سلمان رشدي وحادثة الطعن

Read Time:3 Minute, 47 Second

شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …._قال وكيل أعمال الروائي سلمان رشدي إن من المرجح أن يفقد رشدي إحدى عينيه كما أنه يعاني من قطع في أعصاب إحدى ذراعيه وأضرار بالكبد بعد أن تعرض للطعن يوم الجمعة.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن وكيله، أندرو ويلي، قوله إنّ “الأنباء ليست جيّدة” وإنّ “من المحتمل أن يفقد سلمان إحدى عينيه، وقد قُطِعت أعصاب ذراعه وتعرّض كبده للطّعن والتلف”.

وخضعَ الكاتب البريطاني من أصول هندية والبالغ 75 عاماً، لجراحة طارئة الجمعة إثر تعرّضه للطعن في العنق خلال مؤتمر بغرب ولاية نيويورك، وقال وكيل أعماله إنّه وُضِع على جهاز التنفس الاصطناعي.

وتعرض رشدي للطعن خلال وجوده على خشبة المسرح ونُقل مباشرة بمروحيّة إلى أقرب مستشفى.

وقال كارل ليفان وهو أستاذ علوم سياسيّة كان موجوداً في القاعة، لوكالة فرانس برس عبر الهاتف، إنّ رجلاً هرَع إلى المنصّة حيث كان رشدي جالساً و”طعنه بعنف مرّات عدّة”. وروى الشاهد أنّ المهاجم “حاول قتل سلمان رشدي”.

من هو المهاجم؟

اعتقلت شرطة نيويورك الجمعة، المشتبه به وقالت لاحقاً إن اسمه هادي مطر ويبلغ من العمر 24 عاماً، من نيو جيرسي. وقالت الشرطة أيضاً إن دوافع المعتدي لم تتضح بعد. 

وتشير التحقيقات الأولية إلى أن مهاجم رشدي سبق له نشر مواد تدعم النظام الإيراني.

وقالت مسؤولة في الشرطة لشبكة إن بي سي نيوز الأميركية إن حسابات مطر على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر “تعاطفاً مع التشدد الشيعي وقضية الحرس الثوري الإيراني”.  

وداهمت الشرطة منزل مطر في الولاية وفتشوه بحثاً عن أدلة تساعدهم في التعرف على الدوافع.

وبحسب وسائل إعلام أمريكية، إن مطر من مواليد كاليفورنيا، وانتقل مؤخراً إلى نيوجيرسي، وكان يحمل رخصة قيادة مزورة.

هدر دم سلمان رشدي بتهمة التكفير

حازت روايات رشدي الذي تلقى تعليمه في بريطانيا وحصل على درجة الماجستير من جامعة كامبريدج على جوائز عالمية مثل جائزة بوكر الأدبية كما تم ترجمتها إلى عدة لغات. وتم منحه لقب “فارس في بريطانيا” في عام 2007.

أصدر مؤسّس الجمهوريّة الإسلاميّة آية الله روح الله الخميني فتوى بهدر دم رشدي عام 1989 بسبب روايته “آيات شيطانيّة” التي صدرت عام .1988 كما عرضت مكافأة لمن يقتله بحوالي 3 ملايين دولار.

وتعرّض المترجمون والناشرون للقتل أو لمحاولات قتل. واضطر رشدي إلى الاختباء كما قامت الحكومة البريطانية بوضعه تحت حماية الشرطة. وبدأ رشدي ظهوره العلني في أواخر تسعينيات القرن الماضي بعد أن أعلنت إيران عدم رغبتها في قتله.

ردود الفعل الدولية

لم تعلق السلطات الإيرانية رسمياً حتى الآن على محاولة اغتيال الكاتب غير أن الصحف المتشددة باركت لصاحب العملية هادي مطر لان٧ قام بالواجب .

ندد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بالهجوم “المروع” الذي تعرض له الكاتب البريطاني جونسون في تغريدة عن “روعه لتعرض سلمان رشدي للطعن أثناء ممارسته حقًا علينا ألا نتوقف عن الدفاع عنه”، في إشارة إلى حرية التعبير. 

وقال جيك سوليفان مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض إن الهجوم على الروائي سلمان رشدي، كان مروعاً.

وكتب على تويتر يقول “نحن جميعا نصلي من أجل شفائه العاجل. ونحن ممتنون للمواطنين الذين هرعوا لمساعدته بسرعة كبيرة”.

كما أعلن إيمانويل ماكرون، الرئيس الفرنسي الجمعة تضامنه مع الكاتب مؤكّدًا “أنّنا اليوم إلى جانبه أكثر من أيّ وقت مضى”.

وكتب ماكرون على تويتر “منذ 33 عامًا، يُجسّد سلمان رشدي الحرّية ومحاربة الظلامية… نضاله هو نضالنا، وهو نضال عالميّ. اليوم، نقف إلى جانبه أكثر من أيّ وقت مضى”.

