المدار ترصد أواخر أيام المشاهير …..القديس السياسي توماس مور

Read Time:2 Minute, 8 Second

أواخر الأيام ترصدها للمدار نجاة احمد الأسعد

توماس مور من اشهر التعساء الذين تعرضوا للاضطهاد… رجل السياسة الذي أصبح قديسًا

السير توماس مور كان قائداً سياسياً ومؤلفاً وعالماً إنجليزياً عاش فى القرن السادس عشر،  إذا رحل عن عالمنا ولم يكن رحيله عاديًا لكنه كان بسبب سياسي حيث كان كرئيس للكنيسة الرومانية الكاثوليكية في إنجلترا.

توماس مور الذي ولد في مدينة لندن في 7 فبراير 1478م، وتلقى تعليمه في مدرسة القديس أنتوني ، ليصبح بعدها محامياً ناجحاً فى عام 1501م، عين كنائب عمدة لمدينة لندن من 1510 إلى1518م، يذكر في أعماله عادة لمفهوم اليوتوبيا أو المدينة الفاضلة في كتابه اليوتوبيا.

كتب توماس عدة مؤلفات كانت أولها “الإبجرامات أو المقطوعة اللاذعة” عن 1505، ثم  “تاريخ الملك ريتشارد الثالث” “1513 – 1518″، و”اليوتوبيا” 1516م، و”حوار متعلق بالبدع” 1529م، حتى أصبح في عام 1517 سكرتير ومستشار الملك هنرى الثامن.

ثم انتخب بعد ذلك كناطق باسم مجلس العموم فى عام 1523م، ليصبح بعدها وزير العدل عام 1529، ولكنه استقال منها بسبب عدم اعترافه ومعارضته طلاق هنري الثامن “ملك إنجلترا   من زوجته الأولى لكاثرين من آراجون  ملكة إنجلترا

وكان توماس آنذاك قديس حسب الكنيسة الرومانية الكاثوليكية ورفض كما رفض قبول قانون السيادة، الاعتراف به كرئيس للكنيسة الرومانية الكاثوليكية فى إنجلترا، وكانت النتيجة اتهام توماس بالخيانة العظمى فحبس وحكم عليه بالإعدام 

يتقدم مور إلى المقصلة، بادي الوهن، نتيجة لتعذيبه الشديد في السجن، وفي هدوء يطلب من الضابط المرافق له معاونته على الصعود إلى المقصلة ليتم إعدامه. 

كان الملك «هنري الثامن» والذي لُقِّب بالسفاح، نظرًا لطغيانه الشديد، يطمع في الزواج من امرأة تدعى «آن بولين»، وذلك أثناء حياة زوجته الأولى. ولما كانت القوانين الكنسية تمنعه في ذلك الوقت، فأخذ يضغط ويلح على السير «توماس مور» الذي كان له نفوذ وعلاقات واسعة وقوية، كي يساعده في استخراج فتوى ببطلان زواجه من زوجته الأولى، وفي المقابل يقسم له مور يمين الولاء باعتباره رئيس الكنيسة، في حين أن هذا اللقب كان من حق البابا وحده.

ولكن لم يضعف مور أو يلين، فألقاه الملك في معتقل برج لندن الرهيب، وتم تعذيبه عذابًا شديدًا، وعندما نجح الملك في إجبار رجال الدين فيما يريده، أصدر أمره بإعدام مور بعد محاكمة هزلية، ولقد أثار إعدام مور ضجة هائلة، واستنكارًا كبيرًا في أوروبا ضد الملك.

و بعد ثلاث سنوات من زواج الملك بـ آن بولين، زهد فيها ولفّق لها تهمة الخيانة الزوجية، ومن ثَمَّ أعدمها ليتزوج من امرأة ثالثة.

السير «توماس مور» أحد أشهر سياسيي عصره، والمعروف عنه بنزاهته، وبعده عن الفساد، في عصر كان الفساد فيه القاعدة وليس الاستثناء تم إعدامه دون أن محافظًا على مبادئه ونزاهته….

شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AlphaOmega Captcha Classica  –  Enter Security Code
     
 

Previous post وزارة الثقافة المصرية تحتفي بمؤسس فرقة رضا
Next post حكايا المدار الفنية …. جميل راتب في ذكرى رحيله