الدورة الثانية لانتخابات رئاسة بولندا

Read Time:2 Minute, 54 Second

شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_أظهر استطلاع لآراء المقترعين في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي جرت في بولندا الأحد أنّ الرئيس المنتهية ولايته أندريه دودا والمرشّح الليبرالي لافال تزاركوفسكي سيتواجهان في الدورة الثانية المقرّرة في 12 تموز/يوليو.ووفقاً للاستطلاع الذي أجراه معهد إيبسوس وبثّت نتيجته كبريات قنوات التلفزة البولندية فور إغلاق مراكز الاقتراع، فقد حصل الرئيس المنتهية ولايته على 41,8% من الأصوات في حين حصل رئيس بلدية العاصمة على 30,4% من الأصوات.وفور صدور نتيجة الاستطلاع قال دودا (48 عاماً) المدعوم من الحكومة القومية المحافظة مخاطباً أنصاره إنّ “الفارق كبير وأنا ممتنّ لكم”.أما تزاركوفسكي (48 عاماً) الذي حلّ ثانياً فقال من جهته إنّ الدورة الثانية ستكون “خياراً بين بولندا منفتحة، وأولئك الذين يريدون على الدوام نزاعات”، مؤكّداً أنّه “مرشّح التغيير”.وبلغت نسبة الإقبال على التصويت 62,90%، بحسب الاستطلاع نفسه.

12 مرشّحاً في المنافسة

وتنافس في الدورة الأولى 12 مرشّحاً، لكنّ استطلاعات الرأي توقعت سلفاً أن تكون الدورة الثانية بين دودا وتزاركوفسكي الذي ينتمي إلى “المنتدى المدني”، أكبر أحزاب المعارضة.وقال الرمز المناهض للشيوعية ليخ فاونسا أثناء الإدلاء بصوته في غدانسك، واضعاً قناعاً بلاستيكياً شفافاً على وجهه، “إنها فترة حاسمة. هناك كثير من الأمور التي تعتمد على هذا القرار”.وفاونسا، الذي انتُخب أول رئيس ديمقراطي لبولندا قبل ثلاثين عاماً، هو اليوم معارض شرس للحكومة الحالية.وطغى على الحملة الانتخابية قلق على حال الديمقراطية في البلاد وقضايا اجتماعية في حين تواجه بولندا أول ركود اقتصادي في تاريخها منذ انهيار الشيوعية.وفي أنحاء البلاد كافة انتظر الناخبون في طوابير أمام مراكز الاقتراع محترمين قواعد التباعد الاجتماعي وواضعين كمامات.وفقا للدستور يتمتع الرئيس البولندي بصلاحيات محدودة لكن بإمكانه في المقابل ردّ مشاريع القوانين.

الدورة الثانية لم تحسم بعد

أظهر استطلاع لآراء الناخبين بثّت قناة “أن تي في” التلفزيونية نتيجته عقب انتهاء التصويت أنّ 44,5% من الناخبين سيصوّتون لدودا في الدورة الثانية بينما سيصوّت 44,7% منهم لترزاكوفسكي، في حين قال 9,9% من الناخبين أنّهم لم يحسموا قرارهم بعد.وفي حال فاز تزاركوفسكي في الدورة الثانية فمن شأن ذلك أن يسدد ضربة قاسية لحزب القانون والعدالة الذي أطلق سلسلة من الإصلاحات المثيرة للجدل، ولا سيّما في مجال القضاء.ويؤكد حزب القانون والعدالة أن هذه التعديلات كانت ضرورية لاجتثاث الفساد من صفوف القضاة، لكن المعارضة والشركاء الأوروبيين لبولندا انتقدوا هذه الإصلاحات، مؤكّدين أنها تؤدي إلى تآكل الديمقراطية بعد ثلاثة عقود على سقوط الشيوعية.إلا أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يعتبر حكومة حزب القانون والعدالة حليفا أوروبيا أساسيا، أعطى مباركته لدودا هذا الأسبوع.وكانت زيارة الرئيس البولندي إلى واشنطن هذا الأسبوع الأولى لرئيس دولة أجنبي إلى الولايات المتحدة منذ بدء انتشار فيروس كورونا، قبل أربعة أيام فقط من الانتخابات.وطغت أزمة كورونا على الاقتراع الذي اضطرت السلطات لإرجائه من أيار/مايو إلى حزيران/يونيو بسببها.وتشير البيانات الرسمية إلى إصابة أكثر من 33 ألف شخص ووفاة أكثر من 1400 آخرين بفيروس كورونا في بولندا. لكن وزير الصحة اعترف بأن عدد الإصابات التي لم ترصد قد يبلغ 1,6 مليون في هذا البلد الذي يضم 38 مليون نسمة.وعد دودا البولنديين بالدفاع عن سلسلة من الامتيازات الاجتماعية التي أطلقها الحزب الحاكم منها مساعدات للأطفال وإعادة النظر في رواتب التقاعد، وهي حجة أساسية للشعبويين الذين نجحوا بفضل ذلك في الفوز بولاية ثانية في الانتخابات التشريعية في تشرين الأول/أكتوبر.ولاستمالة الناخبين من اليمين المتطرف، استخدم دودا خطابا مناهضا للمثليين وفقا لمحللين.ومن خلال حملته بعنوان “كفى” تعهد تزاركوفسكي بتصحيح العلاقات مع بروكسل.ومنذ وصوله إلى سدة الحكم في 2015 غيّر دودا وحزبه المشهد السياسي في بولندا من خلال تأجيج التوتر مع الاتحاد الأوروبي.

يورونيوز

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AlphaOmega Captcha Classica  –  Enter Security Code
     
 

Previous post الكوفيد -19 يتسبب بأزمة بين الاتحاد الأوروبي والكويت
Next post أفلام تونسية على منصة نتفليكس