حديث في حب إيران

Read Time:1 Minute, 37 Second

إبراهيم عطا _كاتب فلسطيني

شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_كنت احب ايران لمواقفها الثابتة ووقوفها الدائم مع الشعب الفلسطيني منذ اليوم الاول لانطلاقة الثورة الاسلامية، عندما قامت بطرد السفارة الصهيونية من طهران وتقديم المبنى لفلسطين لتحويله لسفارة فلسطينية، وتسمية الشارع ايضا باسم شارع فلسطين…وخلال سنوات الثورة كنت اتابع الدعم الهائل المقدم للمقاومة في لبنان وفلسطين لمواجهة الاحتلال والتصدي لاعماله الاجرامية…
وبالرغم من كل التشكيك الذي يساور البعض حول سياسة ايران واهدافها والتحدث عن علاقات مشبوهة باليهود او باتفاقات سرية مع الصهاينة للسيطرة على الدول العربية، الا ان الجميع يعرف ان ايران، وباعترافات الصهاينة انفسهم قبل الاخرين، هي العدو الاول والاخطر للكيان الصهيوني المحتل لفلسطين، ولا انسى ابدا تلك المقابلة مع الارهابي “النتن ياهو” عندما طلب منه المذيع ان يعدد ثلاثة جهات تعتبر تهديدا لاسرائيل فرد عليه “ايران وايران وايران”…
وقد يقول البعض ان لايران اطماعها في المنطقة، وان الولايات المتحدة الإرهابية كانت وربما ما زالت تستخدمها كفزاعة لحلب الدول الخليجية من خلال بيعهم الاسلحة والحماية، وهذا مؤكد، أما بخصوص “الاطماع” فهو امر عادي لكل القوى الاقليمية وخاصة تلك التي كانت تعد إمبراطورية وكان لها حضارة وتاريخ، أن تطمع وتطمح للعودة الى عظمتها ومجدها…
اليوم من طهران وبعد اسبوع قضيته هنا باستطاعتي أن اؤكد لكم أن ايران ليست ايران التي يصفها لنا الاعلام الغربي والذي استطاع ان يشيطنها على أكمل وجه، وجعلنا نخاف ونتردد بزيارتها والتمتع بمعالمها السياحية…بل على العكس تماما، فقد وجدت هنا كل ما يزيد من حبي لايران ولشعبها… شوارع تحمل اسماء القدس وشهداء غزة ولافتات تقول “القدس عاصمة فلسطين الابدية” وأن “فلسطين سوف تتحرر”…وكذلك طبيعة جميلة لا تجدها في الكثير من الدول المجاورة، بالاضافة الى، وهو الاهم، التاريخ والعراقة اللذان يفرضان نفسهيما على الواقع في كل المدن الايرانية…
أما طيبة الشعب الايراني وترحابه بالضيف فيتطغيان على كل شيء، ولا يذكرك بالاجواء السياسية سوى رؤية بعض الصور لشهداء وقادة ايرانيين على الطرقات، لتعود بعدها الى الواقع وتتذكر انك في البلد الذي يفرض عليه الغرب العقوبات والحصار لمواقفه المعادية لسياسة الهيمنة الامبريالية وللاستعمار الصهيوني في فلسطين…
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_