الزواج العرفي بين الإمارات وإسرائيل
إبراهيم عطا – كاتب فلسطين
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_ما حدث في الامس اعاد الى ذهني العبارة التي تقول “سيكتشف العرب والعالم بعد عشرات السنين ان كل الدول العربية قد احتلت الا فلسطين ما تزال تقاوم…” وبالفعل نرى على أرض الواقع، كيف ان المقاومة لم تتوقف ابدا بوجه هذا الكيان الصهيوني الغاصب، الذي قرر أمس تأجيل سرقة المزيد من اراضي الضفة الغربية وغور الاردن مقابل ضم دولة العمارات المتحدة، وبذلك يكون قد حقق انتصارا كبيرا بهذا الاختراق باتجاه دول الخليج الغنية بمواردها والفقيرة برجالها، وكما يعرف الجميع فان هذا الخرق ليس بالجديد، لان ما حدث في الامس هو فقط اخراج “الزواج العرفي” الذي ربطهم لسنوات طويلة الى العلن، ربما لأن علامات الحمل كانت قد وصلت الى اوجها، ولم يتبق الا ولادة “المساخيط المستعربين” ليعيثوا في بيت الامة فسادا وخرابا… إذن، العلاقة الغير شرعية لم تتوقف طوال سنوات، فقد كانت العشيقة التائهة تلتقي مع العشيق السفاح في الغرف الحمراء وخلف الابواب الموصدة، وكان هو يوزع عليها السكاكين لتطعن اخوتها في الظهر، فتارة كنا نراها في قطاع غزة المحاصر بمهمات بالظاهر انسانية بينما كانت تهدف للتجسس على اخوتها المقاومين لصالح عشيقها اللعين، واحيانا كنا نراها في القدس المحتلة، ليس لرفع معنويات اخوتها المقموعين، انما لتشتري بيوتهم وتقدمها له على طبق من ذهب، ورايناها أيضا تطرد أبناء اخوتها من على اراضيها لارضاء عشيقها المجرم، وتفتح امامه الطرق والاجواء تحت ذريعة نقل المساعدات الطبية للفلسطينيين، وتقوم بطعن اخوتها في اليمن وفي ليبيا، وتحيك المؤامرات والانقلابات في عمان وفي كل مكان يامرها به هذا العشيق الخارج عن القانون… وفي مراحل لاحقة رايناها تدخل عشيقها الى عقر دارها، تارة باسم الرياضة وطورا باسم السياحة، وبعدها رايناها تقوم ببناء المعابد له وتفتح الاسواق أمامه باسم التسامح الديني والانفتاح على الاخر…وفي النهاية حاولت تجميل صورته بوسائل اعلامها وعبر ابواقها النكرة ومن خلال احداث مسلسلاتية ملفقة، لتصل اليوم الى اعلان زواجها الغير شرعي… والادهى من كل هذا هو “استهبالنا” بالقول انه لانجاز عظيم لقضية فلسطين، وانه سيفتح الطريق أمام المسلمين للصلاة في المسجد الاقصى المبارك، الله أكبر على الذكاء الخارق للمتآمرين… واخيرا، نبارك لكم هذا الزواج الذي عقده الشيخ ترمب، عدو العروبة والاسلام، وبحضور الشهود كوشنر وفريدمان المتصهينان حتى النخاع، اما نحن فمقاومون ومرابطون الى يوم الدين ولو كره الكافرون…
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_
Average Rating