شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_يشهد قطاع النقل في بلجيكا تحولًا تدريجيًا نحو السيارات الكهربائية، لكن هذا التحول يواجه العديد من العقبات التي تؤثر على سرعة انتشاره.
وفقًا للاستطلاع الأخير الذي أجراه مقياس التنقل الرابع من Europ Assistance، أشار 38% فقط من البلجيكيين إلى أن سيارتهم القادمة ستكون كهربائية، وهو انخفاض بنسبة 10% مقارنةً بالاستطلاع السابق.
وتكشف هذه الأرقام عن تأثر متزايد في نظرة البلجيكيين تجاه السيارات الكهربائية، رغم التزايد العام في الاهتمام بها.
على الرغم من الزيادة العالمية في اعتماد السيارات الكهربائية، لا يزال ستة من كل عشرة بلجيكيين يفضلون السيارات ذات محركات الاحتراق.
هذا التفضيل يعكس تخوفات متعددة لدى المواطنين تتعلق بالسعر، والبنية التحتية للشحن، وكذلك مخاوف تتعلق بالأداء والسلامة.
في هذا السياق، اعتبر 20% من المشاركين أن التحول إلى الكهرباء لن يحدث قبل عام 2035، بينما أشار 20% آخرون إلى أنهم لن يفكروا في هذا الخيار مطلقًا.
تسلط الدراسة الضوء على فجوة كبيرة بين الأجيال في هذا الصدد، حيث يظهر الشباب (الذين تقل أعمارهم عن 35 عامًا) تفاؤلاً أكبر تجاه السيارات الكهربائية مقارنة بالأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 55 عامًا.
هذا التفاوت في التصور يعكس تأثير العوامل الثقافية والتكنولوجية في شكل الوعي البيئي والرغبة في التغيير لدى الأجيال الأصغر.
رغم أن السوق العالمي للسيارات الكهربائية يشهد نموًا ملحوظًا، فإن تحديات عدة تعيق هذا التحول في بلجيكا.
وفقًا للاستطلاع، لا يزال سعر شراء السيارة الكهربائية العائق الأبرز بالنسبة ل71% من البلجيكيين.
في ظل أزمة الطاقة المستمرة ونقص محطات الشحن، تظل هذه العوامل بمثابة حواجز أمام اتخاذ القرار بشراء سيارة كهربائية.
لكن، على الرغم من أن السعر لا يزال يُعتبر العائق الرئيسي، بدأ تأثيره في التراجع، حيث أظهرت الدراسة أن أهميته انخفضت بنسبة 13% مقارنة بالمقاييس السابقة.
ويُعتقد أن هذا الانخفاض قد يكون نتيجة لتحسن في العروض الحكومية والتطورات التكنولوجية التي جعلت بعض السيارات الكهربائية أكثر كفاءة وأقل تكلفة على المدى الطويل.
وكالات
Average Rating