صابر حجازي يحاور الشاعرة الإيرانية سانازداودزاده فر

Read Time:8 Minute, 5 Second

شبكة المدار الإعلامية الأوربية …_ في إطار سلسلة اللقاءات التي أقوم بها  بقصد إتاحة الفرصة أمام المهتمين بالشأن الثقافي والإبداعي والكتابة الأدبية بشكل عام والذين قد يعانون من ضائلة المعلومات الشخصية عن أصحاب الإبداعات الثقافية عبر أنحاء الوطن العربي الكبير،لذلك فان اللقاءات بهم والحوار معهم من اجل إتاحة الفرص أمامهم للتعبير عن ذواتهم ومشوارهم الشخصي في مجال الإبداع والكتابة ويتيح للجميع التعرف عليهم من قرب والتواصل معهم مستقبلا   ويأتي هذا اللقاء رقم ( 53 )  ضمن نفس المسار

وفي ما يلي نص الحوار:

س:- كيف تقدمين نفسك للقارئ؟

أنا شخص يحب الحياة. فالحياة مليئة باللطف والحرية

و الشعر هو وسيلة لهذا النوع من وجهة نظري  .وبرأيي الشعر يمكن أن يكون مساهما جيد لتوسيع هذه الرؤية

س:- إنتاجك الأدبي ..نبذة عنة ؟

لقد بدأت رحلتی الفنية مع المسرح لعبت في الكثير المسرحيات وفزت بالعديد من الجوائز ,ولقد عملت في مجال رواية القصص للأطفال أيضا.

وبدأت بكتابة الشعر في أشكال القوالب الكلاسيكية و لقد تم نشر كثير من قصائدی في المواقع و المجلات و الصحف الإيرانية ولكن بسبب الرقابة لم يستطع طبع ديوانی في إيران . تم ترجمة أول ديوان لي بعنوان ” امشي علي حروف ميتة” بالعربية و تم نشر معظم قصائده في أهم المواقع و الصحف و الجرائد العربية وکتبوا دراسات كثيرا عنها.بالإضافة إلى اللغة العربية تم ترجمة قصائدي إلي لغات كثيرة منهم الانجليزية،ألمانية ،سويدي،التركي،فرنسية،كوردية و اللغة البوسنية. هذا ولقد صدر كتاب عن مجموعة من الشعراء النساء الإيرانيات في تشكوسلوفاكيا بترجمة رادك هاساليك يتضمن ثلاث شاعرات إيرانيات و أنا كنت واحدة منهن.و من أعمالی الجديدة مجموعة قصص الأطفال و مسرحية و مجموعتین الشعری للترجمة و ديواني الشعري الجديد جاهز للطباعة  بعنوان  ” السعادة، الميت له قبر” الذي يجري إعداده لتسليمه إلى الناشر و من   خلال ترجمة  بعض قصائد هذا الكتاب  ونشرهم فی الجرائد المحلية والأجنبية سأحاول معرفة اثر هذا الکتاب علي الجمهور

س:- كيف تري المشهد الثقافي الإيراني  ؟ وماذا تريدي منة ؟ وما هي أفكارك التي تطرحيها لتطوير هذا المشهد ؟

المشهد الثقافي الإيراني دینامیکی ويعج بالحيوية رغم كل قيوده والبيئة السياسية المحدودة ,, وعلى الرغم من ان هناك نظرة انتقائية للحکومه في الفن، فكل هذا خلق الكثير من القيود علي الفن. ولكن الفنان الإيراني حاضراً في قلب المجتمع وموجود مع كل الصعوبات في الفضاء الاجتماعی فی المجتمع . ويحاول الفنان الإيراني برغم جميع التكاليف التی تصرف لیدفعون قي إنتاج الأعمال الفنية لجانب واحد فقط،فان الفنان الإيراني يحاول دائما أن یکون  قيادي التيار  ولا ینصع في التیار بصرف النظر عن الحدود  التي تضعها الحكومة. فهم مسألة صنع التیار فی مجري  مغلق يتطلب الوجود والعیش في مثل هذه الأجواء… حتى ندرك صعوبة العمل الفني في إيران.  الفن غیر محدود ولكنة دائما یصطدم بالحدود. واجد انه  لتطوير هذا المشهد حيث أن الفن الآن مع وجود العالم الافتراضي والانترنت یقع أمام جمهور عالمي.یجب أن نفکر عالمیا و نسعى لإيجاد لغة مشتركة مع المنطقة و العلاقات المحيطة بنا ونسعى إلى القواسم المشتركة الثقافية

