الثامنة مساءً عرض وأمل مسرحي

هبه محمد معين ترجمان

شبكة المدار الإعلامية الأوربية …_ الثامنة مساءً عرض مسرحي جديد يحاول أن يعيد التألق للمسرح المصري يعرض حاليا في القاهرة على مسرح الغد بالبالون، العرض لقي إشادة العديد من النقاد ونجوم الفن والإعلام على رأسهم النقيب “أشرف زكى” بالإضافة للموسيقى التصويرية التي قدم فيها الموزع الموسيقى”جو حنا” ملحمة موسيقية خاصة مع الأشعار الغنائية التي يقدمها الشاعر عبد الله حسن وهي تعيد لنا أجواء المسرح القديم الجميل الذي عرفناها سابقا في الزمن الجميل حيث يجمع العمل بين ملحمة موسيقية وشعرية إضافة للحبكة الدرامية المسرحية من تأليف ياسمين فرج وبطولة وفاء الحكيم، محمد عبدالعظيم، لمياء كرم، نائل على، نور الجزار ، ديكور مى زهدى، ملابس نورهان سمير، مع فريق إخراج من عمرو عصام – سيادة نايل – هايدى العسال وإخراج هشام القصة تدور حول أربعة أشخاص يقرر كل منهم الانتقام من الآخر ويتفاجأ الجميع بأن كل شخص حدد نفس الميعاد للانتقام، هو الثامنة مساءً وتترك النهاية مفتوحة للجمهور ليحددها.الصراع في المسرحية يحاول أن يحمل المشاهد ليصل به لحالة درامية اعتاد أن يعيشها في المسلسلات ويحمله ليتفاعل مع القصة ويمكن أن نسميها سهرة مسرحية تجعلك تعيش حبكتها وتحاول أن تصنع نهاية للقصة بمخيلتك . الملفت في المسرحية ليس الحبكة الدرامية أو القصة فالصراع معروف في أغلب أنواع الدراما التي نتلقاها ولكن الملفت هو الأداء المسرحي للفنانين وتميز وفاء الحكيم التي استطاعت أن تضيف لرصيدها الفني عمق أكبر بأدائها المتطور والذي يدل على نضج مسرحي أكبر من قبل ويمكن الحديث عنها أنها تحاول بأدائها أن تذكرنا بفنانات المسرح الكبار ومحاولة منها للتألق بالفن المسرحي الذي كانت دائماً تسعى للرقي به .على أننا يمكن أن نعتبر المسرحية دراما وتراث شعبي في آن واحد وأنها محاولة لاستحضار الجمهور وإعادته للمسرح الذي طالما نفتقده ….ولكن يبقى السؤال متى يمكن لنا أن نعود لأيام المسرح السابقة والعروض التي تمتد لسنين؟؟؟ وهل يمكن لعرض مثل الثامنة مساءً أن يرتقي ويتمكن من الاستمرار لفترة طويلة؟؟؟ وكيف يمكن للمسرح أن يعود لاستقطاب جماهير ويعيد شعبيته ؟؟؟ قد لا تكفي مسرحية واحدة للتقييم وهنا ننتظر من الفنانة وفاء الحكيم ما سيتم تنسيقه وتقديمه عبر مهرجان المسرح الشبابي بشرم الشيح والذي يتم الإعداد له ولعروضه منذ الآن على أمل أن يقدم الجديد ويتقدم بجهود صناعه