وأكّدت وزيرة الخارجيّة الفرنسية كاترين كولونا أنّ “الهجوم على سلمان رشدي عمل دنيء…. إنّ حرّية الضمير والتعبير ضروريّة ضدّ التعصّب”.

https://platform.twitter.com/embed/Tweet.html?dnt=false&embedId=twitter-widget-3&features=eyJ0ZndfdGltZWxpbmVfbGlzdCI6eyJidWNrZXQiOlsibGlua3RyLmVlIiwidHIuZWUiXSwidmVyc2lvbiI6bnVsbH0sInRmd190d2VldF9lZGl0X2JhY2tlbmQiOnsiYnVja2V0Ijoib24iLCJ2ZXJzaW9uIjpudWxsfSwidGZ3X3JlZnNyY19zZXNzaW9uIjp7ImJ1Y2tldCI6Im9uIiwidmVyc2lvbiI6bnVsbH0sInRmd190d2VldF9yZXN1bHRfbWlncmF0aW9uXzEzOTc5Ijp7ImJ1Y2tldCI6InR3ZWV0X3Jlc3VsdCIsInZlcnNpb24iOm51bGx9LCJ0Zndfc2Vuc2l0aXZlX21lZGlhX2ludGVyc3RpdGlhbF8xMzk2MyI6eyJidWNrZXQiOiJpbnRlcnN0aXRpYWwiLCJ2ZXJzaW9uIjpudWxsfSwidGZ3X2V4cGVyaW1lbnRzX2Nvb2tpZV9leHBpcmF0aW9uIjp7ImJ1Y2tldCI6MTIwOTYwMCwidmVyc2lvbiI6bnVsbH0sInRmd19kdXBsaWNhdGVfc2NyaWJlc190b19zZXR0aW5ncyI6eyJidWNrZXQiOiJvZmYiLCJ2ZXJzaW9uIjpudWxsfSwidGZ3X3R3ZWV0X2VkaXRfZnJvbnRlbmQiOnsiYnVja2V0Ijoib2ZmIiwidmVyc2lvbiI6bnVsbH19&frame=false&hideCard=false&hideThread=false&id=1558193018754269184&lang=en&origin=https%3A%2F%2Farabic.euronews.com%2F2022%2F08%2F13%2Fsalman-rushdie-stabbing-suspect-id-international-reactions-all-you-need-to-know&sessionId=afaeab4f6a0a19c1c2b764dd96c763f641634760&siteScreenName=euronews&theme=light&widgetsVersion=2d66c323e5620%3A1660322279126&width=550px

كما ندّدت وزيرة الثقافة الفرنسية، ريما عبد الملك بـ”عمل همجي”، مشيدةً بـ”33 عامًا من الشجاعة”. 

https://platform.twitter.com/embed/Tweet.html?dnt=false&embedId=twitter-widget-4&features=eyJ0ZndfdGltZWxpbmVfbGlzdCI6eyJidWNrZXQiOlsibGlua3RyLmVlIiwidHIuZWUiXSwidmVyc2lvbiI6bnVsbH0sInRmd190d2VldF9lZGl0X2JhY2tlbmQiOnsiYnVja2V0Ijoib24iLCJ2ZXJzaW9uIjpudWxsfSwidGZ3X3JlZnNyY19zZXNzaW9uIjp7ImJ1Y2tldCI6Im9uIiwidmVyc2lvbiI6bnVsbH0sInRmd190d2VldF9yZXN1bHRfbWlncmF0aW9uXzEzOTc5Ijp7ImJ1Y2tldCI6InR3ZWV0X3Jlc3VsdCIsInZlcnNpb24iOm51bGx9LCJ0Zndfc2Vuc2l0aXZlX21lZGlhX2ludGVyc3RpdGlhbF8xMzk2MyI6eyJidWNrZXQiOiJpbnRlcnN0aXRpYWwiLCJ2ZXJzaW9uIjpudWxsfSwidGZ3X2V4cGVyaW1lbnRzX2Nvb2tpZV9leHBpcmF0aW9uIjp7ImJ1Y2tldCI6MTIwOTYwMCwidmVyc2lvbiI6bnVsbH0sInRmd19kdXBsaWNhdGVfc2NyaWJlc190b19zZXR0aW5ncyI6eyJidWNrZXQiOiJvZmYiLCJ2ZXJzaW9uIjpudWxsfSwidGZ3X3R3ZWV0X2VkaXRfZnJvbnRlbmQiOnsiYnVja2V0Ijoib2ZmIiwidmVyc2lvbiI6bnVsbH19&frame=false&hideCard=false&hideThread=false&id=1558178119382704129&lang=en&origin=https%3A%2F%2Farabic.euronews.com%2F2022%2F08%2F13%2Fsalman-rushdie-stabbing-suspect-id-international-reactions-all-you-need-to-know&sessionId=afaeab4f6a0a19c1c2b764dd96c763f641634760&siteScreenName=euronews&theme=light&widgetsVersion=2d66c323e5620%3A1660322279126&width=550px

وقالت إليزابيت بورن، رئيسة الوزراء الكندية: “كنّا دائمًا إلى جانب سلمان رشدي في معركته ضدّ الظلامية”. وأضافت على تويتر “الليلة، نقف إلى جانبه أكثر من أيّ وقت مضى”.

يورونيوز

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %
man touching hat on the head Previous post الحر والتلوث في بلجيكا
Next post وثائق ترامب السرية