الحروب السيبرانية .. ترسانات رقمية وتهديدات دولية

Read Time:5 Minute, 16 Second

 بسمة فايد

شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_يعيش العالم حربا جديدة بالغة الخطورة غير الحروب التقليدية، وهى الحروب السيبرانيه (الإلكترونية) التي أصبحت  تؤرق العديد من الدول الأوروبية وعديد من المنظمات ، حيث تعرضت بعض الدول مثل( ألمانيا، فرنسا، بريطانيا، وأمريكا ) لهجمات إلكترونية ،وتتهم الدول الأوروبية  دولا مثل روسيا والصين بالوقوف وراء هذه الهجمات. وفيما يلي أبرز الهجمات الألكترونية :

الهجمات الإلكترونية- الحروب السيبرانية

18 سبتمبر 2020قام قراصنة صينيين بسرقة بيانات من مختبرات إسبانية تسعى لتطوير لقاح ضد كوفيد-19.

1 سبتمبر 2020 : نشرقراصنة فيروس يدعى “ريتادوب” وتم تثبيته على “خادم” (سيرفر) فرنسي، وقاموا بمحاولة اختراق( 850) ألف جهاز حاسوب حول العالم.

29 يوليو 2020: نفذ قراصنة صينيين عدة هجمات إلكترونية على شبكات الكمبيوتر بالفاتيكان.

17 يوليو 2020 :شنت مجموعة “APT29 “هجمات إلكترونية على مؤسسات تشارك في تطوير لقاح مضاد لكوفيد19 في كندا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة،.وأكد مركز الأمن الإلكتروني الوطني البريطاني أن هذا لصالح جهاز المخابرات الروسي. وفقاً لـ “BBC”.

3 مايو 2020:تعرضت مجموعة من المستشفيات الأميركية ومختبرات البحث ومزودي الخدمات الطبية وشركات الأدوية لهجمات إلكترونية ومحاولات اختراق من قبل قراصنة إلكترونيين ويعتقد أن الصين وراء ذلك.

21 فبراير 2020اتهمت جورجيا روسيا بقيامها بهجمات سيبرانية ” بهدف “زرع الانقسام وزعزعة الأمن وتقويض المؤسسات الديمقراطية”. وفقاً لـ “سكاي نيوز”

21 فبراير 2020: تعرضت أستراليا  لهجوم إلكتروني اخترق الأحزاب الرئيسية والبرلمان، من قبل أن قراصنة يقيمون في إيران ويعملون في جهة تتعاون مع الحرس الثوري.

5 يناير 2020 : تعرضت وزارة الخارجية النمساوية لهجوم إلكتروني يُشتبه تنفيذه من بلد آخر .

4 يناير 2020 : تعرض المئات من السياسيين الألمان، لعملية تسريب واسعة لمعلومات خاصة، ويعتقد أن مجموعة “تورلا”أو“أوروبوروس”، المرتبطة بالاستخبارات الروسية متورطة بذلك. وفقاً لـ “العرب اللندنية”

17 أكتوبر 2019 : شنت واشنطن هجوما إلكترونيا ضد طهران استهدفت قواعد بيانات إيرانية ومراكز تحكم، بهدف شل قدرات إيران .

جيوش وشرطة  إلكترونية

أكد الجنرال “باتريك ساندرز” رئيس القيادة الاستراتيجية بالجيش البريطاني،وفقاً لـ “روسيا اليوم ” في 26 سبتمبر 2020″ إن بلاده تمتلك الإمكانات اللازمة لتنفيذ هجمات إلكترونية يمكنها تدمير البنية التحتية للخصم المحتمل”.

أطلق الجيش البريطاني “فوجه السيبراني” المتفرغ الأول الذي سيُستخدَم لتنفيذ عمليات هجومية في الفضاء السيبراني ومواجهة الدول المعادية والمجموعات الإرهابية المحلية والخارجية، حيث يوفر “درعاً رقمية” للعمليات الخارجية، وكذلك يوفر حماية للبنية التحتية والقطاعات الصناعية في البلاد.وذلك وفقاً لـ “أندبندنت” في  8 يونيو 2020.

أكدت وزارة الداخلية الألمانية في 8 يناير 2020 وفقاً لـ “العرب اللندنية” إدخال تحسينات في إجراءات التصدي للهجمات الإلكترونية، وتدشين “مركز دفاع سيبراني إضافي”. وطالب “روبرت هابك”رئيس حزب الخضر الألماني بأهمية تشكيل “شرطة إلكترونية”، وتدريبها على التعامل مع جرائم سرقة البيانات.

تعمل بريطانيا علي تشكيل قوات سيبرانية وطنية بإدارة وزارة الدفاع ومكتب الاتصالات الحكومية البريطانية بتكلفة حوالي( 76) مليون جنيه استرليني. كما أنشئت  ليتوانيا جيش إلكتروني لمواجهة أخبار ترى أنها روسية زائفة مفبركة مضللة موجهة ضد الدول الغربية وتخدم مصلحة السلطة الحاكمة في موسكو على صفحات الشبكات الاجتماعية ، وفقاً لـ “DW”في 12 ديسمبر 2019.

لواء أوروبي لدرء الهجمات السيبرانية و برامج في الأمن السيبراني

 طالب “مانفرد فيبر” رئيس الكتلة البرلمانية للمسيحيين الديمقراطيين في البرلمان الأوروبي في 28 ديسمبر 2019 بتشكيل لواء أوروبي لدرء الهجمات السيبرانية، حتى تستطيع أوروبا الدفاع عن نفسها على نحو مشترك في الشبكة السيبرانية ضد الهجمات المتزايدة من العالم.  قاما المعهدان التقنيان الفدراليان بسويسرا بتدشيّن برنامجا مشتركا في مجال الأمن السيبراني وفقاً لـ”swi” في 21  مارس 2019 .حيث يتلقي الطلاب  تدريبا في مجال الحوسبة وتكنولوجيا المعلومات.

