التعاون الأمني و العسكري بين دول أوروبا و الجزائر

Read Time:5 Minute, 28 Second

شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_تقوم العلاقات الأوروبية-الجزائرية على مبدأ الشراكة ، و استطاع الطرفان أن يبرما اتقاقيات أمنية و عسكرية سواءا ذات طابع تكويني أو تجاري، و كانت صفقات الأسلحة هي التي تتربع على قائمة العلاقات الأوروبية-الجزائرية. الهدف من ذلك هو الدفع بالتعاون الأمني و العسكري و تحقيق مصالح متبادلة في هذا الإطار. 

تعاون أوروبي جزائري فى مجال مكافحة الإرهاب

 يتميز التعاون الأمني و العسكري بين أوروبا و الجزائر بالتنوع بدءا من برامج التدريب و التكوين العسكري و مرورا بتبادل المعلومات بشأن مكافحة الإرهاب و الجريمة المنظمة و الهجرة غير الشرعية و انتهاءا بإبرام اتفاقيات عسكرية و تقنية. أفادت وزارة الخارجية الجزائرية الخارجية عن “استعداد” الجزائر لتقديم المساعدة و تقاسم تجربتها في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف مع الاتحاد الأوروبي.

 وحسب وزارة الخارجية الجزائرية فإن الاتحاد الأوروبي والجزائر حددا ثلاثة محاور رئيسية للتعاون وهي مكافحة الإرهاب في ظل إشكالية عودة المقاتلين الأجانب، والتصدي للتطرف، والهجرة غير الشرعية. وأكدت منسقة السياسات الخارجية بالاتحاد الأوروبي السابقة “فيديريكا موغريني”، عزم الاتحاد الأوروبي على الاستخدام التام لقدرات التعاون الأمني مع الجزائر، التي تعد شريكا إقليميا هاما. وفقا لـأ”روسيا اليوم فى 20أكتوبر 2017.

شراكات ومناورات عسكرية جزائرية أوروبية

شارك الجيش الجزائري في مناورات عسكرية تديرها القاعدة العسكرية الأميركية في أفريقيا، ويكشف التعاون الأمني عن عودة التقارب العسكري بين الجزائر وواشنطن. وفضلا عن الجزائر، شاركت  دول أوروبية منها كل من النمسا، بلجيكا، التشيك، الدنمارك، وكذلك فرنسا، إيطاليا، هولندا، النرويج، بولندا، البرتغال، إسبانيا، سويسرا، المملكة المتحدة وفقا لـ”العرب اللندنية” فى 3 فبراير 2019

باتت الجزائر أول بلد من القارة الإفريقية يعتمد أولويات للشراكة مع بروكسل، وذلك للتركيز على التعاون المستقبلي والمصلحة المتبادلة. فمنذ عام 2011 قدم الاتحاد الأوروبي مساعدات مالية إلى الجزائر بلغت قيمتها (273.3) مليون يورو. وخلال الفترة الواقعة من 2014 إلى 2017 ركز تعاون بروكسل مع الجزائر على عدة إصلاحات منها إصلاح القضاء.ومنذ فترة الواقعة من 2018 إلى 2020  يركز التعاون بين الطرفين على الحوار السياسي والتنمية فى عدة مجالات منها مجال الحوار الإستراتيجي والأمن، والهجرة والتنقل. وفقا لـ”سبوتنيك” فى 9 نوفمبر 2018.

التعاون الأمني و العسكري بين فرنسا و الجزائر

يرتكزالتعاون في مجال الأمن و الدفاع بين فرنسا و الجزائر وفقا للموقع الرسمي لوزارة الخارجية الفرنسية  على المحاور التالية وهي توفير خدمات الخبراء في القوات المسلحة، وتدريب النخب، وتدريس اللغة الفرنسية في الوسط العسكري. ويبقى تعليم اللغة الفرنسية أولوية للمتدربين الجزائريين الذين يلتحقون بمدارس التدريب التابعة لنا. وأعلنت فرنسا والجزائر في الاجتماع الرابع للجنة الحكومية المشتركة الرفيعة المستوى الجزائرية الفرنسية، المنعقد في ديسمبر 2017، عزمهما على مواصلة الحوار بينهما في مجال محاربة الإرهاب وتعميق التعاون بينهما في هذا الخصوص.أمن الاتحاد الأوروبي…التواجد العسكري و الأمني في ليبيا

وتجتمع لجنة مشتركة للتعاون في مجال الدفاع سنويًا بالتناوب في فرنسا والجزائر. وصيغت مقترحات عملية لإضفاء الحيوية على عمليات تبادل التحليلات، وزيادة تبادل الخبرات، وتعزيز التنسيق العملياتي في إطار مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل والعمل على قطع موارد تمويل الجماعات الإرهابية. ويركّز التعاون في مجال الأمن الداخلي بوجه خاص على مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية وتزوير الوثائق وعلى برنامج واسع النطاق لدعم تحديث قوات الحماية المدنية الجزائرية.

أطلعت دائرة الأمن والاستعلامات الجزائرية نظيرتها الفرنسية  عن وجود تهديد إرهابي وشيك قد يتم شنه على الأراضي الفرنسية وفقا لـ”فرانس24″ فى 10يناير 2015 ، هذه المعلومات الثمينة التي وفرتها الجزائر لفرنسا سبقت اعتداء داميا استهدف مقر صحيفة شارلي إيبدو  بباريس، حسب تصريحات رئيس تحرير قناة إي-تيلي التلفزيونية الإخبارية الفرنسية.

