هكذا تكرَّم المرأة يوم العيد.. تعرف على عادة “حق الملح” في تونس

Read Time:4 Minute, 2 Second

شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_ لاتقتصر عادات التونسيين في عيد الفطر على صنع الحلويات وشراء ملابس الأطفال والتزاور فقط، والتي تشترك فيها جميع الدول العربية تقريبا، بل يحرصون على المحافظة على عادات قديمة خاصة ورثوها جيلا بعد آخر أهمها عادة “حق الملح”. فما قصتها؟تشقى النساء في شهر رمضان المعظّم ويتعبن من أجل تقديم ما لذ وطاب لعائلاتهن مع قضاء شؤون المنزل رغم تعب الصيام دون تذمر، مما جعل التونسيين يخصصون عادة في يوم عيد الفطر تسمى “حق الملح”؛ تكريما لزوجاتهم واعترافا لهن بالجميل وتقديرا لتعبهن طوال شهر رمضان.

وحق الملح هي هدية تقدم للمرأة يوم العيد وهي تسمية رمزية تعود إلى اضطرار الزوجة أحيانا -عند إعدادها الطعام لأسرتها- إلى تذوّق الأكل دون ابتلاعه للتأكد من اعتدال ملوحته.

طقوس حق الملح

يخرج الرجال مبكرا لأداء صلاة العيد وتبقى النسوة في البيت للاهتمام بملابس الأطفال وتحضير الطعام وترتيب البيت ووضع البخور، وتتزين وتلبسن ملابس جديدة ثم تحضر ربة البيت القهوة والحلويات في انتظار عودة زوجها.

وعند عودته يحتسي الرجل القهوة مع أفراد العائلة، لكنه لا يرجع الفنجان فارغا، بل يضع فيه خاتما أو قطعة مصوغ (ذهب) أو نقود، ليكون هدية لزوجته تعبيرا منه على امتنانه وشكره لها على مجهودها الذي بذلته خلال شهر رمضان المبارك.تقول علياء (45 عاما) -من محافظة منوبة- “يحرص زوجي كل عام على إعطائي حق الملح اقتداء بوالده -رحمه الله- الذي لم يتخلَّ عن تلك العادة طوال حياته.وتضيف ضاحكة “الحمد لله أن حماي كان حريصا على هذه العادة الجميلة وورثها زوجي عنه، فنحن النساء نستحق هدية العيد ولو كانت رمزية؛ لكنها ليست ضرورية لأن ما نقوم به واجب تجاه أسرنا، لكن لا بأس بلفتة جميلة تزيد من قوة الترابط الأسري”