س : هل في نموذج من كتاباتك ؟

عندَما تَفتحُ الصَّحيفةَ

يقفزُ مِنها صاروخٌ إِلى الخارجِ.

المآتمُ والموتَى الَّذينَ يخشَونَ القبرَ

خفيُّونَ وراءَ ظهرِكَ

أَصواتُهم صفاراتُ إِنذارٍ حمراءَ.

طائراتٌ عدَّةٌ علَى المائدةِ

تخترقُ حاجزَ الصَّوتِ فِي الغُرفةِ.

تحصلينَ على خندقِ خلفَ منضدتِكِ

وتُهدِّدينَهم كلُّهم لأَن يَعودُوا إِلى الصَّحيفةِ.

تُزحفِينَ،

وتُطبِقينَ الجريدةَ علَى بعضِها،

وتتظاهرينَ بالنَّومِ.

معَ هذهِ الصَّحيفةِ لاَ يمكنُ إِزالةَ هذهِ النَّافذةِ.

من ديوان امشي_على_حروف_ميتة

س:- كيف يمكن للكتابة الأدبية أن تعالج الواقع الإيراني وتعبر عنة ؟

معظم الأعمال والتألیفات التي تم إنتاجهم بعیدا عن النظام والحکم الحالي ولم توصي بها الحكومة    یشتمل و یتضمن حقائق ووقائع ملموسة و ملحوظة من المجتمع الإيراني الحقيقي والواقعي .والفنان الحر المستقل الإيرانی… يحاول أن يكون مع مجتمعه  ويعکس احتياجاته الحالية والمستقبلية و يعالج المشاكل بأفكاره التی تتجسد في إبداعه.

س :- لكل مبدع محطات تأثر وأب روحي قد يترك بصمات واضحة خلال مراحل الإبداع،.. فما هي أبرز محطات التأثر لديك،.. وهل هناك أب روحي؟

بالتأكید هی هکذا.وبشأني و فیما یخصنی  من الحركة الأدبية الإيرانية الجديدة،ادين نفسی لفروغ  وأحمد شاملو جدا. ولكني الآن مهتمة جدا بفضاء قصائد بروسان

س :- ما أقرب قصائدك الي نفسك ؟ مع ذكرها ؟

یوجد کثیر و منهم هذه القصیدة :

”  كلُّكَ فِي عالمِي فجأَةً بدونِ مقدَّماتٍ،

وبدونِ وجُودِكَ؛

كلُّ العالمِ

كانتْ لديهِ مقدَّماتٌ للظُّهورِ”.

س : كيف كانت بدايتك مع الكتابة الأدبية؟ وما هي أهم المؤثرات التي أثرت في تكوين اتجاهاتك الأدبية ؟

بدايتي مع الكتابة هو الشعور الذی بدأ يتصارع معی فی بالی .ومحاولة فهم أفضل للكون .تصویر العالم یکون أسهل مع الشعر ویستطیع أن يتسرَّب و يخترق  القلوب الشعر هو تکرار و إعادة  أفكارك فی ذاكرة وافکار الآخرين  وهذه يقوي بقاء الفكرة..

