الآن عرفنا سبب التهجم والتطاول على الفلسطينيين والقضية الفلسطينية
إبراهيم عطا- كاتب فلسطيني
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_إذا عرف السبب بطل العجب…فما هي الأسباب التي دفعت من يدعون أنهم أدباء وكتاب إلى التهجم والتطاول على الفلسطينيين والقضية الفلسطينية، وحتى على القدس والمسجد الأقصى المبارك؟ وما هي الأسباب التي جعلت محطة الأم بي سي تنغمس في عملية تبييض وتلميع غير مسبوقة لصورة المحتل الصهيوني ومجرميه وأساليب تعذيبهم؟ أعتقد أن من يدعون أنهم كتاب وأدباء لا يمتون للأدب ولا للكتابة بصلة، لان أسلوبهم لا يدل إلا على انحطاط ثقافي وأخلاقي، وليس هو بالأسلوب النقدي أو حتى المعارض لفكر أو توجه ما، وطريقة الكلام و تعابير الوجوه تدل على الثقافة المحدودة وانعدام المبادئ، و التحليل الأقرب للمنطق هو أنهم ربما وقعوا ضحايا، مثل الكثيرين من قبلهم، لبرنامج بيغاسوس الذي تصنعه وتستخدمه شركة ” إن اس أو” الصهيونية، والذي يقوم بإرسال رابط معين ويكون في الغالب عبارة عن معلومة أو خبر ملفت للنظر، وعند فتحه يتم اصطياد صاحب الهاتف والتجسس على كل ما لديه من صور وإسرار، وبعدها يقومون بتهديده وابتزازه حتى يحصلون منه على التنازلات المذلة ويتحول إلى “سمعا وطاعة” لكل ما يأمرونه به إذا أراد تجنب الفضيحة من خلال نشر ما غنموه من جهازه… وهؤلاء الأشخاص هم من أصحاب الإرادة الضعيفة ولا يثيرون لدينا إلا الشفقة والأسى لأنهم يضطرون للتنازل عن أهم ما لديهم، وهو الكرامة والأخلاق، وقد جاءهم الرد مزلزلا من احد شرفاء المملكة نفسها عندما قال لهم “نعم أن القضية الفلسطينية ليست قضيتكم، لأنها قضية رجال شرفاء، وانتم لستم بالرجال ولستم بالشرفاء…”. أما مؤسسة أم بي سي التي أتحفتنا مؤخرا بالمسلسلات التطبيعية، وحلقات رامز السادية، فهي من المؤكد أنها لا تتصرف بعفوية أو تلقائية، وإنما هي سياسة وتوجهات انتقائية إضافية وتتماشى مع الإيديولوجية التي ينتمي إليها المدير التنفيذي الجديد للقناة، مارك أنطوان دهلوين… أما عن الشركة المنتجة لمسلسل “أم شارون” فحدث ولا حرج…فشركة جرناس للإنتاج الفني والإعلان وكما صار معلوما للجميع مملوكة بنسبة ٤٠ بالمئة من قبل عميل الموساد الشهير أو سفير “ألكيان الصهيوني” في دول الخليج، محمد دحلان، ويقال ان ابوفادي جمع فريق العمل مع بعض الصهاينة في منزله، وانه هو من أقنع “أم هارون” بهذا الدور …وقد جاء الرد عليها وعلى غيرها من الممثلين المأجورين من الفنانة الأردنية الرائعة جولييت عواد، التي ذكرتهم بآلاف المواضيع المستحقة للطرح عن القضية، وكيف أن أهل جدتها في فلسطين قدموا الحماية لعائلة يهودية قادمة من بولونيا واسكنوها في بيتهم، وعندما تمكنت هذه العائلة المهجرة من أوروبا، انقلبت عليهم وحملت السلاح بوجههم… ومع كل هذا ما زلنا نعول على الشرفاء من امتنا، وفي دول الخليج بالتحديد، وهم الغالبية العظمى، في الاستمرار في التضامن والتأييد والدعم، ولو بكلمة أو دعاء، للمقاومين المرابطين في فلسطين والمدافعين عن أولى القبلتين ومسرى رسولهم الكريم
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_
Average Rating