المرأة القروية المغربية

Read Time:2 Minute, 18 Second

زهور لعزيزي

المغرب سطات

 

المرأة هي نصف المجتمع المغربي فتجدها في جميع المجاﻻت ، ووصلت لاعلى المستويات من التعليم بحيث المرأة المغربية حصلت على اعلى الشهادات من داخل وخارج ارض الوطن، والكل يشهد لها بكفاءتها العالية في التمدرس والتحصيل والتدبير والتسيير حتى انها متفوقة على الرجل ، وتقلدت جميع المناصب التي كانت حكرا على الرجل  عن كفاءتها العالية بجدارة واستحقاق.هدا بالنسبة للمرأة المغربية في المجال الحضري التي توفرت لها كل الظروف المﻻئمة للدراسة والتحصيل. اما المرأة القروية وهي موضوعنا اليوم فمازالت تعاني من الهشاشة ، والفقر، واﻻمية .لظروف عيشها الصعبة وقساوة الطبيعة وخصوصا بالنسبة للمرأة المتواجدة في المناطق الجبلية والمداشر والدواوير النائية، التي تفتقر الى ابسط شروط العيش الكريم .باﻻظافة الى خضوعها لسلطة ذكورية مجحفة من طرف الرجل ، بحيث تضطر المرأة القروية الى العمل المتواصل والدؤوب داخل وجارج البيت .بينما يقتصر دور الرجل على اصدار اﻻوامر والجلوس في طوابير مع اصدقائه بجانب المسجد او أحد الحوانيت الموجودة بالدوار او المدشر ويستغل تعب وجهد المرأة يأخد راتبها البسيط التي تتقاضاه من عملها في المزارع والحقول ، من اجل التسوق وشراء مستلزمات البيت الضرورية للحياة .بحيث ﻻ يمكن للمرأة القروية ان تستفيد من راتبها البسيط التي تتقاضاه من مجهودها الشخصي لشراء لباس او حذاء يقيها قساوة البرد.فتجدها تسهر على خدمة زوجها وأبنائها داخل البيت، وتعمل داخل الحقول والمزارع لجلب لهم ما يحتاحونه من مأكل ومشرب وتقوم بتربية المواشي؛ وجلب الحطب ؛ وجلب الماء ، وفي معظم اﻻحيان تقوم بهده اﻻعمال الشاقة على ظهرها دون كلل او ملل وﻻ تشتكي . تعتبر المرأة القروية المغربية امرأة مكافحة رغم معاناتها من الفقر والأمية اﻻ انها تساهم في اﻻقتصاد بنسبة 60 بالمائة فهي يد عاملة مهمة في الحقول والمزارع لكنها تفتقر الى ابسط شروط العيش وخصوصا في مجال الصحة كم من النساء القرويات معرضات للوفاة اثناء مرحلة الوﻻدة، لبعد المستشفيات وصعوبة التضاريس بالنسبة للمناطق الجبلية .هده الصعوبات والوضع التي تعيشه المرأة القروية جعل الدولة تتدخل وتناشد بتعليم الفتاة القروية للخروج بها من من هدا الوضع المزري.ودلك بتقريب المدارس بالدواوير وتزويدهم بالنقل المدرسي والدراجات الهوائية لتسهيل عملية اﻻلتحاق بالمدارس .لكن اﻻمر يتوقف بمجرد الانتقال من المرحلة اﻻبتدائية الى المرحلة اﻻعدادية .وتجنبا لعدم انقطاع الفتاة القروية عن التمدرس سارعت الدولة الى انشاء ، ما يسمى بدار الطالبة لايواء الفتاة القروية موفرة لهن المسكن والمأكل في ظروف جيدة لمساعدة الفتاة على التمدرس، وتشجيعهن على الدراسة .لكن السلطة الدكورية للرجل القروي تتدخل من جديد .بحيث يفضل الرجل القروي تزويج ابنته داخل الدوار على متابعة دراستها .وهنا تبدأ معاناتها من جديد ؛ رغم كل المجهودات التي قامت بها هاته الفتاة من اجل الدراسة والتحصيل حتى يتأتى لها تغيير مستوى عيشها الى الأفضل .فبادرت الدولة الى تشجيع المرأة القروية على اﻻنخراط في العمل التعاوني بانشاء تعاونيات مدعمة من طرف الدولة في مجال المنتجات المجالية ، لكل منطقة خصوصيتها حسب المنتوج الموجود في مجالهم الترابي .لضمان دخل للمرأة القروية اﻻ انها لم تف بالغرض المطلوب .فمازالت المرأة القروية المغربية تعاني الهشاشة والفقر ، فتحية نظالية للمرأة المغربية المكافحة بامتياز .

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AlphaOmega Captcha Classica  –  Enter Security Code
     
 

Previous post صابر حجازي يحاور القاصة والروائية المصرية لمياء أحمد عثمان
Next post بروكسل تشهد تشديد أمني في شوارعها