س : لكي موقع خاص باسمك  – فهل استطاعت الشبكة العنكبوتية تقديم الانتشار والتواصل  بين الأديب والمتلقي ؟

العالم الافتراضي و الانترنت في الشرق الأوسط، هو مساحة الحرية الوحيدة فی هذه الأيام..ومع هذا العالم ألا محدود یجب أن ننقل الواقع  إلى حرية الافتراضي . بالنسبة لی ترجمة قصائدي إلى لغات مختلفة أفسح المجال من إمامي وجعلني اشعر  انه من الممكن أن تکون كتابتي تحقق التفاعل مع الآخرين .

وهذا رابط صفحتي :-

https://www.facebook.com/sanaz.davoodzadehfarI

س : هل قالت ” الشاعرة الإيرانية سانازداودزاده فر” كل ما تريد أن تقوله أم إن هناك أفكاراً ما زلت لا تجرئين على طرحها؟

لیس حدیث عن الجرأة و الشجاعة و لم تعد للجراءة معني قبل خمسين عاما . عندما تعيش في مجتمع مغلق و تحت قمع مستمر ،ولا تستطيع نقل رسالتك  إلا  بالتلمیح  يصبح  إلا بما  جزءا من حياتك  . . كل ما أردت أن أقوله، يجب أن أقوله بشکل آخر … و لكن لو كنا  نعيش  الحرية  بالمعني الحقيقي لكان الکلام  یرتسم بشکل أخر على الورق .

س : كيف وجدت تلقي القراء لاشعارك – وما هو نوع الإشكالات التي واجهتيها مع مجتمعك ككاتبة ؟

إنتاج الشعر في إيران هو أبعد من الخيال….. فالمجموعات الشعرية تطبع بسرعة… وقاری وجمهور ليس لديه الفرصة لدراسة وقراءة جمیع هذه مجموعات الشعرية …..شعر اليوم أصبح  خاص قلیلا ولا يجد الطریق إلى الشعب أو غير جارية  في عامة الناس… و أيضا أن التدفقات الشعرية قصيرة جدا ولا تستمر و وتأثير  و اثر هذه التدفقات الشعرية لا تصل إلى الذروة

س : هل في نموذج من كتاباتك ؟

إِذا زُلِزلَ أَيُّ مكانٍ فِي الأَرضِ

سيتَصدَّعُ بذلِكَ، أَيضًا، قَلبي

الَّذي كانَ يظنُّ

أَنَّها كالمهدِ

ستُنِيمُ هزَّاتُها آلامِي.

يَا أَرضُ

هلِّلي غِناءً لأَخطائِكِ

.س : أَمشِي علَى حُروفٍ مَيتةٍ» ديوان كتب في الأصل باللغة الإيرانية وترجم إلى اللغة العربية – حدثينا عن هذه التجربة وكيف تمت ؟

هذا الكتاب هو حدث في العالم بلا حدود.في هذا العالم الافتراضي کنت انشر قصائدی مترجمه بالانجليزية و السید محمد حلمی الريشة. کان یتبع قصائدی علی الفيسبوك اتبعني و أصبح مهتم جدا بترجمته بالعربية .

س : ما هي التوجهات الفنية في الوسط الأدبي العربي عندكم في إيران  ؟

تأثيرات الأدب العربي قديمة وعريقة في الثقافة الإيرانية بسبب الروابط الدينية ..ووقوع إيران جغرافيا ضمن الإقليم العربي…وبرز ذلك في الشعر بشكل واضح حيث أن هناك العديد من الشعراء أصولهم إيرانية كتبوا شعرا عربيا وساهمت الثقافة الإيرانية مساهمة واضحة في الدولة العباسية منذ نشأتها وكانت هناك تأثيرات سياسية وفنية وأدبية فضلا عن علماء دين وفقهاء كبار كانت أصولهم إيرانية وكانوا يكتبون بالعربية

س : الشعر الإيراني في الأوساط العربية لازال غير معروف ولم تتضح ملامحه للقارئ العربي، ماهي المشكلة برأيك؟

