المحادثات لتحسين العلاقات بين كوريا الشمالية والجنوبية

Read Time:2 Minute, 42 Second

شبكة المدار الإعلامية الأوربية …_ أشاد رئيس كوريا الجنوبية مون جيه-إن يوم الأربعاء بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب قائلا إنه ساعد على انطلاق أول محادثات بين الكوريتين منذ أكثر من عامين، وحذر من أن بيونجيانج ستواجه عقوبات أشد إذا استمرت الاستفزازات. وأجريت المحادثات يوم الثلاثاء بالجانب الكوري الجنوبي من المنطقة منزوعة السلاح التي تقسم الكوريتين منذ 1953، وذلك بعد توتر استمر طويلا في شبه الجزيرة بسبب برامج كوريا الشمالية الصاروخية والنووية. وكثفت بيونجيانج عمليات إطلاق الصواريخ العام الماضي كما أجرت سادس وأقوى تجاربها النووية مما أدى لفرض عقوبات من أقوى العقوبات الدولية عليها حتى الآن. واتفقت سول وبيونجيانج في محادثات الثلاثاء، وهي الأولى منذ ديسمبر كانون الأول 2015، على حل جميع المشاكل بينهما من خلال الحوار واستئناف المشاورات العسكرية لتجنب أي نزاع قد يظهر عرضا. وقال مون خلال مؤتمر صحفي بمناسبة العام الجديد ”أظن أن الرئيس ترامب يستحق إشادة كبيرة لأنه ساعد على إجراء المحادثات بين الكوريتين، أود أن أعبر عن امتناني“. وأضاف أن المحادثات ”قد تكون نتيجة للعقوبات والضغوط التي قادتها الولايات المتحدة وأثارت واشنطن مخاوف من أن تدق مبادرات كوريا الشمالية إسفينا بينها وبين سول، لكن مون قال إن حكومته لا تختلف في الرأي مع الولايات المتحدة بشأن كيفية الرد على التهديدات التي تمثلها بيونجيانج. وتابع قائلا ”هذه الجولة الأولى من المحادثات تسعى لتحسين العلاقات بين كوريا الشمالية والجنوبية. ومهمتنا من الآن فصاعدا ستكون جذب كوريا الشمالية لمحادثات تهدف لنزع سلاحها النووي… (إنه) موقفنا الأساسي الذي لن نتخلى عنه أبدا“. وأضاف مون أنه مستعد للقاء زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون في أي وقت لتحسين العلاقات الثنائية إذا كانت الظروف ملائمة وتم ضمان تحقيق ”إنجازات معينة“. وقال ”الغرض يجب ألا يكون إجراء محادثات من أجل المحادثات“. لكن كوريا الشمالية قالت إنها لن تناقش مسألة أسلحتها النووية مع سول لأن هذه الأسلحة موجهة للولايات المتحدة فقط وليس ”لأشقائها“ في كوريا الجنوبية ولا في روسيا أو الصين، مما يشير إلى أن تحقيق تقدم كبير على الصعيد الدبلوماسي لا يزال أمرا بعيد المنال. ورحبت واشنطن بمحادثات الثلاثاء ووصفتها بأنها خطوة أولى نحو حل الأزمة النووية الكورية الشمالية. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها مهتمة بحضور أي محادثات مقبلة بهدف نزع سلاح كوريا الشمالية النووي. ومن المقرر أن تستضيف الولايات المتحدة وكندا مؤتمرا يشارك فيه نحو 20 من وزراء الخارجية يوم 16 يناير كانون الثاني في فانكوفر لبحث القضايا المتعلقة بكوريا الشمالية، دون مشاركة الصين الحليف الكبير الوحيد لبيونجيانج وأكبر شريك تجاري لها. وقال لو كانغ المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إن بلاده لن تشارك في الاجتماع وإنها تعارضه بشدة. وأضاف في إفادة صحفية اعتيادية يوم الأربعاء ”الاجتماع لن يؤدي إلا لانقسامات داخل المجتمع الدولي وسيضر بالجهود المشتركة لتسوية القضية النووية في شبه الجزيرة الكورية على النحو الملائم“. قالت بيونجيانج أيضا إنها سترسل وفدا كبيرا للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي تقام في كوريا الجنوبية الشهر المقبل. واتفقت واشنطن وسول الأسبوع الماضي على تأجيل التدريبات العسكرية المشتركة لما بعد دورة الألعاب الأولمبية، وهي تدريبات تصفها بيونجيانج بأنها تدريبات على الغزو. لكنها قالت أيضا إن ما يبدو من ذوبان الجليد بين الشمال والجنوب لم يغير تقييم المخابرات الأمريكية لبرامج أسلحة كوريا الشمالية. وحذرت الولايات المتحدة أيضا من أن كل الخيارات بما فيها العسكرية مطروحة على الطاولة فيما يتعلق بالتعامل مع كوريا الشمالية. وقال مون ”لا يمكننا أن نقول إن المحادثات هي الجواب الوحيد… إذا عادت كوريا الشمالية للاستفزازات أو لم تبد نية صادقة لحل هذه المسألة، فسيستمر المجتمع الدولي في ممارسة ضغوط وعقوبات قوية“.

رويترز

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AlphaOmega Captcha Classica  –  Enter Security Code
     
 

Previous post الاحتجاجات تصل لليهود في تونس
Next post غولن سيكون سبباً في ضرر العلاقات بين تركيا وواشنطن