رحيل مصمم الأزياء العالمي الإسباني باكو رابان

Read Time:2 Minute, 18 Second

شبكة  المدار الإعلامية  الأوروبية …_غيّب الموت مصمم الأزياء الإسباني باكو رابان، المشهور بفساتينه المعدنية وبتصريحاته الغريبة، إذ توفي عن 88 عاماً في فرنسا، التي لجأت إليها عائلته وعاشت فيها منذ الحرب الأهلية الإسبانية في نهاية ثلاثينات القرن العشرين.

وأكدت مجموعة “بويتش” الكاتالونية، مالكة العلامة التجارية، والتي تحمل اسم الراحل في بيان ما كانت أوردته صحيفة “تليغرام” الإقليمية عن وفاة المصمم. وجاء في البيان “ببالغ الأسى تعلن بويتش وفاة باكو رابان”. وأوضح متحدث لوكالة فرانس برس أن المصمم توفي في قرية بورتسال بمقاطعة بريتاني شمال فرنسا حيث كان يقيم.

ونقل بيان للمجموعة عن رئيس مجلس إدارتها، مديرها العام مارك بويتش قوله إن الراحل “شخصية مهمة في عالم الموضة، وكانت رؤيته جريئة، وثورية واستفزازية، تتسم بجمالية فريدة”. وأكد أنه “سيبقى مصدر إلهام أساسياً لفرق بويتش لتصميم الأزياء والعطور، التي تتعاون في أعمالها باستمرار لترجمة توجهات باكو رابان الحديثة”. أما رئيس قسم “الجمال والموضة” في “بويتش” خوسيه مانويل ألبيسا فأشاد بما وصفه “الروح المتطرفة والمتمردة” لدى المصمم.

“فساتين غير متوقعة”

وأضاف “من غيره يمكن أن يجعل الباريسيات اللواتي يتبعن الموضة يقدمن على طلب فساتين بلاستيكية ومعدنية؟ من غير باكو رابان يمكنه تخيل عطر يسمى كالاندر، أي شبكة السيارة، ويجعله رمزاً للأنوثة العصرية؟”.

وُلد باكو رابان في 18 شباط/فبراير 1934 في إقليم الباسك الإسباني، وتحديداً في سان سيباستيان حيث كانت والدته تعمل لدى المصمم كريستوبال بالنسياغا. وتخرج باكو رابان، واسمه الحقيقي فرانسيسكو رابانيدا كويرفو، من مدرسة الفنون الجميلة في باريس حيث درس الهندسة المعمارية. أطلق جنود الديكتاتور الإسباني فرانكو النار على والده، الجنرال رابانيدا بوستيغو عام 1936. وفي عام 1939، لجأت العائلة إلى فرنسا.

بدأ باكو رابان حياته المهنية من خلال صنع الإكسسوارات والمجوهرات وربطات العنق والأزرار التي كان يصممها لـ”ديور” و”سان لوران” و”كاردان”، قبل أن ينطلق منفرداً في مجال الموضة، ليجعلها تنبض بالحياة بما يتماشى مع المواد والتقنيات الجديدة.

في عام 1966، قدّم باكو رابان تشكيلته المكونة من “12 فستاناً (…) من المواد المعاصرة” في عرض استفزازي لعارضات أزياء سود رقصن حافيات للمرة الأولى. ومع أن النماذج الأولى من هذه الفساتين كانت تزن 30 كيلوغراماً، حققت نجاحاً فورياً.

“تصريحات غريبة”

وبعد عامين، ظهرت جين فوندا بزيّ من تصميمه في فيلم الخيال العلمي “بارباريلا”. كذلك كانت الفرنسيتان بريجيت باردو وفرنسواز هاردي ترتديان أزياء من تصميمه.

في عام 2011 ، سرقت النجمة العالمية ليدي غاغا الأضواء خلال احتفال توزيع جوائز “إم تي في” الموسيقية الأوروبية بارتدائها فستاناً من الورق المعدني صممته دار باكو رابان.

وحافظ باكو رابان طوال مسيرته المهنية على نوع من التكتم، وأثارت بعض تصريحاته الغريبة وتنبؤاته الخطرة ضجة. ففي عام 1999 مثلا، توقع في أحد كتبه تدمير باريس بسقوط محطة “مير” الفضائية عليها، مستنداًً إلى قراءة شخصية جداً لنبوءات نوستراداموس.

في العام نفسه، توقفت داره عن نشاطها في تصميم الأزياء الراقية (هوت كوتور) لإعادة التركيز على الملابس الجاهزة. أما باكو رابان الذي ابتعد شيئاً فشيئاً من المهنة، فبقي يشارك في لجان تحكيم مهرجانات الأزياء.

يورونيوز

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %
Previous post الفساد تهمة تلاحق وزير العمل الفرنسي
crop unrecognizable person demonstrating british passport Next post ارتفاع بعدد الطلبات لتجديد وإصدار جوازات السفر في بريطانيا