السعودية تنفي استهداف اليمن

Read Time:3 Minute, 30 Second

شبكة  المدار الإعلامية  الأوروبية …_عقب تقارير عن سقوط عشرات الضحايا، نفى “التحالف” بقيادة السعوديّة استهداف مركز احتجاز في اليمنز وفيما نددت الأمم المتحدة بهجمات الحوثيين “الإرهابية” على الإمارات وبضربات التحالف في اليمن. دعت واشنطن إلى “وقف التصعيد”.

قال المتحدث باسم قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن، العميد الركن تركي المالكي اليوم السبت (22 كانون الأول/ يناير)، إن التحالف “تابع ما تناقلته وسائل اعلام بعد إعلان الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران عن استهداف التحالف لمركز احتجاز بمحافظة صعدة فجر الجمعة وادعاء وقوع ضحايا من المحتجزين بداخله، مؤكدا أن هذه الادعاءات التي تبنتها الميليشيا الحوثية غير صحيحة وتعبر عن نهجها التضليلي المعتاد”.

وأضاف المالكي، في بيان نقلته وكالة الأنباء السعوديّة الرسميّة (واس) إن “قيادة القوات المشتركة للتحالف تأخذ مثل هذه التقارير على محمل الجد وقد تم إجراء مراجعة شاملة لإجراءات ما بعد العمل، بحسب الآلية الداخلية لقيادة القوات المشتركة للتحالف وتبين عدم صحة هذه الادعاءات”. وأوضح المالكي أن “الهدف محل الادعاء لم يتم إدراجه على قوائم عدم الاستهداف بحسب الآلية المعتمدة مع مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن”.

وكان  الحوثيون قد أتهموا طيران التحالف بارتكاب “جريمة” في صعدة التي تُعتبر معقلاً لهم. ووزّعوا صور فيديو ملتقطة من الجوّ للمكان المستهدف الذي قالوا إنّه مقرّ “السجن الاحتياطي” في المدينة، بدا فيها مدمّرًا  تمامًا. 

وأفادت منظمة “أطباء بلا حدود” بأنّ حصيلة الغارة على السجن بلغت 70 قتيلا و138 جريحا. وفي سلسلة تغريدات على “تويتر”، قال المتحدث باسم “أطباء بلا حدود” إنّ حصيلة السبعين قتيلا و138 جريحا هي من مستشفى “الجمهورية” فقط، مضيفا أنّ أفراد طاقم المستشفى “يعملون فوق طاقتهم وليس بإمكانهم استقبال مزيد من الجرحى”. وتابع “ممّا سمعت من زملائي في صعدة، أنّ هناك العديد من الجثث التي لا تزال في موقع الغارة الجوّية، وكثير من المفقودين”. وكتب “يستحيل معرفة عدد القتلى. يبدو أنّها عمليّة مريعة”. 

فيما ذكرت سبع منظمات غير حكومية تنشط في المجال الإنساني في اليمن في بيان أنّ بين الضحايا العديد من المهاجرين، مشيرةً الى أنّ السجن كان معدًا لنقل مهاجرين إليه.

وكثّف التحالف الذي يدعم القوّات الموالية للحكومة اليمنيّة المعترف بها دوليا في نزاعها مع المتمرّدين الحوثيّين، غاراته الجوّية على مناطق سيطرة الحوثيّين منذ الاثنين، بعد الاعتداء الذي تبنّاه المتمرّدون على أبوظبي في الإمارات العضو في التحالف.

من جانبه دان مجلس الأمن الدولي بالاجماع، عقب اجتماع عقده بناء على طلب الإمارات، “الاعتداءات الإرهابيّة” التي نفذها الحوثيّون في الإمارات، بينما اعتبرت النروج التي تتولّى الرئاسة الدوريّة لمجلس الأمن في كانون الثاني/ يناير، أنّ الضربة الجوّية التي استهدفت السجن في صعدة “غير مقبولة”. 

وقالت مندوبة الإمارات في الأمم المتحدة لانا زكي نسيبة من جهتها إنّ التحالف العسكري في اليمن يعتمد “ردًا متكافئًا في كلّ عمليّاته العسكريّة”، وذلك ردًا على سؤال عن الضربة التي استهدفت السجن.

واستهدف الحوثيّون بصواريخ وطائرات مسيّرة أبوظبي الاثنين، ما تسبّب بسقوط ثلاثة قتلى وإصابة ثلاثة صهاريج محروقات واندلاع حريق قرب المطار. وتعهدت الإمارات والتحالف بالردّ.

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ندد من جانبه في بيان الجمعة بـ”الضربات الجوّية للتحالف الذي تقوده السعودية والتي استهدفت سجنًا في صعدة” و”أسفرت على الأقلّ عن ستّين قتيلا وأكثر من مئة جريح” في صفوف السجناء. وأشار إلى أنّ “ضربات جوّية أخرى سجّلت في أماكن أخرى في اليمن وكذلك مع سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيّين بينهم أطفال”، مطالبًا بـ”تحقيقات سريعة وفاعلة وشفافة” في هذه الأحداث بهدف محاسبة منفذيها.

ودعت الولايات المتحدة الجمعة إلى “وقف التصعيد” في اليمن، متحدّثةً عن سقوط “أكثر من 100 قتيل في الأيّام الأخيرة” بينهم ما لا يقلّ عن 70 قتيلاً في غارة جوّية على سجن في صعدة، بحسب بيان صادر عن الخارجيّة الأمريكية.

ونقل البيان عن وزير الخارجيّة أنتوني بلينكن قوله إنّ “الولايات المتحدة قلقة جدًا (…) من التصعيد في اليمن”، داعيًا “جميع أطراف النزاع إلى وقف التصعيد والامتثال لالتزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي والمشاركة الكاملة في عمليّة سلام شاملة بقيادة الأمم المتحدة”. وقال وزير الخارجيّة الأمريكي إنّ “الغارة الجوّية تأتي بعد أيّام فقط من هجوم الحوثيّين المتعمّد على مدنيّين في أبو ظبي”.

Dw /رويترز

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AlphaOmega Captcha Classica  –  Enter Security Code
     
 

Previous post نقل الغاز الإسرائيلي عبر تركيا لأوروبا
Next post موسكو مازالت تتوعد الغرب