المستويات التصاعدية للديون العاملة والسيولة تشكل خطرًا رئيسياً على الاقتصاد العالمي
شبكة المدار الإعلامية الأوربية …_ حذر وزير المالية الألماني فولفانغ شوبله المنتهية ولايته من أن المستويات التصاعدية للديون العاملة والسيولة تشكل خطرًا رئيسياً على الاقتصاد العالمي.وقال إن سياسات البنوك المركزية تخاطر ب”فقاعات جديدة” تؤدي بدورها إلى أزمة مالية عالمية جديدة. وقال شوبله في مقابلة مع صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية نشرتها الأحد إن هناك خطرا من “فقاعات جديدة” تتشكل من تريليونات الدولارات التي تضخها البنوك المركزية في الأسواق.وقال إن “الاقتصاديين من أنحاء العالم قلقون من المخاطر المتزايدة من تراكم المزيد والمزيد من السيولة ونمو الديون العامة والخاصة. أنا نفسي قلق من ذلك أيضا.”كما حذر شوبله من مخاطر على استقرار منطقة اليورو.كان الانهيار المفاجئ لبنك “ليمان براذرز” عام 2008، الذي كان يمتلك أصولا بقيمة 600 مليار دولار، قد تسبب في أكبر أزمة مالية في العالم منذ عام 1939.وقد عزيت أسباب الأزمة إلى عوامل مختلفة منها انعدام القيود في القطاعات المالية والسياسات النقدية الضعيفة والكيانات الاقتصادية المبنية على أساسات واهية، بالإضافة إلى الكم الهائل من الديون في القطاعين العام والخاص.وكانت آثار تلك الأزمة كارثية ابتداء من أزمة الائتمان إلى انهيار الأسواق المالية، والكساد الذي تلاها وارتفاع مستوى البطالة الذي جعل كثيرا من اقتصادات العالم على المحك في محاولة حماية نفسها من الانهيار.وقدر الاقتصاديون أن الاقتصاد العالمي خسر 45 في المئة من قيمته، وكان ذلك بحاجة إلى سنوات ليتم تعويض الخسائر.في العام التالي، شهدت أوروبا أزمة ديون سيادية بدأت بعد بعد مخاوف كبرى من قدرة دول أوروبية مثل اليونان وإيرلندا وإسبانيا والبرتغال وإيطاليا بشأن سداد ديونها، وهذه الديون الضخمة شكلت رعبا للبنوك ساهم بدوره في انهيار الاقتصاد الأوروبي.ولم تؤثر أزمة الديون السيادية على أوروبا فقط بل امتدت إلى الولايات المتحدة، واندلع الجدل بين الجمهوريين والديمقراطيين خوفًا من أزمة ديون مماثلة في الولايات المتحدة تغدو فيها الدولة صاحبة الاقتصاد الأكبر في العالم غير قادرة على تجاوزها.من ناحية ثانية، قال وزيرالمالية الألماني فولفانغ شوبله، إن التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (البريكسيت) أظهر مدى “الحماقة” عندما الاستماع إلى “الديماغوغيين وهم يقولون.. نحن ندفع الكثير جدا لأوروبا”.وقال “في هذا الصدد قدموا إسهاما كبيرا للاندماج الأوروبي. رغم أنه على المدى القصير في الواقع لن يساعد ذلك بريطانيا”. ويتولى شوبله بعد تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة أنغيلا ميركل، منصب رئيس البرلمان الألماني (البوندستاج) وسط مخاوف من كيف سيتأثر المجلس التشريعي بوصول 92 مشرعا من حزب البديل من أجل ألماني اليميني المتطرف إلى البوندستاج.وحاول شوبله، بحسب الفاينانشال تايمز، طمأنة حلفاء ألمانيا بأن النجاح المفاجئ لحزب البديل لن يؤثر على التزامات بلاده تجاه الديمقراطية الليبرالية.وقال “ليست هناك فرصة في أن ألمانيا سوف ترتد أبدا نحو القومية.. لا يوجد ما يدعو للاعتقال بأن الديمقراطية وحكم القانون في خطر”.
العالم بالعربي
Average Rating