– أعتقد أن بعض القضايا السياسية قد تم تهميشها في الشؤون الثقافية …  وتقلصت التبادلات الثقافية بين الثقافة الإيرانية والمجتمع العربي…و أيضا قلة المؤسسات الأدبية المستقلة التي تبحث و تسعي إلى السياق الحقيقي في هذا المجال و أرى  انه ينبغي و يجب ان تكون المؤسسات التي يكون الأشخاص المستقلون أصحابها   يسعون إلى هذا التبادل الثقافي

س : ماهي قراءتك للمشهد الإعلامي العربي في إيران؟

في ساحة الفن قصير و قليل جدا. أقترح إنشاء موقع إخباري ثقافي على الأقل لتغطية أخبار الفنانين الإيرانيين والدول العربية

س : هل في نموذج من كتاباتك ؟

هواؤك عندما لاتأتي

معَ دُخانِ سيجارتِكَ

وبآخرِ جُرعةٍ

أَزولُ أَنا.

معَ سيجارةٍ أُخرى

أَنتَ تَحرقُني.

لقدْ تعوَّدتَ عليَّ

إِذا تَركْتَني،

فإِنَّ صوتَ سُعالِكَ

سيَصدرُ منْ فمِي.

هواؤكَ، عندَما لاَ تأْتي،

يَصيرُ مطرًا

فأَحملُ مظلَّةً فوقَ كلِّ ذكرياتِكَ،

وقدْ كنتُ كَتبتُ كلَّ ذكرياتِكَ بالدَّمِ،

وفَهمتُ، فِي وقتٍ متأَخِّرٍ،

أَنَّهُ حينَ رَحيلِكَ،

كنتَ أَطلقتَ رصاصةً علَى المظلَّةِ.

الموتُ ورقةٌ بيضاءُ لِنصٍّ؛

يجبُ أَن نَكتُبَ علَيْها شيئًا

إِن كانَ مُمكنًا،

فأَنا مُستعدَّةٌ أَن أَكتُبَ سُطورَكَ.

أَدورُ

داخلَ دُخانِ سيجارتِكَ الَّتي أَشعلتَها،

ومعَ آخرِ رشفةٍ مِنها

يَبقَى عَقبُها،

ولاَ شيءَ يَبقَى منِّي.

ولِدتُ وكنتُ أَبكِي،

وعِشتُ وأَنا أَصرخُ كثيرًا؛

أُريدُ أَن أَرحلَ معَ ابْتسامةٍ

تُشبِهُ الـ«مُوناليزا».

عندَما أَشمُّ رائحةَ الحبِّ

لاَ تستطيعُ مروحةُ أَيِّ مصنعٍ

أَن تكونَ منافسةً لِي.

اُنثرُوني كبَتَلاتٍ،

وأَرسِلُوني إِلى «باريسَ»،

وادْعُوني «جُولييتَ»؛

سأَكونُ العطرَ الأَكثرَ بيعًا

عندَما لاَ أَستطيعُ أَن أَذهب

أَرسمُ حِصانًا.

صوتُ خُطَى الحصانِ

يمكنُ سَماعهُ حتَّى منْ بينِ الأَلوانِ.

هذهِ لوحةٌ

لاَ يمكنُ كبحُ جِماحها

س : أخيرا كلمة تريدي أن توجهها لمن شئتني ؟

شكرا أولا إلى الأديب المصري صابر حجازي علي إتاحة فرصة هذا الحوار الرائع ..مع ملاحظة انه تم ترجمة الإجابات من الفارسية إلى العربية وكلمتي هي رغبتي و حلمی الوصول إلى السلام والحرية في  منطقة الشرق الأوسط منطقة ذات حضارة قوية و  ثروة وفيرة و قليل من الديمقراطية

_…شبكة المدار الإعلامية الأوربية …_

 

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AlphaOmega Captcha Classica  –  Enter Security Code
     
 

Previous post جون ترافولتا واتهامات التحرش
Next post فرنسا تعلن اليوم استقبال مهاجرين أفارقة