لقاء نائب رئيس المفوضية الأوروبية مارغاريتيس سكيناس مع يورونيوز

Read Time:4 Minute, 18 Second

شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_تركت أزمة فيروس كورونا الكثيرين عاطلين عن العمل ومعزولين، يتساءلون عما بعد. لكن ما هو واضح أن العالم كما نعرفه قبل الوباء ولّى. عطلت هذه الأزمة الاقتصاد العالمي، وغيرت الطريقة التي نؤدي بها أعمالنا، وقبل كل شيء، ضاعفت الانقسامات العميقة بين الجنوب والشمال في الاتحاد الأوروبي.لكن كيف سيبدو ما يسمى بـ «الوضع الطبيعي الجديد»؟ ضيفنا في غلوبال كونفرسايشن هو مارغاريتيس سكيناس نائب رئيس المفوضية الأوروبية المسؤول عن تعزيز طريقة الحياة الأوروبية.يورونيوز: نائب الرئيس شكراً جزيلاً لوجودك معنا على يورونيوز. دعنا نرى ما يحدث الآن. الدول الأعضاء تفتح الحدود تدريجياً وترفع الإجراءات التقييدية. نعلم أن مفوضية الاتحاد الأوروبي قد قدمت بعض التوصيات الدقيقة ولكن الأمر متروك للدول الأعضاء لتقرر كيف ستقوم بذلك. لذلك هناك الكثير من الثغرات. إلى أي مدى فتح الاقتصادات في الوقت الحالي، وفتح الحدود في منطقة شنغن ، وبدء الفترة السياحية شيء آمن؟

مارغاريتيس سكيناس: أنت محقة في القول إننا لم نكن ملزمين في توصياتنا للسياحة والسفر. لا نعتقد أن مهمة المفوضية إملاء مقاربة وتواريخ موحدة من بروكسل تناسب الجميع.عندما يتعلق الأمر بفتح مجالات السياحة والسفر والضيافة، أوضحنا تمامًا في توصياتنا أنه لا يوجد مجال للتمييز ويجب أن يستند كل تدبير تم اتخاذه إلى إرشاداتنا ويجب أن يكون غير تمييزي في طبيعته.دعيني أعطيك مثالاً عن الحدود، على سبيل المثال. لا توجد وسيلة لتعويض العودة إلى الوضع الطبيعي لشنغن والخروج من القيود الحالية داخل حدودنا الداخلية بنوع من تجمعات شنغن إقليمية صغيرة تفتت سوقنا الموحدة وتميز ضد الدول الأعضاء غير المشاركين.هذا غير ممكن. على العكس من ذلك، من الممكن على النحو الذي أوصت به المفوضية، أن تتمكن المناطق والدول الأعضاء التي لديها سجلات وبائية مماثلة من استخدام هذه المرحلة الوسيطة لبدء رفع القيود الحدودية الداخلية بطريقة منظمة وغير تمييزية، وقبل كل شيء آمنة سواء بالنسبة للمسافرين أو السياح.يورونيوز: بكل الأحوال، هذه الأزمة ضربت القارة بطريقة غير متكافئة مما يعني أنه عندما يتعلق الأمر بصندوق الإنعاش، تريد أغنى بلدان الشمال التركيز على القروض في حين تريد أفقر بلدان الجنوب ، والأكثر تضرراً من الوباء التركيز على المنح. إذا أصرت الدول الغنية على القروض، ما نوع التضامن الذي نتحدث عنه؟

مارغاريتيس سكيناس: نحن الآن في مرحلة حاسمة للغاية حيث ستقوم المفوضية في الأيام العشرة القادمة بوضع اللمسات الأخيرة على ما نعتقد أنه أفضل طريقة لمعالجة هذا النقص في التوازن، وهو مبادرة الإنعاش. ستكون للمبادرة خصائص معينة مصممة خصيصًا لمعالجة هذه العيوب التي ذكرتها. أولاً، الحجم. يجب أن تكون كبيرة. ثانياً، يجب أن تستهدف الدول الأعضاء وقطاعات الاقتصاد التي عانت أكثر من غيرها.إنه ليس الوقت المناسب لرش المال حول العديد من الأهداف. ثالثًا، يجب أن تكون مزيجاً صحيحاً من المنح والقروض، لأنه من الظلم تمامًا أن تضطر دول الجنوب إلى زيادة ديونها.

