محاكمة منفذي هجوم شارلي إيبدو 2015 بفرنسا

Read Time:6 Minute, 5 Second

شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_محاكمة منفذي هجمات كانون الثاني/يناير 2015 الأولى في سلسلة اعتداءات دامية في فرنسا تبدأ في الثاني من سبتمبر-أيلول المقبل في باريس محاكمة المتهمين باعتداءات باريس التي وقعت في أوائل 2015 عندما شن جهاديون فرنسيون ثلاثة هجمات أسفرت عن مقتل طاقم تحرير صحيفة شارلي إبدو وعناصر شرطة وزبائن متجر يهودي.

أول محاكمة تتعلق بالإرهاب سيتم تصويرها

وستتم محاكمة 14 متهمًا، يشتبه في تقديمهم دعما لوجستيا بدرجات متفاوتة للأخوين سعيد وشريف كواشي وأحمدي كوليبالي، مرتكبي الهجمات التي أدت إلى مقتل 17 شخصا بين السابع والتاسع من يناير-كانون الثاني، وهزت فرنسا وبقية العالم. وسار عدة ملايين، بينهم العديد من رؤساء الدول والحكومات، للتنديد بهجمات الـ 11 يناير-كانون الثاني، في تظاهرة ضخمة غير مسبوقة. وكانت هجمات يناير-كانون الثاني 2015 بداية لسلسلة من الاعتداءات الجهادية في فرنسا، منها هجمات الـ 13 نوفمبر-تشرين الثاني في باريس والضواحي الشمالية، التي خلفت 130 قتيلاً وأكثر من 350 جريحًا. والمحاكمة التي تبدأ الأربعاء هي الأولى من نوعها لهجوم جهادي في فرنسا منذ 2017، العام الذي تم فيه الحكم على الهجمات التي شنها محمد مراح على جنود ويهود في 2012. كما أنها أول محاكمة تتعلق بالارهاب يتم تصويرها، بحكم “أهميتها للأرشيف القضائي”. وكان من المقرر إجراؤها قبل الصيف، ولكن تم تأجيلها بسبب وباء كوفيد-19. ومن المقرر أن تستمر حتى 10 نوفمبر-تشرين الثاني.

الهجوم على أسبوعية شارلي إيبدو

في السابع من يناير-كانون الثاني 2015، قتل الأخوان شريف وسعيد كواشي 11 شخصًا في هجوم استهدف هيئة تحرير الصحيفة الأسبوعية الساخرة شارلي إبدو في باريس، قبل أن يلوذا بالفرار ويقوموا بقتل شرطي.في اليوم التالي، قتل أحمدي كوليبالي شرطية في مدينة مونروج في ضواحي باريس، وفي التاسع من يناير-كانون الثاني، قتل أربعة أشخاص، جميعهم يهود، أثناء احتجازه رهائن في متجر “إيبر كاشير” الواقع على أطراف باريس الشرقية.وأردت الشرطة كوليبالي في المكان بعد اقتحامه وقُتل الأخوان كواشي على أيدي القوات الخاصة التابعة للشرطة الفرنسية في مطبعة لجأوا إليها في دامارتان-اون-جول بشمال شرق باريس . وأنهى ذلك حالة قلق سادت البلاد اثناء تعقب المنفذين.

