حكايا المدار الفنية ((أمير الأغنية الشعبية حسن الأسمر))

Read Time:3 Minute, 52 Second

الحكايا الفنية ترويها للمدار نجاة أحمد الأسعد

شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_ولد النجم حسن الأسمر في حي العباسية بالقاهرة في 21 من شهر أكتوبر عام 1959، وبرجه الفلكي هو برج الميزان، كما أن أصوله من صعيد مصر وبالتحديد محافظة قنا، لقب بـ”أمير الأغنية الشعبية” في مصر، وله عدة ألقاب يطلقها عليه الجمهور وهي “أمير الأغنية الشعبية”، “الواد الجن”، و”مايكل جاكسون” مصر والعرب أيضاً، والسبب في ألقابه أنه كان يحلم في الأساس أن يكون ممثل، ولم يكن يتوقف عن التفكير في حلم وقوفه أمام الكاميرات، وأن يصبح نجم في عالم التمثيل، ولم يكن في الغناء في حساباته، وكان يسير في اتجاه واحد ومحدد نحو تحقيق حلمه الحقيقي.

كان يمثل في أحد قصور الثقافة في صغره وفي مرة من المرات استمع أحد الأشخاص إلى صوته وهو يغني، فقام بتشجيعه على الغناء، وبالفعل غير اتجاهه نحو الغناء، وبدأ عمله من شارع محمد على واشتهر بالمواويل، وبعدها تعددت نجاحاته في عالم الغناء، كما أنه يحب اللون الحزين لأنه يمس قلوب الجمهور أكثر من باقي الألوان الغنائية، وذلك بسبب أن الشعب المصري هو شعب عاطفي، حتى أنه تحول بسرعة كبيرة في النصف الثاني من ثمانينات القرن الماضي إلى أحد أشهر مطربي اللون الشعبي في الشارع المصري

اختاره الكثير من المخرجين للعمل في السينما فقدم عدد من الأفلام إضافة إلى عدة مسرحيات ومسلسلات تلفزيونية، وهو متزوج ولديه ابن يدعى هاني كما أنه كان يقول بخصوص الزواج “أنه مرحلة مهمة في حياة الإنسان لأنه هو نصف الدين، والتعدد في الزواج ليس أمر سيء، ولكن ليس جميع الرجال يتزوجون من 4 نساء”، كما أن سبب تسميته بـ”الأسمر” هو لونه الذي يميل إلى السمار، قائلاً: “عشان أنا أسمر سموني الاسم ده.. أنا ابن النيل
كما صرح ابنه عنه قائلاً: “والدي كان يحب شرب الشاي بالحلاوة الطحينية لأجل أحباله الصوتية، وكان أهلاوي متعصب، وكان يُفضل لاعبي الجيل الذهبي للأحمر، وعلى رأسهم محمد أبو تريكة ومحمد بركات ووائل جمعة”، واعتاد تنظيم دورة رمضانية في العباسية التي ترعرع بها، منذ عام 1995 واستمر ينظم هذه الدورة على مدى 15 عامًا حتى وفاته عام 2011 عن عمر يناهز 52 عام

كان النجم حسن الأسمر يتردد منذ سن مبكرة على حلقات الذكر وحفلات الزفاف، وبدأ شهرته في الثمانينات، ولعبت الصدفة دور هام في بداية احترافه للغناء، وذلك عندما كانت شركة “صوت الجيزة” تبحث عن أصوات شابة لعمل إعلان، فذهب للشركة وقام بتأدية عدد من الأغنيات بصوته حتى أقنعهم بموهبته، وسجل أول أغنية شعبية “عليل أنا يا تمر حنة” التي كانت خطوة هامة نحو إنتاج ألبومه اﻷول “عيون ست البنات” في عام 1984.

كما أنه أخفى “الوحمة” الشهيرة من على غلاف ألبومه الغنائي الأول لشعوره بالحرج منها، وبعد ذلك اعتبرها تميمة حظه، ونجاحه الغنائي جعله يتمكن من العمل في السينما والتليفزيون والمسرح، ومن الأفلام التي شارك بها: فيلم “رجل ضد القانون، وفيلم “زيارة السيد الرئيس”، وفيلم “ليلة ساخنة”، وشارك في العديد من المسلسلات منها: مسلسل “دعوة للحياة، ومسلسل “أوراق مصرية”، ومسلسل “أسمهان”، كما أنه برز في عدة أعمال على خشبة المسرح القومي ومنها مسرحية “مغامرة المملوك جابر”، ومسرحية “باللو باللو”، ومسرحية “حمري جمري”، ومن أشهر أغانيه أغنية “سمارة”، و “كتاب حياتي يا عين”، و “متشكرين”، وقام بتلحين العديد من الأغنيات لنفسه باسم مستعار هو “حسن عبدالعزيز”، ومن بينها أشهر أغنية “كتاب حياتي

كانت أغلب أغاني النجم حسن الأسمر ذات طابع حزين إضافة إلى شهرته الواسعة في تقديم المواويل، كما أنه ورث شهرة واسعة كانت للمطرب الشعبي أحمد عدوية الذي اختفى عن الساحة بعدما تعرض لحادث، وتميز بأنه يشبه طبقة العمال المصرية التي كانت بدأت تتخذ مكانها في المجتمع المصري وتكوّن ثقافتها الخاصة بها، وأيضاً عرف بخفة ظله التي كان العرب يعشقونها جميعاً، وكان قد اعتاد تنظيم دورة رمضانية في منطقة العباسية التي عاش بها عمره

كان حسن يحرص دائماً على تنظيمها وبدأها عام 1995 واستمرت حتى وفاته، وقام بتنظيمها في البداية على روح لاعب الأهلي عبد الكريم صقر ابن منطقته، ولم تتوقف هذه الدورة طوال حياته، ولا تزال صور حسن الأسمر تزين شارع غرب القشلاق بالعباسية، وكانت تنظم وتقام تلك الدورة حتى بعد وفاته، وكان آخر أعماله أغنية كان قد سجلها قبل وفاته بعشرة أيام وهي “بحب الحياة”، وكانت تحمل هذا العنوان لكن حبه للحياة الذي عبر عنه في الأغنية لم يكن كافياً لمقاومة الموت

تعرض الفنان حسن الأسمر لأزمة قلبية حادة مفاجئة لتفيض روحه إلى بارئها بسببها في 7 من شهر أغسطس عام 2011، كما تم نقله وقتها إلى مستشفى كليوباترا بمصر الجديدة وقد وافته المنية بها عن عمر يناهز 52 عاماً، والذي أحزن جميع المصريين في رحيل الموال الحزين في مصر، وذلك بعد أن أمتع العرب بصوته الجميل، وقد شُيّعت جنازته في نفس يوم وفاته في مسجد النور بالعباسية، وتوفي نجمنا الراحل بعد تسجيل أغنيته الأخيرة بأيام قليلة، وكان خبر رحيله أكبر صدمة لجمهوره ومحبيه، خاصة أنه كان في أفضل صحة وحال قبل وفاته بأيام، ولم تبد عليه أي آثار مرض أو مشكلة صحية.

شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %
Previous post فيلدرز يحذر من رئيس الوزراء روته
Next post الساحل البلجيكي وقوافل القطارات تزداد مع الحر