بانورما الفن التشكيلي الليبي

Read Time:2 Minute, 42 Second

رمضان أبو راس

الصور منقولة عن_ موقع بلد الطيوب

شبكة المدار الإعلامية الأوروبية…_درنة الجميلة الزاهرة تنثر عبيرها في طرابلس
أمر طبيعي جدا وجود كثرة للمعارض الفنية وامتداد طبيعي لظاهرة صحية تمر بها بلادنا ويمربها المشهد التشكيلي الليبي اليوم وهو يقف بين عثرات العشر سنوات الأخيرة التي سبغت بصمتها عليه
لنصافح اليوم معرض (لماذا ) تجربة الفنان مفتاح عطية الشريف القادم من درنة الجميلة بشلالها ومشاهدها الثقافية والإبداعية الرائعة التي تقفز بين كل فترة وأخرى لتكون في مصاف الحواضر الثقافية الليبية المعروفة مسرحا وموسيقى وشعرا وتشكيل لتغرد عصافيرها بين أشجار الموز وشجيرات الحنة والزهر في نموذج لرؤية تعبيرية عن الحال
بإشكال وخطوط ومفردات متقاربة تمثل تجربة فنان يرسم بإحساسه الصادق رؤاه المستقبلية حالة من حالات التشكيل الليبي التي تظهر وتقف مرة هنا ومرة هناك فبعد معرض دمى للفنان جمال الشريف في بنغازي هاهي وجوه لوحات الفنان التشكيلي مفتاح عطية الشريف القادم من درنة تدشن حضورها وتبعث رسائلها الإبداعية والإنسانية لزوار المعرض بملامح وأشكال تعيش تطابق لنفس حالات الشعور بالقلق والإحساس بالألم والحزن في بعضها وحالات التفكك والتشضي في بعضها الأخر تتحدث وتحكي حالات زمانها ومكانها لحالة إبداعية تمت معالجتها بمواد وألوان مختلفة وبتراكيب بنائية متنوعة يطوف حولها الفنان عطية الشريف مرة بالسلك والخيط لكتل جامدة ومرات أخرى بسطوح ذات معاجين مختلفة يذهب يبعضها منحى التجريب فيأتي تنوع الإعمال لمشروع بحث جمالي ربما يأتي يوما أخر في معرض أخر وقد تغيرت الأدوات وسبل تناوله في ذلك
تجولت بين أكثر من 29 عمل تشكيلي اغلبها بحجم لا يتجاوز 50 70 x باستثناء عمل أو اثنين كانا بحجم اكبر قليلا وبالمرور أمام أعمال المعرض لوحة لوحة نجده يخوض عدة تجارب في تجربة واحدة وينتقل من خامة إلى مواد وخامات أخرى أحيانا في نفس العمل في قصة البحث عن ذاته وعن اكتشاف الخامة المناسبة له.
تناول في بعض الإعمال تقنية القص واللصق ( فن الكلاج ) في حين كان لتكوينات الخط والحرف حضورها ضمن مساحة أو حيز لبعض الإعمال المعروضة اقترابا من حضورها كشكل حروفي بينما ظهرت ملامس وملامح بعض الوجوه أو الشخوص معالجة بخامات الخيوط والأسلاك المعدنية الرقيقة ومثبتة على خلفيات صلبة تمثل انعكاس لحالة و نتاج تجربة معاشة ممثلة لكثير من حالات خطف الناس وتكبيلهم بالحديد والحبال التي شهدتها الكثير من المناطق و المدن الليبية في فترات سابقة والتي لا يزال تأثيرها متواصل فتكون لوحات المعرض نتاج لحالة تعبير صادقة وحقيقية أكدها الفنان في عدد من اللوحات فيما بقت اغلب الإعمال نتاج معالجات لونية ولطخات شديدة يبدو أنها وضعت بقصد وتبقى مجموعة قليلة بإحجام متوسطة عولجت بالأبيض والأسود في أجواء رمادية استهلت بها احد زوايا المعرض
لتصبح المعارض الفنية اليوم ظاهرة صحية أكثر من ذي قبل تؤكد الحضور المتواصل والمستمر للتشكيل الليبي دون دعم كبير من الجهات العامة وانعكاس للحالة الراهنة لهذا المجتمع الذي يتطلع للأمن والخير والسلام .
منعتي ظروف خاصة من حضور حفل افتتاح المعرض الذي تشرف عليه الجمعية الليبية للفنون التشكيلية وقدم له الأستاذ محمد الغرياني رئيس الجمعية بحضور عدد كبير من الفنانين التشكيليين وعدد من القنوات الإعلامية التي رصدت وتناولت الحديث على هذا المعرض .
الفنان مفتاح عطية الشريف من مواليد درنة الجميلة متحصل على بكالوريوس رسم وتصوير في 2006 وما جستير فنون عام 2010 من جامعة طرابلس وعضو هيئة تدريس بجامعة درنة شارك في العديد من المعارض المحلية والعربية وهذا معرضه الشخصي الأول بعنوان لماذا الذي يقام بقاعة عبدا لمنعم بن ناجي بدار حسن الفقيه حسن بالمدينة القديمة طرابلس برعاية الجمعية الليبية للفنون التشكيلية ضمن سلسلة المعارض الفنية التي تقيمها في كل مرة

شبكة المدار الإعلامية الأوروبية…_

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AlphaOmega Captcha Classica  –  Enter Security Code
     
 

Previous post لا —- للتسول
Next post قانون لتحديد عدد الطلاب في الفصول الدراسية