من المتهمين الذين ستتم محاكمتهم؟

ومن المتهمين الأربعة عشر، سيحاكم ثلاثة غيابيا، من بينهم حياة بومدين صديقة كوليبالي، والأخوان محمد ومهدي بلحسين اللذان فرا من البلاد قبل الهجمات مباشرة إلى المنطقة العراقية السورية. وقالت تقارير غير مؤكدة رسميا إن الثلاثة قتلوا، ولا يزالون خاضعين لمذكرات توقيف. ووجه القضاء أشد التهم عقوبة، وهي “التواطؤ” في جرائم إرهابية، ويعاقب عليها بالسجن المؤبد، ضد محمد، أكبر الأخوين بلحسين، وضد علي رضا بولات الذي سيكون من بين المتهمين. ويُشتبه في أن هذا الصديق المقرب لكوليبالي لعب دورًا رئيسيًا في التحضير للهجمات، ولا سيما في توفير الأسلحة. يحاكم المتهمون الآخرون بشكل أساسي بتهمة “تشكيل جماعة إرهابية إجرامية” ويواجهون عقوبة السجن لمدة عشرين عامًا. ويمثل شخص واحد فقط طليقا تحت الرقابة القضائية بتهمة “الارتباط مع مجرمين”، وهي جريمة يعاقب عليها بالسجن عشر سنوات. وتقدم نحو مائتي بدعاوى وسيدلي بعض الناجين من هجوم شارلي إبدو وأحتجاز الرهائن في “إيبر كاشير” بشهادتهم أمام المحكمة. أوضحت ماري لور باريه وناتالي سينيك، محاميتا ضحايا صحيفة شارلي إبدو الساخرة والمثيرة للجدل والتي استهدفها الإرهابيون بسبب انتقاداتها للإسلام، أن”هذه المحاكمة هي خطوة مهمة بالنسبة لهم. إنهم ينتظرون تحقيق العدالة لمعرفة من يقف وراء ذلك، مع العلم أن من ضغط على الزناد لم يعد موجودا”. وأدى الهجوم إلى ظهور حملة “أنا شارلي” التي لاقت صدى واسعا على شبكات التواصل الاجتماعي.ويؤكد باتريك كلوغمان، محامي ضحايا “إيبر كاشير” أن “وفاة أحمدي كوليبالي لا يعني أن المحاكمة لا تمثل رهانا كبيرا. فلولا المتهمين لما تمكن كوليبالي من التحرك” مشيرا إلى أن المحاكمة لا تهدف إلى إلصاق التهمة بهم.وترى المحامية صافية عكوري من فريق الدفاع عكس ذلك. ففي غياب “المسؤولين الرئيسيين” الذين لن يتمكنوا من “الادلاء” بشهاداتهم، “سيخضع القضاء لاختبار صعب خلال هذين الشهرين والأمل كبير في الصرامة التي من حقنا أن ننتظرها منه”. وتتواصل التحقيقات حول الدعم الذي تلقاه الأخوان كواشي من اليمن، التي زارها أحدهما في عام 2011.

تنظيم القاعدة كان قد تبنى الهجوم

وتبنى الهجوم الجهادي، الذي استهدف شارلي إبدو، تنظيم القاعدة في اليمن، الذي تم اعتقال احد قادته بيتر شريف، وهو مقرب من الاخوين كواشي، في ديسمبر-كانون الأول 2018 في جيبوتي وتم تسليمه إلى فرنسا. وتم توجيه الاتهام إليه في هذا الشق، لكن لن يتم التطرق إلى تورطه المحتمل أثناء المحاكمة. وكوليبالي من جهته، قال إنه عضو في تنظيم الدولة الإسلامية. وأدت سلسلة الاعتداءات التي شهدتها فرنسا منذ يناير-كانون الثاني 2015 إلى مقتل 258 شخصا.

