أشواق تحاكي السراب

Read Time:32 Second

الشاعر محمد الصغير بوزياني_تونس 🇹🇳 سيدي بوزبد

إنتظرني هنا
بين هذا الجدار و ذاك
إن الجدران يا رفيقي كالعيون
تحاكي دمعها كلما لفحها السراب…
سأمضي …حيث الإمتداد
حيث المساءات المغرمة
بجدائل العشاق
لم أعد أحتمل الفراغات….
سأعيد رسائل الحلم إلى أحلامها
و أغتال بائع الأحلام
بقبلة على جبين الفجر…
يئست من الصابرين
و الكاتمين أحزانهم
خلف ستائر الأوهام….
سأضاجع عطر الغواني
كطفل تغرب في ضجيج الليالي…
كشهقة ضجرت
من أغاني السكارى….
في ربى الصباحات يا رفيقي
زمن يعيش الحلم فيه…
ليس كما الجدران
يموت الحلم فيها مشنوقا
بصرخة من صهيل الفراغ….
إنتظرني …سأخاصم الحب قليلا
و أبحث بين ثناياه عن حبيبة
كالشمس
كلما تستفيق تجمع ضياءها
و تبعثره على قلوب الحائرين….
الحب يا رفيقي لا يشبه الأوطان
إذا عشناه يمنحنا الأمان…

شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %
Previous post عُـودٌ بلا أوْتَـارٍ
Next post الدور الفلسطيني العالمي