خبر مفروض بمنطق مرفوض

Read Time:1 Minute, 57 Second

إبراهيم عطا _كاتب فلسطيني

شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_إسمع هذا الخبر – طيار صيني يقوم بتنفيذ مناورة عدوانية ضد طائرات امريكية في اجواء بحر جنوب الصين
ألا يذكرك بخبر عن قراصنة من الصومال اعتدوا على سفن اوروبية كانت تصطاد في الشواطيء الصومالية…؟
أليست بالاخبار المقلوبة المنطق، فمن يهدد من؟، ومن يعتدي على من؟…وهذا المعتدى عليه من اين جاء؟
وهو نفس المنطق في خبر عن المتطرفين اليهود الذين اعادوا بناء مدرسة دينية بالقرب من مستوطنة حوميش الغير قانونية والمقامة على أملاك فلسطينية في الاراضي المحتلة شمال الضفة الغربية…
طبعا كلها اخبار مغلوطة المنطق ويريدون لادمغتنا ان تتقبلها على اساس انها منطقية، ولكن، دعونا نحاول تقبل الخبر الاول من خلال القول ان بحر جنوب الصين ليس ملكا للصين وحدها، وخلونا نتقبل الثاني ونعتبر ان أسماك البحار الافريقية ليست حكرا فقط على شعوب افريقيا التي نهبتها اوروبا بحملاتها الاستعمارية، ولكن ماذا عن المستوطنات القانونية والمستوطنات الغير قانونية؟
ومن غير المنطقي السؤال: أي المستوطنات الصهيونية قانونية (هل المبنية على اراضي فلسطينية احتلها اليهود عام ١٩٤٨ قبل قيام دولة الكيان وبعدها)، وأيها غير قانونية، (هل المقامة على اراضي فلسطينية احتلها الصهاينة عام ١٩٧٦ في القدس وعموم الضفة الغربية وكذلك في الجولان السوري المحتل)؟…
اما السؤال المنطقي فهو هل قيام “مستعمرة اسرائيل” الصهيونية فوق اراضي فلسطين التاريخية بعد وصول مجموعات من اليهود الفارين من الحرب والاضطهاد في القارة الاوروبية، وعملهم على الترحيل القصري لنصف سكانها الى بلاد اللجوء والشتات عبر المجازر الوحشية، هو إجراء قانوني أم انها جريمة ارهابية وعملية سرقة لا يمكن ابدا ان تصبح قانونية مهما مر عليها الزمن وطرأت عليها التغيرات الجغرافية، ولا يحق لاحد الاعتراف بها أو الحديث عن قانونيتها والا كان متواطئا في الجريمة ذاتها، وصار جزءا من هذه المؤامرة الغير انسانية؟…
طبعا بالنسبة لنا كشعب فلسطيني فان الامر واضح وضوح الشمس، وما حدث هو واحدة ولعلها أكبر جرائم التاريخ على الاطلاق والتي وقعت على ايدي عصابة دولية قدمت من اوروبا مسلحة بافكار صهيونية متطرفة، وبتخطيط وتآمر من بريطانيا الاستعمارية، مع دعم وتسهيلات غربية تفوح منها رائحة الحقد على الشرق ورائحة الحروب الصليبية، وكل ما قامت به وتقوم به هذه العصابة غير قانوني ومبني على باطل، ويتوجب على كل انسان محاربته ليلا نهارا الى أن يتم تفكيك المستعمرة المسماة “اسرائيل” وتصحيح هذا الخطأ التاريخي من خلال عودة اصحاب الارض الحقيقيين الى ديارهم، وعودة المستوطنين اليهود الى دولهم واوطانهم، كي يعود السلام الى فلسطين العربية والى كل دول الشرق الاوسط لتعيش بأمن وسلام وتنعم بالاستقرار والحرية…

شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AlphaOmega Captcha Classica  –  Enter Security Code
     
 

Previous post بايدن يقع أرضا” في حفل تخرج أكاديمية سلاح الجو
Next post بلجيكا وأرباح من مزارع الرياح البحرية لتوليد الطاقة