ما مدى نظافتها؟.. علماء روس يكشفون عن الحالة البيئية لمياه النيل في مصر

Read Time:1 Minute, 57 Second

أظهرت نتائج التجارب المشتركة التي أجراها فيزيائيون روس ومصريون من المعهد المشترك للأبحاث النووية في دوبنا بمقاطعة موسكو، أن مياه نهر النيل هي الأنظف بين ما في أنهار البلدان الأخرى. ويشير المكتب الإعلامي للمعهد إلى أن نهر النيل يعتبر أكبر مصدر لمياه الشرب النظيفة في القارة الأفريقية، لكن مسألة حالته البيئية ظلت لفترة طويلة بلا دراسة.وبناء على ذلك درست مجموعة من علماء مختبر الفيزياء النيترونية التابع للمعهد مع زملائهم المصريين التركيب الأولي لرواسب سطح القاع في وادي النيل والتربة على ضفافه، باستخدام طريقة تسمى التحليل بالتنشيط النيوتروني. وحدد الباحثون خلال هذه الدراسة مصدر العناصر الكيميائية في العينات ومستوى تراكمها، ما سمح لهم بالتعرف على الحالة البيئية للنهر. وكان الباحثون في بداية الدراسة قد أخذوا العينات من جنوب مصر إلى سد أسوان ومن القاهرة إلى الاسكندرية بما فيها حوض النهر، وبعد ذلك “غطت” الدراسة مجمل أراضي مصر من الجنوب إلى الشمال حيث يصب النهر في البحر الأبيض المتوسط. وبما أن هذه أول دراسة للموارد المائية في مصر، قرر الباحثون مقارنة نتائجها بنتائج دراسات مماثلة أجريت في بلدان أخرى. فاكتشف الباحثون في العينات المصرية 32 عنصرا كيميائيا اتضح أن تركيزها أقل مما في عينات البلدان الأخرى. وهذا يعني أن ماء النيل أنظف من جميع الأحواض المائية التي درست حتى الآن. ولكن هناك مناطق شديدة التلوث نسبيا، مثلا ، عند مصب النهر وبالقرب من مدينة حلوان، حيث أظهرت نتائج تحليل بعض العينات ارتفاع محتوى التيتانيوم والزرنيخ والصوديوم والمغنيسيوم واليورانيوم والثوريوم والكلور فيها. ويقول كبير الباحثين وائل بدوي: “مصدرها مختلف في التربة والرواسب السفلية. فهو في بعض الأماكن طبيعي، ولكن في بعض العينات ظهرت عناصر مختلطة، أي ساهم النشاط البشري بالإضافة إلى الطبيعة في وجودها. وهنا يمكن الإشارة إلى عمليات استخراج خام الفوسفات ونقله”. ومع ذلك يبقى متوسط تركيز العناصر الثقيلة في العينات معادلا أو دون مستواها المعتمد عالميا. ويؤكد الباحثون على أن تركيز عناصر النيكل والنحاس والزنك في العينات كان دون القيم المعتمدة. ويخطط العلماء لتوسيع الدراسة في مصر وإجراء نفس التحليل للعينات المأخوذة من البحيرات وخزانات المياه في دلتا النهر. وبما أن مجرى النيل من منبعه إلى مصبه يمر عبر 12 دولة، فلن تقتصر الدراسة في المستقبل على أراضي مصر فقط. ويقول بدوي: “نريد دعوة جميع دول حوض النيل للانضمام إلى مشروع ضخم وإجراء نفس التحليل في مناطق أخرى في وادي أحد أكبر الشرايين المائية في العالم من أجل بناء صورة شاملة عن البيئة في حوض النيل”. ويمكن أن تكون الدول التالية المرشحة لمثل هذه الدراسات هي السودان وإثيوبيا وتنزانيا.

المصدر: نوفوستي

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %
Previous post محتوى إباحي يفسد بث مواجهة ليفربول وولفرهامبتون بكأس الاتحاد الإنجليزي
Next post هل اقترب عصر الدولار الذهبي من نهايته؟