رغم محاربته للفساد ولي العهد السعودي يقتني أغلى قصر في العالم

Read Time:3 Minute, 57 Second

شبكة المدار الإعلامية الأوربية …_ وأخيرا كُشف النقاب عن هوية مالك أغلى منزل في العالم.المنزل الذي يسمى كذلك مجازا ما هو إلا قصر الملك لويس الرابع عشر الواقع في لوفسيان قرب باريس والذي بيع قبل سنتين بثلاثمئة مليون دولار.أما المالك السعيد بحسب ما كشفته صحيفة النيويورك تايمز، فما هو إلا ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي اشتراه سنة 2015، أي حين تولى والده سلمان بن عبد العزيز الحكم ملكا على عرش السعودية بعد وفاة الملك عبد الله.وبهذا ونظرا لتاريخ إبرام الصفقة، يكون القصر الذي كان يوما لمن لأبرز ملوك فرنسا الملقب بالملك الشمس، باكورةَ مقتنيات الأمير الشاب الذي اشترى العام الماضي يختا قيمته 500 مليون دولار وأعاد الكرة قبل شهر بشرائه عبر وسيط لوحة المسيح للرسام الإيطالي النابغة ليوناردو دافنشي بسعر يقدر 450 مليون دولار. رغم أنه لم يؤكد ملكيته للوحة التي وجدت لها طريقا لتستقر على أحد جدران متحف اللوفر أبو ظبي.القصر الفرنسي للأمير يتربع على مساحة 23.06708 هكتارا أو أكثر من 230 ألف و670 متر مربع تحيط به طبيعة خلابة وتتوسّطه نافورة مطليّة بالذهب.وقد صرح بروس ريدل وهو محلل سابق لدى وكالة الاستخبارات الأمريكية سي آي إي لصحيفة نيويورك تايمز أن “ولي العهد السعودي أراد أن يعطي صورة إيجابية عن نفسه بأنه رجل ناجح ومختلف وإصلاحي على الأقل من الناحية الاجتماعية. لكن مثل هذه الصفقات تشكل ضربة لهذه الصورة”.الصحيفة التي اطلعت على مجموعة من الأوراق والوثائق قالت إن قصة شراء قصر لويس الرابع عشر تشبه رواية بوليسية بطلها محام من لوكسمبوغ وشخصية أخرى من مالطا.وقد وردت أخبار تفيد بأن النجمة كيم كارداشيان زارت القصر ونُقل عنها أنها كانت تريد أن تقيم فيه حفل زفافها على كين ويست.وتقول النيويورك تايمز إن القصر تقف وراءه شركات وهمية توجد في فرنسا ولوكسمبورغ وتعود ملكيتها لشركة سعودية اسمها إيت إينفاستمنت كومبني تديرها مؤسسة الخاصة للأمير محمد بن سلمان.القصر يحتوي على تماثيل وغرفة تحت الماء ومخزن للنبيذ وصالة سينما و40 كاميرا تنقل ما يجري في العالم كلهحيث رُكّبت الأضواء على النوافير وأجهزة صوتية بالإضافة إلى مكيفات صامتة يمكن التحكم فيه عن بعد بواسطة جهاز آيفون.ويوجد بالقصر نحو 40 كاميرا للمراقبة عالية التقنية حيث يمكنها نقل ما تصوره في شتى أنحاء العالم عبر جهاز آيباد، بالإضافة إلى تزويد القصر بنظام إنذار عالمي بمقاييس عالية المستوى.كما يوجد بالقصر صالة سينما ومخزن للنبيذ ولوحة جدارية على السقف بالإضافة إلى حوض للأسماك تتوسّطه غرفة من زجاج تحيط بها المياه من كل جانب.كما يوجد بالقصر تمثال للملك لويس الرابع عشر تم نحته من رخام كارارا.أما الجدران فتحوي رسومات من وحي رسومات الفنان مايكل أنجيلو الموجودة في كنيسة سيستين بالفاتيكان أما التماثيل فهي مطعّمة بصفائح الذهب.ثمة نقطتان تثير الانتباه في صفقة الشراء هذه.فما يحتوي عليه القصر من تماثيل ومخزن للنبيذ ورسومات يتعارض مع ما دأبت عليه السعودية في تطبيقها الصارم لتعالمي الشريعة الإسلامية حيث تعتبر التصوير حراما وتمنع وجود أي تماثيل مجسدة للإنسان ناهيك عن وجود مخزن النبيذ نفسه بينما يحرّم الإسلام شرب الخمر.أما النقطة الثانية فهي قيمة الإنفاق في بلد يعاني صعوبات مالية ويحارب الفساد.فبهذا الكشف يكون الأمير الشاب قد أنفق لحسابه الشخصي وفي ثلاث صفقات فقط ما قيمته مليار وربع مليار دولار في غضون ثلاث سنوات. يحدث هذا في وقت اتخذ فيه ولي العهد السعودي من التقشف ومحاربة الفساد عنوانا للعهد الجديد الذي يمثله منذ صعوده الصاروخي بعد تسلم والده الملك سلمان 81 عاما مقاليد السلطة قبل ثلاث سنوات.وتحت هذا العنوان تحديدا، قام باحتجاز نحو مئتي أمير ورجل أعمال في فندق الريتز كارلتون في الرياض من بينهم ابن عمه الأمير والملياردير الوليد بن طلال تحت شبهة الفساد واستغلال النفوذ.ويُتوقع أن يستعيد نحو 100 مليار دولار ضمن صفقات التسوية مع المحتجزين بحسب ما كشف عنه محمد بن سلمان نفسه.ومن شأن الكشف عن هوية مالك القصر الأغلى في العالم إذا أن يثير تساؤلات عدة في الداخل والخارج بشأن الإنفاق داخل الأسرة المالكة.فبالإضافة إلى ما أنفقه ولي العهد على قصر لويس الرابع عشر واليخت ولوحة المسيح، كلفت الإجازة الصيفية الأخيرة للملك سلمان في المغرب ما يقرب من 100 مليون دولار لتكون بذلك أغلى إجازة في العالم ناهيك عن القصر الذي بناه قبل ذلك في مدينة طنجة المغربية العام الماضي.فهذا الإنفاق السخي يتعارض مع الظرف المالي الصعب الذي تعيشه البلاد. فالمملكة ترزح تحت وطأة عجز اقتصادي بسبب انهيار أسعار النفط ما اضطرها العام الماضي لإلغاء مشروعات بقيمة 250 مليار دولار كما حاولت الحكومة الحد من عجز الميزانية عبر اعتماد سياسة تقشفية.كما أن الصعوبات المالية قد فاقمتها الحرب التي تقودها السعودية باسم استعادة الشرعية في اليمن والتي كان الأمير الشاب هو عرّابَها وقائدَها باعتباره وزيرا للدفاع.فقد أنفقت المملكة أكثر من 87 مليار ونصف مليار دولار نحو منذ شن الحرب على أفقر بلد في العالم أسفر حتى الآن عن مقتل أكثر من عشرة آلاف شخص إضافة إلى تفشي الجوع وسوء التغذية والأمراض والأوبئة كوباء الكوليرا الذي حصد أرواح أكثر من 2000 شخص في أربعة أشهر فقط.

يورونيوز

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AlphaOmega Captcha Classica  –  Enter Security Code
     
 

Previous post محاولة اغتيال الرئيس التركي في اليونان
Next post وزير الداخلية البلجيكي يؤكد على أهمية احترام القانون بملف المهاجرين