people on protest against war in ukraine

بعض اللاجئين الأوكرانيين يعودون من بولندا

Read Time:3 Minute, 20 Second

شبكة  المدار الإعلامية  الأوروبية …_ مع دخول الحرب في أوكرانيا أسبوعها السادس، يتزايد عدد الأوكرانيين العائدين إلى بلادهم بعدما قرروا عدم الإقامة في الاتحاد الأوروبي. في برزيميل، مركز اللاجئين الرئيسي في جنوب شرق بولندا، وقف مئات الأوكرانيين، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن، ليلة الإثنين في طابور القطار الليلي المتجه إلى كييف.

من بين المئات منهم، ناتاليا البالغة من العمر 46 عامًا. كانت تنتظر في طابور، المحطة الأولى من رحلتها إلى زابوريزهزهيا وهي ترتدي معطفا سميكا ووشاحا بسبب البرد. قررت ناتاليا العودة إلى مدينتها في أوكرانيا تاركة ابنها البالغ من العمر 16 عامًا في مدينة كاتوفيتشي البولندية. بحزن تسرد ناتاليا قصة فرارها وتقول ليورونيوز: “الأمر الرئيسي الذي كنت أريده في البداية، كان إخراج طفلي من زابوريزهزهيا، وبالفعل تمكنت من ذلك. اصطحبته إلى برزيميل في بولندا وسأتركه ليعيش هنا حتى تنتهي الحرب، وأنا حاليا سأعود إلى زوجي وأمي في زابوريزهزهيا”.

تعرضت مدينة زابوريزهزهيا الواقعة في جنوب شرق أوكرانيا، لهجمات مستمرة وقصف عشوائي من قبل القوات الروسية منذ بداية الغزو. المدينة تعد موقعا لأكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا. أثار قصفها في أوائل مارس- أذار الجاري واندلاع حريق فيه مخاوف من احتمال حدوث انفجار مفاعلاتها ما كان قد يسبب كارثة هائلة تعد الأولى من نوعها منذ 1986 إثر كارثة تشيرنوبيل.

فر أكثر من 3.9 مليون أوكراني من بلادهم منذ بداية الغزو الروسي قبل أكثر من شهر، وتوجه معظمهم إلى بولندا. لكن بالنسبة إلى ناتاليا، أتاح الهدوء الأخير في القتال إمكانية العودة، حيث أصبح بديل البقاء في الخارج غير مقبول بشكل متزايد. تشير ناتاليا إلى أن العديد من مواطنيها يشعرون بنفس الشيء. وتضيف “يعود الكثيرون لأنهم لم يتمكنوا من العثور على سكن وعلى عمل. لم تكن هناك إمكانية للعيش هنا. نحن لسنا أغنياء، ولم نكن نهدف للمجيء إلى هنا لقضاء عطلة. في المنزل على الأقل يمكننا العيش من مواردنا الخاصة”.

القلق على أفراد الأسرة يفوق الخوف من الحرب

عبر آخرون في المحطة على نفس الدوافع بالإضافة إلى مزيج من القلق على أفراد الأسرة الذين بقيوا في مختلف أنحاء أوكرانيا وانعدام الأمن في أماكن لجوئهم. يقول يوري، أستاذ القانون المتقاعد البالغ من العمر 71 عامًا، إنه عائد إلى كييف بسبب والدته المسنة بقيت بمفردها في العاصمة. ويتابع “إنها مشكلة أحتاج إلى حلها. لدي أيضًا أصدقائي هناك، كتبي وجهاز الكمبيوتر الخاص بي. أشعر بمزيد من الاستقرار هناك”.

هناك أيضا بين المصطفين في طابور المحطة من لا يرغب بالعودة إلى الوطن بشكل دائم. فبعضهم في طريقه فقط لاستقدام المقربين منه الذين بقيوا هناك، سواء أفراد العائلة أو حيواناتهم الأليفة.

مارينا، صاحبة الـ 34 عامًا، ذاهبة إلى لفيف للقاء والديها وجلب ابنتها البالغة من العمر 13 عامًا إلى هولندا. انتظرت الشابة مع مئات آخرين لساعات مساء الثلاثاء تحت الأمطار وسط معلومات من متطوعين بأن القطار المتجه لكييف قد تأخر ثلاث ساعات تقريبًا.

كان “العائدون” ينتظرون على رصيف المحطة لساعات بصبر، لمن طول الانتظار وبرودة الطقس أثر على البعض منهم. ونقل أكثر من 12 طفلاً لتلقي الإسعافات.

تتابع مارينا ليورونيوز “أنا خائفة بعض الشيء، لكنني رأيت الكثير من المواطنين يعودون إلى أوكرانيا وأنا سعيدة برؤيتهم غير خائفين. يتوجه الكثير منهم إلى أماكن غير آمنة من لفيف أو بولتافا. هذا الواقع يمنحني الشجاعة.

من بين “العائدين” إلى أوكرانيا أيضا، ماسيك الذين لجأ إلى مدينة شتشيتسين البولندية. يعمل ماسيك كمتطوع في JDC، منظمة إغاثة يهودية رائدة، منذ بداية الحرب. أخذ ماسيك استراحة لعدة أيام قبل في المدينة البولندية قبل أن يقرر العودة إلى برزيميل يوم الأحد. عبر ماسيك عن مفاجأته من تراجع عدد الأشخاص الفارين من أوكرانيا بشكل كبير. في الوقت نفسه، يتابع ماسيك، يزداد عدد الأشخاص العائدين إلى ديارهم لدرجة أنه يعتقد ومتطوعون آخرون أن العديد من الأشخاص سيعودون في الوقت الحالي إلى مدنهم.

يضيف هذا المتطوع “قبل أسبوعين عندما كنت هنا، كانت الفوضى تميز المكان بسبب توافد أعداد اللاجئين. لكن الموجة تراجعت كثيرًا، يمكنك أن تلاحظ بشكل خاص أن الكثير من الناس يعودون إلى بلادهم. الكثير منهم اتخذوا هذا القرار”.

90 بالمئة من الأوكرانيين يواجهون الفقر والضعف الاقتصادي الشديد

ذكرت شرطة الحدود البولندية أنه وفقًا لبياناتها، دخل حوالي 21 ألف أوكراني البلاد، بينما غادر حوالي 12 ألفًا يوم الإثنين. وعاد ما مجموعه 364 ألف شخص إلى أوكرانيا منذ 24 فبراير- نيسان الماضي.

يورونيوز

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AlphaOmega Captcha Classica  –  Enter Security Code
     
 

Previous post قطر تفتتح متحفاً رياضياً أولمبياً
Next post دول أوروبا الوسطى والشرقية تدعو لتخصيص ميزانية صحية للأوكران