مذاقات ليبية ((لقمة القاضي أو العوامة حلوى رمضانية عمرها 8 قرون فما قصتها؟))

Read Time:2 Minute, 32 Second

تكتبها : كوثر الفرجاني

شبكة  المدار الإعلامية  الأوروبية …_يعود أصل لقمة القاضى إلى بغداد فى العراق، التى ظهرت فيها خلال القرن الثالث عشر الميلادى، وانتقلت بعدها إلى العرب والأتراك واليونانيين.

مازالت “لقمة القاضى” تلقى شعبية كبيرة لدى اليونانيين، ويفضلون تناولها مع الأيس كريم بنكهة المستكة أو القرفة، كما تقدم فى تركيا وأغلب الدول العربية مع القهوة السادة أو الشاى الاخضر بعد الوجبات.

وكانت الإسكندرية هى أول مكان ظهرت فيه لقمة القاضى نظراً لاختلاط أهلها الشديد باليونانيين، مما أكسبها الصفة الشعبية، وكانت تباع فى الطرقات وازقة الحارات، وكان أشهر من يتفنن في صنعها محل يوناني صغير اسمه «تورنازاكي» في شارع البوسطة بوسط الاسكندرية. ولا يزال هناك العديد من محال الحلويات والمخبوزات التي تخصص مكانًا خارجها، ويقف البائع أمام «مقلاة» كبيرة يغمرها الزيت، لافتا أنظار الزبائن بحركة يده السريعة في تقطيع «العجين» مستخدمًا ملعقة صغيرة ليلقي بقطع منها في الزيت؛ لتعطي شكل «العوامات» أو الكرات الذهبية.

وهي حلوى ذات شعبية كبيرة في العالم العربي، لكن تاريخها له قصتان، فالبعض يرجعها إلى مدينة بغداد والبعض الآخر يؤكد أن أصلها يوناني.

وعرفت هذه الحلوى في بغداد في القرن الـ13 باسم لقمة القاضي، حيث كان القضاة يفضلونها لأنها تعينهم على العمل طوال الليل حيث إنها خفيفة على المعدة وغنية بالسعرات الحرارية، ومن هنا اكتسبت هذا الاسم، ومن العراق عرفها الأتراك وأحبوها.

لكن البعض يؤكد أن هذه الحلوى الشعبية أصلها يوناني، أما في العالم العربي، فتعرف لقمة القاضي بأسماء عدة مثل: الزلابية، اللقيمات أو العوامة،

وتشبه فى تكوينها “الدونات” الغربى، ورغم أن مظهرها يوحى بعربيتها، إلا أن تاريخ بدايتها يعود لليونان، وكانوا يطلقوا عليها اسم “لوكوماديس”.

وانتشرت كذلك فى قبرص بنفس الاسم اليونانى السالف ذكره، وعرفها اليهود باسم ” سوفجانيوت” واستخدموا معها السكر، أما المصريون فاستخدموا معها الشربات والشكر البودرة أحياناً.

وهي حلوى منزلية سهلة التحضير، وتكون على شكل كرات ذهبية «هشة» تذوب في الفم، وهي من الحلوى المحببة في شهر رمضان، ويطلق عليها العرب اسم «حلوى اللقيمات» أو «العوامة»،

ويطلق عليها المصريون اسم «لقمة القاضي»، أو«الزلابية»، كحلوى شهية تؤكل مع السكر البودرة أو مع السكر والشربات.

وكان أشهر من يتفنن في صنعها محل يوناني صغير اسمه «تورنازاكي» في شارع البوسطة بوسط الاسكندرية. 

يهتم اغلب العرب كثيراً بتناول الحلوى عقب الطعام مباشرة، تلك العادة التى أصبحت جزء من الروتين اليومى لدينا، والتى تحرص ربات البيوت عليها خلال شهر رمضان بشكل خاص، اعتقاداً منهن أنها تمد الجسم بالطاقة التى تعوضه عما فقده خلال فترة الصيام.

وما يميزها انها حلوى شعبية في غالبية الدول العربية وتعد من طقوس شهر رمضان الخاصة، ويضيف إليها العرب العسل والشكولاتة والسكر وبعض النكهات مثل الفراولة، ويقدمونها بجانب قطع الكنافة والقطائف ومشروب الشاي أو القهوة أو المرطبات الرمضانية مثل: التمر والسوبيا.

وسواء كانت هذه الحلوى عربية أو يونانية، فالأهم من كل هذا أن الجميع يعشقونها ولا تخلوا منها موائد رمضان في العالم العربي؛ وفي ليبيا بقال انها انتشرت مع التواجد التركي في ليبيا؛ وتعلمتها المراة الليبية لتكون واحدة من اكثر الحلويات شعبية في الشهر الكريم؛ وتنشر الان محلات ومعامل حلويات للقمة القاضي بشكل عصري حيث تؤكل مع الشيكولاتة والكاسترد وتباع في بوكسات تحت مسميات لا تمت بصلة للقمة القاضي، ولكنها تبقى بشكلها التقليدي المتعارف عليه سيدة الحلويات في شهر رمضان المبارك.

شبكة  المدار الإعلامية  الأوروبية …_

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AlphaOmega Captcha Classica  –  Enter Security Code
     
 

Previous post “على أوروبا التخلي عن عنجهيتها تجاه العرب”
photo of candles inside cages Next post روحانية الصيام في رمصان ((في رمضان يتخلي الصائم عن أناه ونهم لا يشبع))