تقدير استراتيجي لمركز الزيتونة يبحث آفاق العلاقة بين الأردن وحماس في ضوء المتغيرات السياسية التي حدثت في الساحة الفلسطينية

Read Time:1 Minute, 57 Second

شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_أصدر مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات تقديره الاستراتيجي 125، وبحث فيه آفاق العلاقة بين الأردن وحماس في ضوء المتغيرات السياسية الكبيرة التي حدثت في الساحة الفلسطينية في الأشهر الماضية، خصوصاً إثر معركة سيف القدس، التي جعلت حماس تتصدر المشهد الفلسطيني، وتلقى تعاطفاً وتأييداً شعبياً واسعاً في الساحة الأردنية؛ في الوقت الذي تراجعت فيه السلطة الفلسطينية وقيادتها، وفقدت الكثير من مصداقيتها إثر تعطيلها للانتخابات.
   حيث استعرض التقدير التقلّبات التي شهدتها علاقة الأردن بحركة حماس على مدى الثلاثين عاماً الماضية، وأشار أن للأردن العديد من الحسابات المتداخلة والموازنات الدقيقة في إمكانية تطوير علاقته بحركة حماس، وهي حسابات مرتبطة بالمصالح العليا للأردن، وبمواقف الشعب الأردني ونخبه السياسية، واحتمالات التأثير على الوضع الداخلي، وانعكاسات هذا التطوير المحتملة عربياً ودولياً وإسرائيلياً، بالإضافة إلى موقف قيادة السلطة الفلسطينية.
   وحدد التقدير ثلاثة سيناريوهات محتملة لمستقبل العلاقة، تراوحت بين استمرار الحالة القائمة وبين التطور الجزئي وبين التطور النوعي، ورجّح أن يكون التطور في العلاقة خلال الفترة القادمة جزئياً محدوداً يحقق بعض المكاسب المعتبرة، ويجنّب الأردن الرسمي في الوقت ذاته تحمّل أعباء لا يرغب بدفع أثمانها في المرحلة الحالي، على الرغم من المتغيرات المهمة التي طرأت على المشهد الفلسطيني والإقليمي.
واعتبر التقدير أن هذا السيناريو يشكّل نصف خطوة إلى الأمام تُلبّي بعض مطالب الشارع الأردني ونخبه السياسية والعشائرية، وتوفّر فرصة لتعزيز الحضور الإقليمي، وفي الوقت ذاته تُجنِّبه الحرج في العلاقة مع السلطة و”إسرائيل” وبعض الأطراف العربية والدولية.
   واختتم التقدير موصياً الأردن بالانفتاح على مختلف الأطراف الفاعلة والمؤثرة في المشهد الفلسطيني، والوقوف على مسافة واحدة من فصائل العمل الوطني، وتطوير العلاقة مع حركة حماس ونقلها من بُعدها الإنساني وسقفها الأمني إلى المستوى السياسي. واستثمار العلاقة مع أطراف المعادلة الفلسطينية لتعزيز دور الأردن وحضوره الفاعل في الإقليم، بما يخدم مصالحه الوطنية ومصالح الشعب الفلسطيني. كما دعا إلى تعزيز التعاون بين الأردن، الذي يتولى إدارة شؤون المقدسات، وبين مختلف القوى السياسية والشعبية في الساحة الفلسطينية، من أجل حماية القدس والمقدسات والتصدي للانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة للمسجد الأقصى. ودعا إلى استثمار ما يتمتع به الأردن من علاقات جيدة مع أطراف العمل الوطني الفلسطيني لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة وترتيب البيت الفلسطيني، بما يُعبّر عن الإرادة الحرة للشعب الفلسطيني. وأوصى التقدير بتنسيق الجهود بين القوى الوطنية في الأردن وفلسطين لمواجهة المخططات الإسرائيلية التي تستهدف الأرض الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، وللدفاع عن الأردن في مواجهة الأطماع الصهيونية وإفشال مؤامرات الترانسفير والتوطين ومشروع الوطن البديل.

شبكة المدار الإعلامية الأوروبية…_

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AlphaOmega Captcha Classica  –  Enter Security Code
     
 

Previous post التقدير الإلزامي لقرض المنزل
Next post المقاومة الفلسطينية بين تآكل السلطة وتآكل الانتصار