لوبان والسباق الرئاسي الأخير

Read Time:2 Minute, 25 Second

طاهر هاني

شبكة  المدار الإعلامية  الأوروبية …_ألمحت مارين لوبان، زعيمة حزب “التجمع الوطني” اليميني المتطرف، إلى أنها في حال منيت بخسارة في الانتخابات الرئاسية المقبلة التي ستجري في 10 و24 أبريل/نيسان، فربما لن تخوض سباق الرئاسة مرة أخرى. فيما أكدت في حوار أجرته مع صحيفة “لوجورنال دو ديمانش” الفرنسية الأحد بأنها “ستستمر في الدفاع عن الشعب الفرنسي” دون أن تكشف من “أي منصب” سيكون ذلك.

في حوار أجرته الأحد مع صحيفة “لوجورنال دو ديمانش”، أعلنت مارين لوبان  ، زعيمة حزب “التجمع الوطني” الفرنسي (أقصى اليمين) أنه ربما تكون هذه المرة هي الأخيرة التي ستخوض فيها غمار الانتخابات الرئاسية الفرنسية المقرر تنظيمها في شهر أبريل/نيسان المقبل.

وقالت لوبان التي تأهلت إلى الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي جرت في 2017 مع إيمانويل ماكرون إنه في حال لم تكلل محاولتها في الدخول لقصر الإليزيه بالنجاح، فستواصل “الدفاع عن الشعب الفرنسي بكل فعالية” من المنصب الذي ستكون فيه.

وهذه المرة الثالثة على التوالي التي تترشح فيها مارين لوبان  للانتخابات الرئاسية. فيما تمكنت من الوصول إلى الجولة الثانية مرة واحدة فقط أي في 2017 حين حصلت على 33,90 بالمئة من الأصوات مقابل 66,10 بالمئة لصالح المرشح إيمانويل ماكرون الذي انتخب رئيسا جديدا لفرنسا أنذاك.

نتائج الانتخابات غير محسومة مسبقا حسب مارين لوبان

وتعول لوبان كثيرا هذه المرة على تعبئة مناصريها لكي تقلب الطاولة على الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون التي تتوقع جميع استطلاعات الرأي أن يكون الفائز مساء 24 أبريل/نيسان المقبل. كما أشارت غالبية الاستطلاعات إلى تأهل زعيمة حزب “ التجمع الوطني ” لوبان إلى الجولة الثانية، ما يعني بأنها ستجرى نقاشا مباشرا مع ماكرون بين الدورتين.

وأضافت لوبان في المقابلة الصحافية أن الشعب الفرنسي هو الذي سيحدد اسم الفائز. وقالت: “إذا صوت الشعب فهو (الشعب) الذي سيفوز. لكن إذا لم يصوت ولم يدافع عن نفسه، أشخاص آخرون يملكون مصالح مختلفة عن مصالحه (الشعب) هم الذين سيذهبون إلى مراكز التصويت”.

وتابعت: “بعض الفرنسيين وقعوا ضحية اعتقاد يسوقه الإعلام ومفاده أن الانتخابات الرئاسية محسومة مسبقا. لكن في الحقيقة العكس هو الصحيح لأنها انتخابات مفتوحة وغير محسومة”.

وفي سؤال حول الاختلافات التي تجمعها مع إريك زمور ، مرشح حركة “الاسترداد” (اليمين المتطرف) فقالت بأن زمور” يحارب الإسلام” بينما أنا “أحارب الإيديولوجية الإسلامية”، موضحة أن “مشروع زمور عنيف في الشكل ومحدود في المضمون”.

صراع بين مارين لوبان وميلنشون من أجل المرتبة الثانية

أما بخصوص مرشح حزب “فرنسا الآبية” (أقصى اليسار) جان لوك ميلنشون، فأكدت مارين لوبان أن “ميلنشون فقد المصداقية بعد أن تخلى عن النزعة العالمية التي تتغذى بالفكر الجمهوري لصالح الفكر الطائفي. كما أنه ضحى بالفكر العلماني لصالح الفكر الإسلامي اليساري”.

وأنهت:” تأهل ماكرون وميلنشون إلى الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية يشكل كابوسا لملايين الفرنسيين. لهذا السبب سيقومون بقطع الطريق أمامه”.

وتحول “التجمع الوطني”، الجبهة الوطنية سابقا التي أسسها والد الزعيمة الحالية جان ماري لوبان، منذ الثمانينيات إلى قوة سياسية ذات نفوذ متصاعد غير أن هذا الواقع لم يترجم فوزا كبيرا في أي انتخابات، خصوصا بسبب اتحاد الأحزاب السياسية الأخرى معا في معارضتها لخط الجبهة الوطنية المتطرف.

/ فرانس24

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AlphaOmega Captcha Classica  –  Enter Security Code
     
 

Previous post دعوة الرئيس الأوكراني فولودومير زيلينسكي لكلمة في الأوسكار
Next post أين المسؤولية الأخلاقية في تجنيد الأجانب؟