وحدات خاصة لمواجهة الهجمات السيبرانية

نجحت وحدة معنية بمكافحة القرصنة في فرنسا يطلق عليه “الجيش الإلكتروني” وفقاً لـ إذاعة “فرانس.إنتر” 1 سبتمبر 2020في صد هجمات ضد (850) ألف جهاز كمبيوتر حول العالم. وفقاً لـ “BBC”. واتهم “نيقولاي باتروشيف” سكرتير مجلس الأمن الروسي الاستخبارات الأجنبية وفقاً لـ “روسيا اليوم “في 15 أكتوبر 2019 ، بترقب الفرص لشن هجمات إلكترونية ضخمة على البنى التحتية للمعلومات في روسيا.

دور الأنتربول  في الحد من الهجمات السيبرانية

رصد “الانتربول”من يناير إلى إبريل2020، وفقاً لـ “يورونيوز” 4 أغسطس 2020  نحو (907) آلاف رسالة إلكترونية غير مرغوب فيها و (737) حادثة ناجمة عن برامج خبيثة و (48) ألف رابط لعناوين مواقع إلكترونية ضارة، كلها تتعلق بفيروس كورونا. وجمع الإنتربول هذه البيانات بفضل مسح أجري بين أبريل ومايو في (194) دولة عضوا. واستجابت (48) دولة، بينها( 42%) في أوروبا و( 19%) في آسيا و( 17%) في إفريقيا و(12%) في أمريكا و(10%) في الشرق الأوسط، كما قدمت الشركات المتخصصة بالأمن معلومات.

تقييم إلى الأمن السيبيراني

نوهت ” “Zscaler شركة أمن سيبرانية متخصصة في مكافحة عمليات الخداع الإلكتروني، أنّ منسوب تهديدات القرصنة ارتفع( 15 %) شهرياً منذ بداية 2020، نتيجة تفشي كورونا، وقفزت النسبة إلى (20 % )مع بدايات شهر أبريل ” وفقا لـ “أندبيندنت ” 12 أبريل 2020. ويتوقع مراقبو الأمن السيبراني أن الهجمات السيبرانية ستستمر مع استمرار جائحة كوفيد-19، وستكون الفئات الأضعف علمياً والمنظمات التي لم تتخذ الإجراءات المناسبة لحماية بياناتها الأكثر عرضة للهجمات.

تشير التقارير إلى أن متوسط تكلفة خرق البيانات الواحد في عام 2020 يتجاوز (150) مليون دولار. حيث تسببت الهجمات الإلكترونية وعمليات القرصنة التي اجتاحات العديد من دول العالم في أن يقفز حجم الإنفاق على أمن المعلومات إلى نحو( 96.3 ) مليار دولار خلال 2018. فحوالي (43%) من الهجمات الإلكترونية تستهدف الشركات الصغيرة، و( 14%) فقط منها لديها تدابير أمن إلكتروني. وفقاً لـ “العربية” في 23 أكتوبر 2019 .

وعلي صعيد أخر كشف الاستطلاع الذي أجراه معهد (gfs.bern) للأبحاث واستطلاعات الرأي 29 مارس 2019، أن (1) من كل (7) مواطنين سويسريين تعرض لهجمات إلكترونية . وهذا يعني أن هناك  خسائر كبيرة تتحملها الدول من الهجمات الإلكترونية إلي جانب ضعف الإجراءات والآليات المستخدمة داخل بعض الدول لصد الهجمات السيبرانية.

– تعتبر الحروب الإلكتروني ميدان رابع من ميادين الحروب فهي حروب خفية تقتحم الأنظمة الإلكترونية وتسبق العمل العسكري. وتساهم الحروب الإلكترونية والهجمات السيبيرانية  بشكل أساسي في تشتيت العدو و كبح إمكانياته ولكنها لاتكفي وحدها لحسم المعارك.

– تصنف الهجمات الإلكترونية ضمن أبرز المخاطر التي تحيط بالدول.  حيث زادت حجم  الهجمات السيبيرانية بين الدول في الفترة الحالية . لذلك قامت الدول بتخصيص وحدات إلكترونية خاصة بالأمن السيبراني وزادت من حجم صلاحياتها.

– تمكنت الحروب الألكترونية من استهداف قطاعات حيوية للدول كالبنى التحتية والمؤسسات الخاصة والرسمية من خلال اختراق الحواسيب والهواتف ونشر الفيروسات والتضليل المعلوماتي الإلكتروني  بهدف التجسس والتخريب.

– تشير التوقعات إلى ان الحروب الإلكترونية والهجمات السيبيرانية  باتت تطيح  أكثر فأكثر بالحروب التقليدية العسكرية ومن المتوقع أن  تندلع أكثر فأكثر بين الدول. .وبالرغم من أن الهجمات الالكترونية ليست دموية لكن مساحة المتضررين منها في المستقبل سيكون أكثر من المتضررين من الحروب العسكرية التقليدية.

المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والإستخبارات

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AlphaOmega Captcha Classica  –  Enter Security Code
     
 

Previous post الناتو في العراق قراءة عسكرية في الأبعاد الإستراتيجية والعملياتية
Next post بايدن إعادة تعريف العلاقات الأمريكية السعودية