التبوريدة النسوية بالمغرب.

Read Time:2 Minute, 29 Second

 

بقلم الاعلامي المغربية  .زهور لعزيري

 

التبوريدة هي رياضة من الثراث المغربي اﻻصيل، كانت ومازالت يزاولها الرجال ، لكن في القديم كانت محتكرة على الرجال فقط، لخطورتها وكانت تمارس في اﻻعراس المغربية والمناسبات الوطنية والدينية ، وخصوصا في دكرى عيد المولد النبوي الشريف، في المواسم التي تحتفي بهده الدكرى الغالية على قلوب المسلمين والمغاربة بالخصوص.ودخلت المرأة المغربية في البداية لممارسة التبوريدة بشكل فردي داخل فرق رجالية، يعني تمارس هده الرياضة بجانب احد افراد عائلتها اخاها او اباها يكون قائد السربة يعني الفرقة من يجعلها او يسمح لها بالتبوريدة

 

 

 

، الى جانبه متخفية في مﻻبس رجالية . لكن مع الوقت ابانت المرأة على كفاءتها العالية في امتطاء الجواد والقيام بحمل البندقية والتبوريدة بشكل احترافي، مما دفعها الى تنظيم انفسهن وكونن فرق نسائية الراغبات والمهووسات بممارسة التبوريدة ، وخصوصا من لديها احد افراد عائلتها يمارس التبوريدة وتربت بقرب الجواد العربي اﻻصيل وتمتلك احد الخيول اﻻصيلة .فأصبحت المرأة المغربية تمارس التبوريدة التي كانت حكرا على الرجل.بحيث تمتطي صهوة جوادها المزين بسرج ولجام من صنع تقليدي مزخزف يتتفنن الصانع المغربي في صنعه حتى يبهر كل من راه .فبمجرد وضعه على ظهر الجواد يصبح متألق مثل العريس وهو يزف الى عروسه ليلة العرس .والفارسة ترتدي لباس تقليدي من جودة عالية يليق بجوادها المزين .وتكون مجموعة من النسوة يكونن سربة بمعنى فرقة ، يمتطين مجموعة من الخيول بلباس موحد وسروج مزركشة مما يزيد في جمالية المشهد .       قبل ان يمتطين الفارسات جيادهن وبعد لباسهن الموحد ، تقوم القائدة وتسمى المقدمة بدعوتهن الى الصﻻة والدعاء لهن بالنجاة وبالتوفيق في هده المسابقة .ثم يدهبن بشكل جماعي صوب الجياد ، كل واحدة تمتطي صهوة جوادها ليدخلن الى الحلبة او ما يسمى المحرك ، وهن يتمايلن ويتمخترن في انفة وعزة حامﻻت معهن المصحف الشريف .ومن بعد دلك يؤدين التحية في مشهد رائع، داخل المحرك في شكل افقي متناسق ومنسجم .مع مراعاة عدم تجاوز خط الوصول الدي يكون مرسوم داخل الحلبة .ومن بعد يرجعن لخط اﻻنطﻻق بخطوات متثاقلة ، ويتمايلن فوق جيادهن التي تفتخر وتعجب بهن وهن ممتطيات ظهورهم .وهن حامﻻت البنادق مدججة بالبارود .ياله من منظر رائع وبهيج ، ومن تم تكون اﻻنطﻻقة الثانية ، بعدما يتأتى لهن الدور والكل ينتظر بشغف وحب كبير دور الفرقة النسوية لمعرفة مادا تستطيع ان تفعل المرأة في التبوريدة ، لكنهن يبهرن الحظور بانضباط وانطﻻقتهن الموحدة ؛ وسرعة الجياد ومدى تحكمهن فيهم ، واللعب بالبنادق فى الهواء متتبعين اوامر المقدمة او القائدة التي تقوم بتسييرهن داخل المحرك.الى ان تعطيهن اشارة اطﻻق البارود بشكل موحد في الهواء ، وتكون الطلقة جماعية موحدة ومدوية تهز الارجاء، ياله من منظر رائع وكيف يكون شعور الفارسة الشجاعة ، بانجازها وسط حشد كبير من المتفرجين الدي يغطون جنبات المحرك .فأبانت المرأة المغربية عن شجاعتها وكفاءتها العالية في ممارسة التبوريدة .التي كانت حكرا على الرجل لخطورتها على حياة المرأة ، ﻻستعمال طلقات البارود زيادة على سرعة الجياد .وكمن نكهة هاته الرياضة وحﻻوتها في الطلقات الموحدة المدوية التي تتبعها زغاريدالنساء المتجمهرات المتفرجات على جوانب المحرك وتصفيق الرجال واﻻطفال .في اجواء يمﻻها الفرح والسرور بانجاز الفارسة المغربية، مما يجعلن يشعرن بالعزة واﻻنفة لشجاعتهن واقدامهن وعدم خوفهن من المخاطر، التي قد تنتج عن التبوريدة .والتي تحظى بشعبية كبيرة داخل اﻻوساط المغربية، وزادتها المرأة المغربية رونقا وجماﻻ وفرجة .فتحية اجﻻل وتقدير للفارسة المغربية الشجاعة

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AlphaOmega Captcha Classica  –  Enter Security Code
     
 

Previous post البابا فرنسيس والمطران عطا الله حنا قلقان إزاء اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل
Next post رغم سحب مذكرة التوقيف بحق الرئيس الكتالوني المعزول يفضل البقاء في بلجيكا