يائير لبيد مرشح إسرائيل لرئاسة الوزراء

Read Time:2 Minute, 47 Second

شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_يصوّت البرلمان الإسرائيلي الأحد المقبل على منح الثقة لائتلاف حكومي يخلف حكومة بنيامين نتنياهو، شكّله رئيس المعارضة يائير لبيد، حسبما أعلن رئيس الكنيست، ياريف ليفين، اليوم، الثلاثاء.

من هو لبيد؟

كسب النجم التلفزيوني السابق الوسطي يائير لبيد مصداقية متزايدة منذ بداياته في السياسة، إلى أن أصبح الخصم الرئيسي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو واختاره الرئيس الإسرائيلي الأربعاء لتشكيل الحكومة المقبلة.

حين اعتزل الصحافي السابق العمل في التلفزيون عام 2012 لتأسيس حزبه “يش عتيد” (هناك مستقبل)، اتهمه منتقدوه باستغلال شعبيته كمقدم برامج ناجح لكسب تأييد الطبقة الوسطى.

عشر سنوات مضت، وها هو يائير لبيد يواصل مسيرته السياسية بعد أن أبلغ الرئيس المنتهية ولايته رؤوفين رييفلين بقدرته على تشكيل الحكومة المقبلة إثر اتفاقه مع اليميني المتشدد نافتالي بينيت زعيم حزب يمينا الذي أصبح يناصب نتنياهو العداء بعد فترة “عسل” بين الرجلين.

وكان لبيد قد حدد لنفسه هدفا معلنا هو طرد رئيس الوزراء الأطول عهدا في تاريخ إسرائيل من منصبه بعدما وجهت إليه التهمة في قضية فساد. مستفيدا من نتائج الاستحقاق الأخير. إذ حل حزبه الوسطي في المرتبة الثانية في الانتخابات التشريعية في 23 آذار/مارس حاصدا 17 مقعدا نيابيا في الكنيست.

“أزرق أبيض”

وخاض لابيد الانتخابات التشريعية السابقة في آذار/مارس 2020 ضمن الائتلاف الوسطي “أزرق أبيض” بزعامة الجنرال بيني غانتس، غير أنه انسحب منه بعد إبرام غانتس اتفاقا مع حكومة نتنياهو.

وتراجع التأييد لغانتس فيما أصبح لابيد زعيم المعارضة.

وروى لابيد لوكالة فرانس برس قبل بضعة أشهر “قلت (لبيني غانتس) +سبق وعملت مع نتنياهو (…) هو لن يدعك تمسك بالمقود+”.

وتابع لابيد الذي تولى وزارة المالية في إحدى حكومات نتنياهو بين 2013 و2014 “قال لي غانتس +إننا نثق به، لقد تغير+. فأجبته +الرجل عمره 71 عاما، لن يتغير+. وللأسف من أجل البلاد، كنت على حق”.

ولد لابيد في تشرين الثاني/نوفمبر 1963 في تل أبيب حيث يتركز الدعم له، وكان والده تومي لابيد صحافيا ووزيرا للعدل.

أما والدته شولاميت، فهي كاتبة روايات بوليسية شهيرة في إسرائيل أصدرت سلسلة تحقيقات بطلتها صحافية.

البداية في معاريف

بدأ يائير لابيد العمل في صحيفة معاريف، وبعدها في صحيفة يديعوت أحرونوت الأوسع انتشارا بين الصحف الإسرائيلية، ما سمح له أن يصبح اسمه معروفا في إسرائيل.

وبموازاة ذلك، واصل نشاطات متفرقة فكان يمارس الملاكمة كهاو ويتدرب على الفنون القتالية، كما كتب روايات بوليسية ومسلسلات تلفزيونية، وألف وأدى أغنيات، ولعب حتى أدوارا في أفلام.

لكن التلفزيون هو الذي سمح له بفرض نفسه نموذجا للإسرائيلي العادي. وحقق برنامجه التلفزيوني الحواري في سنوات الألفين أكبر جمهور.

وتمكن لابيد الذي يقدم نفسه على أنه وطني وليبرالي وعلماني، من رص صفوف الوسط، فيما يلقى تنديدا في أوساط اليهود المتشددين.

وكتب الصحافي يوفال كارني في يديعوت أحرونوت قبل الانتخابات “إنه يمتنع عن أي تمجيد للذات (…) وهو +الأقل مطابقة لمواصفات المرشح+ من بين جميع المرشحين لمنصب رئيس الوزراء”، مشيرا إلى أن الإسرائيليين “يقدرون” تواضعه.

إزاحة “الملك نتنياهو” عن عرشه

وحين تظاهر آلاف الإسرائيليين كل أسبوع ضد نتنياهو أمام مقره الرسمي في شارع بلفور في القدس وفي مواقع أخرى من إسرائيل، بقي يائير لابيد بعيدا عن الأضواء.

وقال في ذلك الحين “شعرت بأن ثمة مشكلة إن تظاهرت كزعيم للمعارضة أمام مقر رئيس الوزراء”.

وأكد أنه لا يسعى إلى المنصب، بل يريد التحالف مع أحزاب أخرى بهدف إزاحة “الملك نتنياهو” عن عرشه.

وبعد الانتخابات الأخيرة، كان قد عرض على زعيم اليمين المتطرف نفتالي بينيت تقاسما للسلطة يقوم على التناوب، غير أن عرضه قوبل بالرفض.

وواصل لابيد الدعوة إلى “إزالة الحواجز التي تقسم المجتمع الإسرائيلي” من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية “مستقرة”.

يورونيوز

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AlphaOmega Captcha Classica  –  Enter Security Code
     
 

Previous post الضرائب العالمية على الشركات
Next post تغيرات على العملات الرقمية