ماكرون ورغبته يترأس الإتحاد الأوروبي بدل ألمانيا

Read Time:1 Minute, 59 Second

شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_ يأمل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون استغلال تولي بلاده رئاسة الاتحاد الأوروبي لدعم حظوظه الانتخابية مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية.

وتتولى فرنسا السبت الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي في ظل أوضاع صعبة ما بين تفشي المتحورة أوميكرون عن فيروس كورونا والحشد العسكري الروسي على أبواب أوكرانيا.

ورأت كلير دوميمي الباحثة في مركز مارك بلوك الفرنسي الألماني في برلين أن “هذه الرئاسة تمنح ماكرون منصة مؤاتية لإبراز حصيلته الأوروبية والتمايز عن بعض منافسيه وطرح مطالب جديدة وأفكار جديدة”.

وتتسلم فرنسا اعتبارا من الأول من كانون الثاني/يناير رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي الممثل لمصالح الدول الأعضاء الـ27 أمام المفوضية والبرلمان الأوروبيين، خلفا لسلوفينيا.

وسيتحتم على فرنسا استخدام نفوذها لدفع بعض المواضيع قدما والتوصل إلى تسويات بين الأعضاء الـ27 حتى لو أن دور “الوسيط النزيه” هذا الخاضع لضوابط شديدة يمنعها أن تكون حكما وطرفا في آن واحد.

وسيترأس الوزراء الفرنسيون اجتماعات نظرائهم الأوروبيين كلّ في مجال اختصاصه مثل الزراعة والصحة والداخلية وغيرها.

وهذه المرة الثالثة عشرة منذ 1958 التي تتولى فيها فرنسا رئاسة التكتل لنصف سنة، وكانت آخر مرة في 2008.

وستتداخل الرئاسة الأوروبية مع الانتخابات الرئاسية الفرنسية في 10 و24 نيسان/أبريل، ومع الانتخابات التشريعية في حزيران/يونيو.

وهو سيناريو سبق أن حصل عام 1995، بفارق أن فرنسوا ميتران كان في ذلك الحين يشارف على نهاية رئاسته بعد ولايتين متتاليتين وخلفه جاك شيراك في أيار/مايو، في حين أن ماكرون سيكون على الأرجح مرشحا لولاية جديدة.

وقالت كلير دوميمي “سيكون أمام فرنسا (بحكم الأمر الواقع) فترة قصيرة جدا للرئاسة، وأجندة طموحة جدا. ثلاثة أشهر مدة قصيرة جدا جدا، سيتعين التحرك بسرعة كبيرة”.

وبعدما انتخب ماكرون عام 2017 بناء على برنامج مؤيد لأوروبا، رفع شعار “أوروبا قوية في العالم” هدفا للرئاسة الفرنسية للاتحاد.

ورأى سيباستيان مايار مدير معهد جاك دولور في باريس أنه “لا يمكنه الوصول إلى الدورة الأولى في 10 نيسان/أبريل بدون أن يكون حقق بعض النتائج في رئاسته الأوروبية. هذه الصعوبة التي يواجهها، لكنها قد تشكل أيضا فرصة حقيقية”.

وحدد ماكرون ثلاث أولويات للرئاسة الفرنسية، هي تحديد حد أدنى للأجور في كل انحاء الاتحاد الأوروبي، وضبط عمالقة الإنترنت وفرض ضريبة كربون على الحدود، وهي أهداف يمكن لفرنسا أن تأمل في تحقيق نتائج بشأنها.

ولفت سيباستيان مايار إلى أن القمة غير الرسمية لرؤساء الدول والحكومات في 10 و11 آذار/مارس في فرنسا لبحث إصلاح ميثاق الاستقرار والنمو لمنطقة اليورو، وهو موضوع يهمّ فرنسا، قد يشكل “إنجازا سياسيا ملفتا”.

وأوضح أن “استعراض زعامة ماكرون الأوروبية محاطا بنظرائه قبل شهر من الدورة الأولى، قد يعزز موقعه”.

أوروبا بالعربي

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AlphaOmega Captcha Classica  –  Enter Security Code
     
 

Previous post أوميكرون الحقيقة الجديدة في بلجيكا
Next post القطاع الثقافي والإشكاليات مستمرة في بلجيكا