وما زال التحقيق جارياً في بلجيكا منذ عام 1961 اغتيال باتريس لومومبا

Read Time:2 Minute, 45 Second

شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_أعلن المدعي العام الاتحادي “فريديريك فان ليو” الأربعاء ،إن التحقيق ما زال جارياً في بلجيكا ،لمحاكمة الأشخاص المشتبه في مشاركتهم في اغتيال باتريس لومومبا عام 1961. وقال فان ليو : “مازال هناك شخصان على قيد الحياة ،ونحن بصدد تقييم المحاكمات التي يمكن أن تبدأ ،مضيفاً انه تم تصنيف الوقائع على أنها جريمة حرب ، والتي أكدتها محكمة الاستئناف في بروكسل”.

پاتريس لومومبا (2 يوليو 1925-17 يناير 1961) كان مناضلاً كونغولياً ذو ميول اشتراكية، أصبح أول رئيس وزراء منتخب في تاريخ الكونغو ما بين آخر أيام الاحتلال البلجيكي لبلاده وأول أيام الاستقلال.

في ديسمبر 2012 ، أعلن القضاء البلجيكي أنه بناء على طلب عائلة باتريس لومومبا ، سيبدأ تحقيقًا في هذا الاغتيال في إطار القانون المعروف باسم “الولاية القضائية العالمية” ، الذي يأذن بمحاكمة الأشخاص المشتبه في ارتكابهم جرائم الحرب أو الجرائم ضد الإنسانية أو الإبادة الجماعية إذا كان لصاحب الشكوى أو المتهم صلة ببلجيكا. وأضاف فان ليو ،إن قاضي التحقيق سيطلب الإطلاع إلى الشهادات التي تم احتجازها خلف أبواب مغلقة أمام لجنة “لومومبا” البرلمانية ، التي اختتمت عملها في عام 2001.

حادثة حفل الاستقلال وصناعة تاريخ دولة

صنع باتريس لومومبا تاريخ عظيم لبلاده عندما حدثت أزمة سياسية بين الكونغو وبلجيكا يوم الاستقلال، ففي 30 يونيو 1960 حضر ملك بلجيكا بودوان ورئيس وزرائه وكذلك من الدول الأفريقية وبعض الشخصيات الأوروبية إلى الكونغو لحفل إعلان الاستقلال.تقدم رئيس وزراء البلجيك لإلقاء كلمتة فمنعه لومومبا بحجة أن اسمه غير وارد في قائمة المتكلمين فامتعض رئيس الجمهورية كازا فوبو من هذا التصرف، فقام ملك بلجيكا وألقى كلمة قال فيها “أن بلجيكا ضحت بشبابها وأموالها الطائلة من أجل تعليم الشعب الكونغولي ورفع مستوى اقتصاده، وحذر الوطنيين الكونغوليين بعدم اتخاذ إجراءات متسرعة أو غير مدروسة تؤدي إلى تدمير المدنية التي خلفها البلجيكيون لهم”. فأغضب ذلك الكونغوليين واعتبروا حديثه مهيناً ويفتقر إلى اللياقة، فقام لومومبا واتجه إلى المنصة فقاطع الملك البلجيكي بخطاب أطلق عليه خطاب “الدموع والدم والنار” قائلا :”أيها المناضلون من أجل الاستقلال وأنتم اليوم منتصرون، أتذكرون السخرية والعبودية التي فرضها علينا المستعمر؟ أتذكرون أهانتنا وصفعنا طويلا لمجرد أننا زنوج في نظره؟ لقد استغلوا أرضنا، ونهبوا ثرواتنا، وكان ذلك بحجج قانونية . قانون وضعه الرجل الأبيض منحازا انحيازا كاملا ضد الرجل الأسود. لقد تعرضنا للرصاص والسجون وذلك لمجرد أننا نسعى للحفاظ على كرامتنا كبشر”. وهنا ساد صمت مطبق ما عدا همس بين ملك البلجيك ورئيس وزرائه الذين عزموا على قتل لومومبا، فبعد ثلاثة أيام فقط بعد هذه الحادثة دخل جيش بلجيكي إلى الكونغو عن طريق مصب نهر زائير ووصل إلى العاصمة كينشاسا وفي نيته تنفيذ خطة مبيتة ضد لومومبا.(ويكيبيديا). وفقاً لكتاب نشر في هولندا ألفه لودو ديفيت بعنوان “اغتيال لومومبا”، واعتمادا على وثائق بلجيكية سرية حصل عليها المؤلف، فإن لومومبا اعتقل عام 1961 في مطار إليزابثفيل لدى هبوطه من الطائرة على يد درك كتانغا بقيادة خصمه تشومبي المتحالف مع موبوتو، وكان ستة جنود سويديين تابعين لقوات الأمم المتحدة حاضرين لحظة الاعتقال. ونقل لومومبا ورفاقه إلى سجن بلجيكي في سيارة جيب يقودها ضابط بلجيكي، وأعدموا يوم 17 يناير/كانون الثاني 1961 رميا بالرصاص بعد بضع ساعات على يد كتيبة إعدام يقودها ضابط بلجيكي، وتم التخلص نهائيا من الجثث بعد أربعة أيام بتقطيعها إلى قطع صغيرة وإذابتها في حامض الكبريت. ونفذ هذه المهمة ضابط شرطة بلجيكي اسمه جيرارد سويت، وكان الحمض في شاحنة مملوكة لشركة تعدين بلجيكية، وقد اعترف سويت بذلك في لقاء تلفزيوني أجري معه لاحقا وقال إنه احتفظ باثنتين من أسنان لومومبا “تذكارا” لسنوات عدة، ثم تخلص منهما بإلقائهما في بحر الشمال.(الحزيرة نت)

وكالات

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AlphaOmega Captcha Classica  –  Enter Security Code
     
 

Previous post استبدال اللوحة التذكارية للذكرى الستين لاستقلال الكونغو ببروكسل
Next post انتقادات شديدة لوزير الداخلية بيتر دي كريم