“كيمياء العتمة”

Read Time:1 Minute, 4 Second

الشاعر نزار الكشو _تونس 🇹🇳 صفاقس

مقرف …
هذا المساء المرتد على نفسه….بلاخجل
قد أستحيل….
والليل الغرابي…بعده إلى رماد
هذا المتكلس….
رماد في تحنط الجوار…
يذروه الفجر الباهت…
على عتبات الربوة القديمة…
أين… نثر طائر الفينيق رماده
….وللذكرى…قد يختفي أو يعود…
يحتفل الخجول بي….
…وبي.. زنبقة تائهة في رحيقها
…أو…راقي مبعثرة ألوانها
…أو…قل ممعنا في التيه..
في سماء العزلة … في الأمس المحلق…
….بلا…أجني….ح….زين هذا المساء
قل…للمتلعثم مالك؟
بل قل للمعتم ما لونك ؟
وجعي…وجع السواد في العتمة
أنا الملثم في ظلي
أنا الشظية
…والبقايا تحاصرني…ويحاصرني المد
…غير إكتساحك لي…شبرا فشبرا
هذا الحبر … إمتداد لمدادي….
لاحروف المد إمتدت
ولا حركات الشد إشتدت
تلك عباراتي تربعت وعبرت صفحتي
لا العنقاء….لا الدواة…لا الورقة البيضاء
لا الكلمة الأخرى…تعرفت….. لون العراء
ويبقى الليل القزحي…يخاتل شهوتي…
..وتنحني للألوان غبار الحروف…
كم هو كسيح هذا الشكل…
والليل فضيحتي الكبرى…
آسمه في إسمها….ملتحف بزغب الكلام…
…والظلام…وسادة لنهار منهك
أنا على مخطوطي العاري…أحلم
لونها شبيه بلون الحلم….
والشبيه يشبهني…
قد أرسمك….هكذا…
كما يشتهي لون المكان..
او كما تشتهيك أناملي..
كيف الزمان عن الثرثرة بلونه
والصدى يعاتب صداه
كفي قليلا….قد أندم
وقد تلطم كفا بكف
وكل أصابعي إبتلعتها يدي
…قد أبيض في جسدي….ولا أندم
…قد أتسرب مثل النور في العتمة
ونور عينيك نافذتان محترقتان…ولا أندم
أنا الملتهب…أنتظر من يشعل في…فتيل ضوء…لغد يحترق بي….وبك أضيء.