات الكهربائية. ومع ذلك، يبدو أن هذه الصفقة لم تحقق تقدمًا كبيرًا أو تراجع الحديث عنها بعد مغادرة ترامب للبيت الأبيض وانتقال السلطة إلى إدارة جو بايدن.
أسباب تراجع الحديث عن الصفقة:
تغير الأولويات السياسية :
مع انتقال السلطة من ترامب إلى بايدن، تغيرت بعض الأولويات السياسية والإستراتيجيات الاقتصادية. إدارة بايدن قد تكون ركزت على قضايا أخرى مثل التغير المناخي، الطاقة النظيفة، والعلاقات مع الصين، مما أدى إلى تراجع الاهتمام المباشر بهذه الصفقة.
تحديات تنفيذية :
استخراج المعادن النادرة يتطلب بنية تحتية متطورة واستثمارات ضخمة. أوكرانيا، التي لا تزال تعاني من تحديات اقتصادية وسياسية كبيرة بسبب الحرب مع روسيا، قد لا تكون قادرة على توفير البيئة المناسبة لتنفيذ مثل هذه المشاريع الضخمة.
الحرب الروسية الأوكرانية :
الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022 غير المشهد الجيوسياسي بالكامل. التركيز الدولي تحول بشكل كبير نحو دعم أوكرانيا عسكريًا وإنسانيًا، مما أثر على تنفيذ مشاريع اقتصادية طويلة الأمد مثل صفقة المعادن النادرة.
موقف زيلينسكي :
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد يكون ركز على أولويات أكثر إلحاحًا مثل الدفاع عن البلاد، الحصول على الدعم العسكري والمالي من الغرب، وإعادة إعمار المناطق المتضررة من الحرب. هذا قد يكون أدى إلى تأجيل أو تجميد بعض المشاريع الاقتصادية التي كانت مطروحة سابقًا.
العلاقات مع الصين :
المعادن النادرة هي مجال حساس للغاية، خاصة في ظل التنافس بين الولايات المتحدة والصين. إدارة بايدن قد تكون قررت إعادة النظر في كيفية التعامل مع هذا الملف، خاصة وأن الصين تهيمن على سوق المعادن النادرة عالميًا.
هل تراجع زيلينسكي؟
من الصعب القول إن زيلينسكي “تراجع” عن الصفقة، لكن من الواضح أن الظروف المحيطة بتلك الصفقة تغيرت بشكل كبير. زيلينسكي كان يسعى دائمًا لتعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة والحصول على الدعم الاقتصادي والسياسي. ومع ذلك، الحرب مع روسيا فرضت أولويات جديدة على أجندته، مما أدى إلى تأجيل بعض المشاريع التي كانت مطروحة في عهد ترامب.
المستقبل المحتمل للصفقة:
إذا ما تم التوصل إلى حل سياسي للصراع الأوكراني الروسي، فقد يتم إعادة إحياء الصفقة كجزء من خطة إعادة الإعمار في أوكرانيا.
الولايات المتحدة قد تعيد النظر في هذه الصفقة إذا ما أصبحت المعادن النادرة قضية استراتيجية أكثر أهمية في المستقبل.
في النهاية، يمكن القول إن الصفقة لم تتراجع بشكل نهائي، ولكنها ببساطة لم تجد الأرضية المناسبة للتنفيذ في الوقت الحالي بسبب الظروف الجيوسياسية والاقتصادية المعقدة
Average Rating