من هم ضحايا الهجوم على أسبوعية شارلي ايبدو

فردريك بواسو (42 عاما)، وهو عامل الصيانة في شركة سوديكسو، هو الضحية الأولى للهجمات. في نهار 7 كانون الثاني/يناير 2015 ، اقتحم الأخوان كواشي، مسلحين ببنادق هجومية، البناء الواقع في شارع نيكولاس أبيرت في باريس ، حيث يقع مقر الصحيفة الأسبوعية الساخرة. أصيب، بعد عدم تمكنه من الإجابة على السؤال “أين شارلي؟”، برصاصة في شقة الناطور ومات بين ذراعي زميل له.وعند دخولهم مقر الصحيفة، قتل الجهاديون عشرة أشخاص في أقل من دقيقتين، تسعة منهم داخل غرفة التحرير والعاشر خارجها. وأصيب أربعة آخرون بجروح. قُتل العديد من رسامي الكاريكاتير في شارلي إيبدو، الذين نشروا رسومًا كاريكاتورية للنبي محمد في عام 2006، ستيفان شاربونييه المكنى شارب (47 عاما) وكان يدير الصحيفة منذ 2009،جان كابو المكنى كابو (76 عاما)، عاشق موسيقى الجاز، فيليب اونوري (73 عاما)، برنار فيرلاك المكنى تينيوس (57 عاما)، جورج وولنسكي (80 عاما) وكانت عماد صحيفة هارا كيري في ستينات القرن الماضي. ولقي ثلاثة متعاونين آخرين مع شارلي إيبدو حتفهم برصاص الأخوين كواشي ،برنار ماري (68 عاما)، وهو خبير اقتصادي يساري كان يكتب اسبوعيا مقالا في شارلي ايبدو يوقعه باسم “انكل برنار” (العم برنار)، والطبيبة النفسية والزا كايا (54 عاما) وهي طبيبة ومحللة نفسانية والمراة الوحيدة التي قتلت في الهجوم. كانت تستعرض مرتين في الشهر وقائع المجتمع، ومصطفى اوراد مصحح الصحيفة (60 عامًا). والضحايا الآخرون هم ميشال رينو (69 عاما) مؤسس مهرجان عن السفر في كليرمون فيران (وسط). كان ضيف الصحيفة ويشارك في هيئة التحرير بدعوة من كابو، بالإضافة إلى فرانك برينسولارو (49 عاما) وهو ضابط وعضو في فريق الحماية المكلف تامين القادة الفرنسيين والاجانب الذين يزورون فرنسا واحمد مرابط (42 عاما) وهو شرطي في مفوضية شرطة قريبة من الصحيفة، و.جرح اثناء تبادل اطلاق النار مع المهاجمين قبل ان تتم تصفيته بدم بارد من قبل احدهم على الرصيف. وثق مشهد قتله في شريط فيديو اكد المحققون صحته وشوهد في كل انحاء العالم. قُتلت كلاريسا جان فيليب، وهي شرطية (27 عاما) برصاص أميدي كوليبالي في صباح 8 كانون الثاني/يناير 2015، بينما كانت في طريقها للكشف عن حادث مروري عادي في بلدة مونروج، في ضواحي باريس. كانت ترتدي سترة واقية من الرصاص وكانت تشرف على حركة مرور السيارات عندما أصيبت بعيار ناري في الشريان السباتي. وتوفيت بعد نقلها إلى المستشفى. في ظهر اليوم التالي حوالي الساعة 13,00 ، اقتحم أميدي كوليبالي، مسلحًا ببندقية هجومية وحاملا آلة تصوير، متجر “إيبر كاشير” للسلع اليهودية في شرق باريس. قُتل يوهان كوهين (20 عامًا)، أمين مستودع المتجر على الفور. ونشرت صفحة الفيسبوك الخاصة بمشجع موسيقى الراب هذا “أنا شارلي” تكريما للـ 12 شخصا الذين قتلوا قبل يومين. بعد أن رفض الكشف عن هويته لكوليبالي، قتل فيليب ابراهام (45 عامًا) وهو مدير المبيعات في شركة استشارات للمعلوماتية جاء للتسوق. الكمبيوتر. وبعد أن دخل بعد بضع دقائق، بينما كان أمين الصندوق يغلق المتجر، استدار فرانسوا ميشيل سعادة (63 عاما) وهو متقاعد عائدا، لكنه قتل على يد الجهادي. قُتل يوهاف حطاب، وهو طالب تونسي (21 عامًا)، جاء للاقامة في فرنسا منذ أقل من عام، بعد أن اختبأ في براد المتجر في البداية قبل أن يحاول تحييد محتجز الرهائن والاستيلاء على أحد أسلحته.

يورونيوز

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AlphaOmega Captcha Classica  –  Enter Security Code
     
 

Previous post سهى عرفات تهدد السلطة الفلسطينية
Next post الاتحاد الأوروبي وحلول مساعدة بيلاروسيا