الإعلام ما الإعلام وما ادراك ما الإعلام

Read Time:2 Minute, 25 Second

إبراهيم عطا_كاتب فلسطيني

شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_

الاعلام وما ادراك ما الاعلام…يبقى هو السلاح الاقوى في معارك وحروب اليوم والغد وكل العصور، ويكون الفوز النهائي والاخير لصالح صاحب الإعلام الاقوى والاكثر سيطرة على عقول البشر والبشرية، بغض النظر عن الحق والعدالة الانسانية…
فمثلا خبر سقوط ستة شهداء فلسطينيين خلال ٢٤ ساعة لم يصل الى ابعد من حدود فلسطين وبعض المحطات العربية، بينما خبر سقوط قتيل اوكراني واحد جراء القصف الروسي على مدينة خيرسون وصل الى كل القنوات العالمية…
وكذلك اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي مر يوم ٢٩ نوفمبر شلم يلق أي تغطية اعلامية تذكر، بينما في المقابل كان الحديث يدور موسعا ومطولا عن مؤتمر للمانحين ولاعادة اعمار اوكرانيا…
وبالرغم من علم الجميع بان بوتين كان محقا في حربه الاستباقية على جارته التي عملت على تحويل أراضيها الى قاعدة متقدمة ومتطورة لألد اعداء روسيا، فإن الصورة النهائية التي ترسخ في اذهان العامة هي للدكتاتور الروسي الذي يقتل اطفال اوكرانيا ويدمر بنيتها التحتية ويشرد شعبها…
وفي الماضي القريب مررنا بأكثر من تجربة في هذا الاطار تؤكد كلها على انهم من خلال بسط سيطرتهم على وسائل الاعلام العالمية، قاموا بالسيطرة على عقول العالم وسيروه حسب توجهاتهم ومصالحهم الصهيوغربية…
فعلى سبيل المثال أحداث ١١ سبتمبر التي جعلت العالم باسره يصدق ان ما وقع كان هجوما إرهابيا لمجموعة اسلامية يستحق الرد والعقاب الشديد، وكذلك عندما قاموا بحملتهم الشهيرة ضد العراق بالادعاء بوجود أسلحة دمار شامل، وصدقهم العالم برمته بما فيهم انت وانا، لكي يبرروا تدمير العراق واحتلاله…
وقد عرف الصهاينة مبكرا أهمية دور الاعلام وكرسوا له كل الامكانيات، واستفادوا منه لأقصى الحدود، ليس على مستوى كيان الاحتلال فقط بل في كل أرجاء العالم، خاصة الولايات المتحدة واوروبا، فمن منا لم يسمع عن اللوبيات الصهيونية او عن الوحدة المعروفة بالرقم ٨٢٠٠ والمكلفة بتوجيه وتحريك الشعوب العربية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وزرع الكره والفتن الطائفية واشعال المواجهات والخلافات العربية العربية… والامثلة في هذا الصدد لا تعد ولا تحصى…
وقد تابعنا مؤخرا الحملة الاعلامية الشعواء ضد قطر ومعها العرب والاسلام بمناسبة استضافتها للمونديال من دون التخلي عن بعض الثوابت والمبادئ، والتي كادت ان توتي أكلها لولا صبر قطر وقوة اعلامها في وجه الاعلام الغربي الشرس…
لذا، فان درس المونديال الحالي في قطر يجب ان يتحول لمادة اعلامية تدرس للاجيال العربية القادمة، اولا من ناحية عدم التنازل عن مبادئنا وعاداتنا وتقاليدنا مهما كانت الضغوط، ومن ناحية اخرى، من حيث أهمية التضامن العربي لدعم ومساندة اهم قضايانا الامة، حيث اوصلت الجماهير العربية رسالة واضحة لكل العالم بأن قضية فلسطين على رأس اهتماماتها، وأن العدو الصهيوني يبقى عدو كل الشعوب العربية مهما تخاذلت الانظمة وسقطت في ظلمات التطبيع الخيانية…
واخيرا ندعو الاخوة العرب بالا يستخفوا بانفسهم او بما يقومون به لمواجهة حملات الاعلام التضليلية، وانه من خلال ارسال او اعادة ارسال لدعاء او صورة او خبر واحد عن فلسطين والمقاومة فإنهم يساهمون في توضيح الصورة الحقيقية عن قضايانا لنشرها لكل دول العالم، وكما قال ابراهام لينكولن ” يمكنك ان تخدع كل الناس لبعض الوقت وبعض الناس لكل الوقت ولكنك لا تستطيع خداع كل الناس لكل الوقت”… شبكة المدار الإعلامية الأوروبية…_

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %
Previous post الشياطين الحمر خارج المونديال
Next post حظر تجارة “الرفات البشرية”في بلجيكا