استهداف رموز الاستعمار والعنصرية في المملكة المتحدة

Read Time:2 Minute, 8 Second

شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_بعد تخريب تمثال تاجر رقيق في مدينة بريستول، لا يتوقف المتظاهرون ضد العنصرية في بريطانيا عند حد ما، إذ صاروا يستهدفون بقية رموز الماضي الاستعماري للمملكة المتحدة، وذلك منذ أن بدؤوا تحركاتهم المنبثقة من الاحتجاجات الأميركية على وفاة جوج فلويد.وفي سياق إحياء ذكرى فلويد، الأميركي من أصل إفريقي الذي توفي اختناقاً على يد شرطي أبيض، تجمّع آلاف المتظاهرين مساء الثلاثاء في مدينة أكسفورد الجامعية حول تمثال سسيل رودس، السياسي الاستعماري الذي كان يعدّ قطباً في قطاع المناجم والناشط في القرن ال19 في جنوب إفريقيا على وجه الخصوص.تشاركوا هناك في الهتاف “أسقطوه!” و”أنهوا الاستعمار”، وذلك قبل جلوسهم قبالة التمثال صامتين، يرفعون قبضاتهم لمدة 8 دقائق و46 ثانية، وهي المدة الزمنية التي قضاها فلويد تحت ركبة الشرطي.واعتبر سيلفانس لاي (44 عاماً) أنّ “هذا التمثال انعكاس للذهنية الاستعمارية”، مشيراً خلال حديثه إلى فرانس برس إلى أنّه كان يفضّل بدلاً منه وجود نصب تذكاري للأسقف الأسود الجنوب إفريقي دسموند توتو الحائز على جائزة نوبل للسلام.

يجب أن يسقط رودس

وترافق ذلك مع إعداد عرائض عبر الانترنت، إحداها بعنوان “يجب أن يسقط رودس” جمعت 120 ألف توقيع حتى مساء الثلاثاء.وتحت الشعار نفسه، جرى تنظيم حراك مماثل في 2016، ولكن من دون نجاح، إذ إنّ كلية اوريل التابعة لجامعة أكسفورد قررت في حينه الحفاظ على التمثال الذي يزيّن إحدى الواجهات.ويعدّ رودس أحد مهندسي التوسع الاستعماري للإمبراطورية البريطانية في إفريقيا الجنوبية.وثمة عبارة أدنى التمثال تكرّم هذا الرجل الذي أعطى جزءا من ثروته للجامعة.وفي رسالة مفتوحة وجّهت إلى إدارة الجامعة، يتهم طلاب هذه المؤسسة بإخفاقها في التصدي “للعنصرية المؤسساتية”.وأشارت سوزان براون، رئيسة المجلس البلدي في أكسفورد، إلى أنّها طلبت من الجامعة سحب التمثال، معتبرة أنّ “الأفعال الرمزية تكون ذات أهمية في بعض الأحيان”.وكتبت ليلى موران، النائب العمّالي عن أكسفورد، في موقع تويتر أنّ “الوقت حان لنقاش وطني صريح حول الإرث الاستعماري في المملكة المتحدة”، لافتة إلى تأييدها إزاحة تمثال سسيل رودس “العنصري الأبيض الذي لا يمثل قيم أكسفورد في 2020”.ولا يعدّ النقاش حول الماضي الاستعماري للمملكة المتحدة جديداً، فهناك ثمة ضغوط قديمة تتعرض لها لندن من أجل إعادة أعمال شهيرة على غرار رسومات البارثينون الأثيني المعروضة في المتحف البريطاني في العاصمة.

إسقاط تمثال ادوارد كولستون

ومنذ وفاة جورج فلويد، تضاعف الغضب. فالأحد، جرى إسقاط تمثال ادوارد كولستون، تاجر الرقيق في نهاية القرن ال17 الذي موّل عدّة مؤسسات في بريستول في جنوب-غرب انكلترا، ورماه المتظاهرون في المياه.وفي مقطع فيديو، قال رئيس الوزراء بوريس جونسون إنّه “يفهم” المتظاهرين، مشيرا إلى أنّ وفاة جورج فلويد “أيقظت غضبا وشعورا بالظلم لا يمكن إنكاره”، وسط تنديده بالاعتداءات على الشرطة وبأعمال التخريب.

يورونيوز

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AlphaOmega Captcha Classica  –  Enter Security Code
     
 

Previous post السجن لقاتل المسلمين في النرويج
Next post الأزمة الاقتصادية تدفع فرنسا لإلغاء مئات الوظائف