التعاون الأمني و العسكري بين ألمانيا و الجزائر

لا تزال الجزائر ماضية في مجال تعزيز وارداتها من السلاح. وفي هذا السياق، أورد موقع “ديفانس ويب المتخصص في الأخبار والتحاليل العسكرية ومقره جنوب أفريقيا،  أن أرقام معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، كشفت أن الجزائر تصدرت قائمة مستوردي القارة الأفريقية من السلاح بنسبة (79 %) في الفترة ما بين سنتي 2015 و2019، ما يجعلها سادس أكبر مستورد للأسلحة في العالم وفقا لـ”فرانس24″ فى 10 مارس 2020.الاتحاد الأوروبي  وتحديات التعاون الأمني مع دول منطقة الشرق الأوسط و أفريقيا

ذكر موقع “دوتشيه فيلله” في 24 يناير 2018 أنه وفقا لمصادر ألمانية إخبارية تعود إلى جمعية  “أوقفوا تجارة السلاح”  وصحيفة هانديلسبلات فإن ألمانيا والجزائر وقعت عقدا يستمر لمدة عشرة أعوام وذلك من أجل شراء الجزائر معدات وعتاد وأسلحة ألمانية بقيمة (10) مليارات يورو. ووفقا للصحيفة الألمانية، فإن ألمانيا وافقت على بيع الجزائر ناقلات جند من طراز فوكس بالإضافة إلى فرقاطات عسكرية، وتدريب البحرية الجزائرية ورفع جاهزيتها، بالإضافة إلى مشاريع أمنية من أجل رفع كفاءة فرق عسكرية جزائرية لا سيما فرق مراقبة الحدود في الجيش.

نشرت حملة “أوقفوا تجارة السلاح”  على موقعها الإلكتروني أن ألمانيا صدرت أسلحة إلى الجزائر منذ بداية 2011 تضمنت مركبات مدرعة ودبابات وأجهزة كهربائية ومعدات تصوير ومعدات مكافحة حريق وأيضا قوارب بحرية حربية وذخائر.وواصلت الجزائر عام 2017  وفقا لـ”DW”احتلال مقدمة لائحة الدول الأكثر استيرادا للسلاح الألماني كما في السنة التي سبقتها بمجموع مشتريات وصلت لـ ( 1,36 ) مليار يورو. وسجلت صادرات الأسلحة الألمانية ارتفاعا ملحوظا خلال حكومة الائتلاف الكبير.

روسيا و الاتحاد الأوروبي.. الصراع الخفي في مجال الصفقات العسكرية مع الجزائر

تواصل موسكو تعزيز حلقات التعاون الثنائي مع الجزائر والذي بدأته منذ الخمسينات من القرن الماضي، وتستمر في تزويد النظام الجزائري بصفقات من الأسلحة الروسية المتطورة مع دعم النظام السياسي في البلاد. وعلى الرغم من أن الشراكة الاقتصادية بين موسكو والجزائر مازالت غير ناجعة ودون المستوى المطلوب مقارنة مع شريك اقتصادي للجزائر كفرنسا، إلا أن لافروف قد شدد أثناء زيارته للجزائر لحضور الاجتماع التاسع للجنه الروسية – الجزائرية المشتركة الاقتصادية، على اهتمامه بتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، حسب تقرير نشره “معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى” في 19 فبراير 2019.

اتفقت الجزائر و روسيا على انشاء مشروع مشترك في المجال العسكري. و أثناء زيارة رئيس لجنة الدفاع و الامن في المجلس الفدرالي الروسية (المجس الاعلى للبرلمان الروسي)، فيكتور بونداريف، للجزائر في نوفمبر المنصرم، تناول الطرفان وضع التعاون العسكري بين الجزائر وروسيا. وحسب السيد بونداريف، تم مناقشة امكانية شركة مشترك لصناعة الذخيرة الموجهة وغير الموجهة في الجزائر و تصليحها و تمديد مدة صلاحيتها و كيفية التخلص منها. و صرح وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أن “الجزائر تحظى بالأولوية بالنسبة لموسكو في مجال التعاون التقني والعسكري”، في 19 ديسمبر 2018. 

تميزت العلاقات الأوربية الجزائرية بشكلها الاقتصادي و السياسي أكثر من العسكري، بالرغم من وجود بعض الاتفاقيات الأمنية و العسكرية بين أوروبا و الجزائر، و تربعت روسيا على عرش الصفقات العسكرية مع الجزائر و ذلك يرجع إلى العلاقات القوية التي كانت تحكم الجزائر و الاتحاد السوفياتي في فترة الحرب الباردة و لا تزال في الوقت الراهن. و قد حاولت الدول الأوروبية المنجة و المصدرة للسلاح أن تزيح الصدارة الروسية مع الجزائر في مجال التعاون الأمني و العسكري و الدفاع ، لكن دون جدوى بحكم اعتبارات تاريخية و اتفاقيات ثنائية ترجع الى سنة 2001 بين الجزائر و روسيا.

 المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب و الإستخبارات

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AlphaOmega Captcha Classica  –  Enter Security Code
     
 

Previous post اليمين المتطرف في اوروبا .. خريطة الأحزاب و المنظمات .
Next post حكايا المدار الفنية ” الموسيقار محمد فوزي فنان قهرته السياسة “