انسحاب أوروبي من مالي

Read Time:3 Minute, 23 Second

شبكة  المدار الإعلامية  الأوروبية …_تحت ضغط المجموعة العسكرية الحاكمة في باماكو، تستعد فرنسا لإضفاء طابع رسمي على انسحابها العسكري من مالي بعد تسع سنوات من جهود بذلتها لمكافحة الجهاديين. وسيعلن الرئيس إيمانويل ماكرون الخميس عن القرارات التي اعتمدت مساء الأربعاء خلال قمة ضمت عددا من القادة الأوروبيين والأفارقة بشأن الوجود العسكري الفرنسي والأوروبي بمنطقة الساحل.

ماكرون “يرفض بشكل كامل” فكرة فشل فرنسي في مالي

“ما الذي كان سيحدث في 2013 في صورة عدم اتخاذ فرنسا قرار التدخل؟ من المؤكد أن الدولة المالية كانت ستنهار” هذا ما قاله ماكرون قبل أن يضيف “حقق عسكريونا عدة نجاحات” بينها التخلص من أمير تنظيم “القاعدة في المغرب الإسلامي” في يونيو 2020.

الدول الأفريقية تتفهم انسحاب فرنسا وشركائها

قال الرئيس السنغالي ماكي سال، الذي كان حاضر في قصر الإليزيه والذي تترأس بلاده حاليا الاتحاد الأفريقي، إن ه يتفهم قرار السلطات الأوروبية والفرنسية سحب قواتها من مالي.

الوجود الفرنسي في الساحل سيتقلص

أكد الرئيس الفرنسي أنه من المفترض أن يتم تقليص الوجود الفرنسي في منطقة الساحل كما حدث في شمال مالي. وبالنسبة لماكرون،  فإن هذا التطور سيؤدي -مثلما طلب الشركاء المحليون- إلى إعادة التمركز “في المناطق التي تنتظر مساهمتنا”.

ماكرون: “من المهم إيصال رسالة باستمرار التزامنا في منطقة الساحل

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل مكرون أنه من المهم إيصال رسالة باستمرار “التزام فرنسا وشركائها في مكافحة الجهاديين بمنطقة الساحل”. كما أكد ماكرون أن سيتم تقديم مزيد من “الدعم” لدول خليج غينيا. وسيصبح السكان المدنيون في قلب إستراتيجية مكافجة الجهاديين” حيث يقول ماكرون “البداية ستكون  بالبرامج الاجتماعية والمدنية والتي من خلالها يمكن للعمل العكسري أن يكون ناجعا”

8:50 (توقيت باريس)  فرنسا وشركاؤها الأوروبيون يعلنون “انسحابا منسقا” من مالي 

أعلنت فرنسا وشركاؤها الأوروبيون وكندا الخميس في بيان مشترك انسحاب العمليتين العسكريتين

لمكافحة الجهاديين برخان وتاكويا من مالي . 

وقال البيان إن “الشروط السياسية والعملانية والقانونية لم تعد متوفرة” والدول قررت “الانسحاب المنسق” من مالي، مؤكدة في الوقت نفسه “رغبتها في مواصلة التزامها في منطقة” الساحل حيث ينشط جهاديون.

ويُفترض أن يعقد الرئيس إيمانويل ماكرون مؤتمرا صحافيا في الإليزيه بمشاركة رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال للإعلان حول القرارات التي اعتمدت مساء الأربعاء خلال قمة ضمت عددا من القادة الأوروبيين والأفارقة بشأن الوجود العسكري الفرنسي والأوروبي بمنطقة الساحل.

وقالت الرئاسة الفرنسية الثلاثاء: “نحن بحاجة إلى إعادة اختراع شراكتنا العسكرية مع هذه الدول”. وأضافت أن “الأمر لا يتعلق بنقل ما نفعله في مالي إلى مكان آخر، بل بتعزيز ما نفعله في النيجر ودعم الجناح الجنوبي بشكل أكبر”.

فرنسا وشركاؤها يقررون النسحاب من مالي

وقال مصدر قريب من الإليزيه إن فرنسا وعدت بتنسيق انسحابها مع بعثة الأمم المتحدة في مالي وبعثة الاتحاد الأوروبي التدريبية في مالي، اللتين ستستمران في الاستفادة من دعم فرنسي جوي وطبي على الأرض قبل نقل هذه الوسائل في قوت لاحق.

وإلى جانب تعزيز محتمل لوجودها في النيجر المجاورة التي تضم على أراضيها قاعدة جوية فرنسية و800 عسكري، تنوي باريس عرض خدماتها على دول أخرى في غرب أفريقيا (ساحل العاج، السنغال، بنين. ..) لمساعدتها على التصدي لانتشار الجهاديين في خليج غينيا.

وقد تدخلت باريس لوقف تقدم هذه الجماعات الذي هدد باماكو، ثم نظمت عملية واسعة في المنطقة لمكافحة الجهاديين تحمل اسم “برخان” ونشرت آلاف الجنود لمحاربة فرعي تنظيمي “القاعدة” و”الدولة الإسلامية”.

لكن على الرغم من الانتصارات التكتيكية لم تتمكن الدولة المالية وقواتها المسلحة من بسط سيطرتها على ألأرض من جديد.

وما زاد من خطورة الوضع الإطاحة بالحكومة المالية في انقلابين في 2020 و2021، أديا إلى تولي السلطة من قبل مجموعة عسكرية ترفض تنظيم انتخابات قبل سنوات، وتستغل مشاعر العداء لفرنسا المتزايدة في المنطقة.

وينتشر نحو 25 ألف رجل في منطقة الساحل حاليا بينهم نحو 4300 فرنسي (2400 في مالي في إطار عملية برخان)، حسب الإليزيه.

كما ينتشر في مالي 15 ألف جندي تابعين لبعثة الأمم المتحدة (مينوسما) وبات مستقبلهم مجهولا حاليا لاعتمادهم على دعم كبير من قوة برخان.

وأكد رئيس ساحل العاج الحسن واتارا الأربعاء لإذاعة فرنسا الدولية وفرانس24 “نعتبر أن مكافحة الإرهاب أمر أساسي لمالي وبوركينا فاسو والنيجر ودول الساحل”.

ورأى أن “رحيل برخان وتاكوبا (مجموعة من القوات الخاصة الأوروبية) يسبب فراغا. سنضطر لشراء أسلحة وعلى الحصول على قدر أكبر من الاحتراف ولكن هذا واجبنا أيضا”، مؤكدا أنه “يجب على الجيوش الوطنية تسوية المشاكل على أراضينا الوطنية وهذه فلسفتنا”.

فرانس24/

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AlphaOmega Captcha Classica  –  Enter Security Code
     
 

Previous post أغرب جمجمة بوجهين هي ل ادوارد موردريك
Next post الذكرى الحادية عشرة للثورة ضد القذافي