مرأة|تونسهكذا تكرَّم المرأة يوم العيد.. تعرف على عادة “حق الملح” في تونستعود تسمية حق الملح إلى اضطرار الزوجة أحيانا عند إعدادها الطعام لأسرتها خلال شهر رمضان إلى تذوّق الأكل دون ابتلاعه للتأكد من اعتدال ملوحتهخاتم الذهب هو أكثر الهدايا انتشارا يوم العيد في العادة التونسية المسماة حق الملح (الجزيرة)خاتم الذهب هو أكثر الهدايا انتشارا يوم العيد في العادة التونسية المسماة حق الملح (الجزيرة)حياة بن هلال – تونس13/5/2021لا تقتصر عادات التونسيين في عيد الفطر على صنع الحلويات وشراء ملابس الأطفال والتزاور فقط، والتي تشترك فيها جميع الدول العربية تقريبا، بل يحرصون على المحافظة على عادات قديمة خاصة ورثوها جيلا بعد آخر أهمها عادة “حق الملح”. فما قصتها؟تشقى النساء في شهر رمضان المعظّم ويتعبن من أجل تقديم ما لذ وطاب لعائلاتهن مع قضاء شؤون المنزل رغم تعب الصيام دون تذمر، مما جعل التونسيين يخصصون عادة في يوم عيد الفطر تسمى “حق الملح”؛ تكريما لزوجاتهم واعترافا لهن بالجميل وتقديرا لتعبهن طوال شهر رمضان.اقرأ أيضاتقدمها اختصاصية تغذية.. حلويات بدون سكر تقدم في الأعياد والمناسباتتاريخ الحلويات.. من قصور الملوك إلى أيادي الفقراءبالفيديو- مدينة نابلس الفلسطينية أم الحلويات الرمضانية.. مهنة الآباء والأجدادشيف اليوم روبير غسطين.. وصفات حلويات منزلية راقية للعيدفي أغلب الأحيان يكون حق الملح قطعة من الذهب (الجزيرة)وحق الملح هي هدية تقدم للمرأة يوم العيد وهي تسمية رمزية تعود إلى اضطرار الزوجة أحيانا -عند إعدادها الطعام لأسرتها- إلى تذوّق الأكل دون ابتلاعه للتأكد من اعتدال ملوحته.طقوس حق الملحيخرج الرجال مبكرا لأداء صلاة العيد وتبقى النسوة في البيت للاهتمام بملابس الأطفال وتحضير الطعام وترتيب البيت ووضع البخور، وتتزين وتلبسن ملابس جديدة ثم تحضر ربة البيت القهوة والحلويات في انتظار عودة زوجها.هدية “حق الملح” قد تكون أحيانا ملابس جديدة (الجزيرة)وعند عودته يحتسي الرجل القهوة مع أفراد العائلة، لكنه لا يرجع الفنجان فارغا، بل يضع فيه خاتما أو قطعة مصوغ (ذهب) أو نقود، ليكون هدية لزوجته تعبيرا منه على امتنانه وشكره لها على مجهودها الذي بذلته خلال شهر رمضان المبارك.تقول علياء (45 عاما) -من محافظة منوبة- “يحرص زوجي كل عام على إعطائي حق الملح اقتداء بوالده -رحمه الله- الذي لم يتخلَّ عن تلك العادة طوال حياته.وتضيف ضاحكة “الحمد لله أن حماي كان حريصا على هذه العادة الجميلة وورثها زوجي عنه، فنحن النساء نستحق هدية العيد ولو كانت رمزية؛ لكنها ليست ضرورية لأن ما نقوم به واجب تجاه أسرنا، لكن لا بأس بلفتة جميلة تزيد من قوة الترابط الأسري”.المرأة التونسية تحظى بتكريم في عيد الفطر اعترافا لها بما بذلته من جهد طيلة شهر رمضان (الجزيرة)اعترافا بالجميلوالهدف الأساسي من عادة “حق الملح” هو الاعتراف بالجميل للمرأة وليست نوعية الهدية في حد ذاتها؛ فهي تختلف من بيت إلى آخر حسب ذوق الزوج وظروفه المادية، فمنهم من يقدم خاتما من الذهب وآخر قطعة فضية ومنهم من يضع نقودا في الفنجان، وواحد يكتفي بشراء ملابس جديدة لزوجته أو يعطيها ثمن قطعة الذهب أو اللباس.يقول عبد القادر (55 عاما) -من تونس- “أنا حريص على عادة حق الملح لأنني أرى بعيني كم تتعب زوجتي من أجلنا في رمضان، ونحن الرجال مهما فعلنا لن نوفيهن حقهن بصراحة، وأقل واجب هو تقديم حق الملح لهن كي لا نكون ناكري جميل وتحس الزوجة بقيمة ما قدمت لبيتها”.ورغم تراجع ممارسة بعض العادات والتقاليد والتي اندثر كثير منها، فإن عادة حق الملح ما تزال تقاوم الاندثار وما يزال كثير من التونسيين يمارسونها كل سنة ويحرصون على توارثها عبر الأجيال.

المصدر : الجزيرة

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AlphaOmega Captcha Classica  –  Enter Security Code
     
 

Previous post خسائر فاقت 160 مليون دولار.. صواريخ المقاومة الفلسطينية تهوي بالمعاملات التجارية والاقتصادية بإسرائيل
Next post بسبب تضامنه مع فلسطين.. جماهير أياكس الهولندي تطالب برحيل المغربي نصير مزراوي