يورونيوز: دعنا ننتقل إلى أولوية كبيرة أخرى، على الأقل سابقًا، الهجرة. الآن لا تبدو أنها على رأس جدول الأعمال ، ولكننا نعلم أنك تقوم بإعداد ميثاق جديد للهجرة. متى يجب أن نتوقع هذا؟

مارغاريتيس سكيناس: بمجرد الانتهاء من وضع المبادرات المتعلقة بالوباء مثل خطة الإنعاش، فإن الخطوة الكبيرة التالية ستكون ميثاق الاتحاد الأوروبي للهجرة واللجوء. سيسمح ذلك للرئاسة الألمانية بالبدء في العمل بأقرب وقت ممكن.

يورونيوز: إذاً هل نتوقع ذلك في يونيو قبل استلام ألمانيا للرئاسة؟

مارغاريتيس سكيناس: في الواقع، أعتقد أن هذا توقع معقول لأنه كما تقولين، تبدأ الرئاسة الألمانية في الأول من يوليو وأود بشدة أن تجد الرئاسة الألمانية هذا الاقتراح على طاولتها في مرحلة مبكرة.

يورونيوز : ماذا سيشمل هذا الاقتراح؟ لو تعطينا بعض النقاط الرئيسية.

مارغاريتيس سكيناس: نعم، نتخيل هذا الاتفاق على أنه مبنى مكون من ثلاثة طوابق، الطابق الأول هو بعد خارجي قوي للغاية من شأنه أن يسمح لأوروبا ببناء علاقات قوية مع بلدان المنشأ والعبور والتي تعتبر حاسمة في إدارة تدفقات الهجرة.

علينا أن نهيئ الظروف لهذه الدول لتقديم الفرص لمواطنيها عوضاً عن إجبارهم على وضع حياتهم في أيدي المهربين في البحر الأبيض المتوسط. الطابق الثاني سيكون إدارة مشتركة وقوية لحدودنا الخارجية، كما رأينا مؤخرًا في إفروس. هناك إمكانية لدى الأوروبيين وفرونتكس للتعبئة بسرعة كبيرة لحماية حدودنا الخارجية، خاصة في أوقات الأزمات. ونأمل أن تكون هذه سمة مركزية للاتفاقية. الطابق الثالث وربما الأكثر أهمية سيكون بالطبع التضامن وتقاسم الأعباء، يمكننا تسميته بـاتفاقية دبلن الجديدة.

يورونيوز: ولكن كيف يمكنك إلزام الدول الأعضاء التي رفضت بالفعل تلقي وتقاسم عبء الترحيب باللاجئين؟ كيف يمكنك إقناعهم هذه المرة؟

مارغاريتيس سكيناس: بداية اسمحي لي بعدم استخدام مفردة الإلزام. لقد عملت لسنوات عديدة في السياسة الأوروبية، وأنا أفضل دائمًا مصطلح إقناع أكثر من إلزام. الآن أنتِ على حق. عندما جُرب هذا عام 2016، لم تنجح أوروبا. هذه المرة، أعتقد أنه ربما لدينا فرصة أفضل لأن الطابق الأول والثاني من المبنى أكثر تطوراً الآن.يمكنك المطالبة بالتضامن إذا كان بإمكانك الإقناع بوجود عنصر المسؤولية، بحيث يكون لديك بُعد خارجي أقوى يمكنك من التحكم بحدودك، حينها يحق لك أن تطلب التضامن. لدي شعور أنه في عام 2016، لم يتم تطوير أول طابقين بالكامل. لذا، لا يمكن لأوروبا أن تفشل مرتين في قضية مهمة كهذه.

يورونيوز: هل ستستخدم ميزانية الاتحاد الأوروبي أم أموال التعاضد لإقناع الدول الأعضاء الرافضة حتى الآن القيام بذلك؟

مارغاريتيس سكيناس: حسنًا، هذه مناقشة منفصلة. من خلال التجربة، لا أعتقد أن هذا التلاقح للملفات الصعبة يساعد. مرة أخرى، أعتقد أننا مستعدون بشكل أفضل هذه المرة. لن يكون الأمر سهلاً، لكن أعتقد أن هناك المزيد من الأسباب للتفاؤل هذه المرة.

يورونيوز: نائب الرئيس ، شكرًا جزيلاً لك على وجودك معنا في غلوبال كونفرسايشن.

يورونيوز

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AlphaOmega Captcha Classica  –  Enter Security Code
     
 

Previous post الكورونا وخسائر الأتوميوم في بلجيكا
Next post مدارس هولندا الابتدائية تبدأ مع بداية يونيو